العدد 3043 - الثلثاء 04 يناير 2011م الموافق 29 محرم 1432هـ

أبو الغيط: مصر في معركة بين الحداثة أو العودة للقرون الوسطى

قال وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط الذي يزور تونس أمس (الثلثاء) إن بلاده ستقاوم الإرهاب بلا هوادة، مضيفاً أن ما يجري هو معركة بين الحداثة والعودة للقرون الوسطى في إشارة للهجوم الذي استهدف كنيسة القديسين في الإسكندرية وخلف 23 قتيلاً ونحو مئة جريح.

ونقلت صحيفة «الحرية» الناطقة بلسان حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس عن أبو الغيط قوله إن مصر «ستقاوم بلا هوادة الإرهاب مهما كان مصدره وأن هذه المعركة معركة بين الحداثة والعودة إلى القرون الوسطى».

وندد الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي في برقية وجهها لنظيره المصري حسني مبارك بشدة بهجوم الإسكندرية مؤكداً «شجب بلاده للإرهاب مهما كانت أشكاله ودوافعه». كما دعا بن علي المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود من أجل مكافحة هذه «الظاهرة الخطيرة التي تهدد أركان الأمن والسلم في العالم». وقتل مهاجم يشتبه في أنه انتحاري 23 شخصاً وأصاب 97 آخرين أمام كنيسة قبطية في الإسكندرية أثناء قداس منتصف الليل بمناسبة العام الميلادي الجديد. وتحتجز السلطات سبعة أشخاص لاستجوابهم.

من جانبها، أعلنت أحزاب المعارضة المصرية الكبرى، ومنظمات حقوقية أمس (الثلثاء) اعتزامها تنظيم وقفة صامتة بالشموع في الخامسة من مساء يوم الجمعة المقبل الموافق 7 يناير/ كانون الثاني»، صباح احتفالات عيد الميلاد المجيد «أمام ضريح سعد زغلول القريب من منطقة وسط القاهرة حداداً على ضحايا حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية. وذكرت أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني التي تبنت الدعوة، في بيان لها حصلت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) على نسخة منه، « تأتي الوقفة حداداً على الشهداء المصريين الذين سقطوا في العدوان الطائفي الإرهابي على كنيسة القديسين بسيدي بشر بالإسكندرية».

وقال البيان إن الوقفة تأتي أيضاً «لإعلان التضامن مع المسيحيين المصريين في وجه التمييز الديني والعنف الطائفي وللاحتجاج على تراخي الأجهزة الأمنية في توفير الحماية للكنائس المصرية رغم التهديدات المعلنة لتنظيم القاعدة الإرهابي». وأوضح أنه يشارك في الوقفة 19 حزباً من المعارضة الرئيسية ومنظمات المجتمع المدني، وبينها أحزاب التجمع والوفد والجبهة الديمقراطية والغد والكرامة (تحت التأسيس)، والجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي.

وفي ألمانيا أكد ممثلون عن الطائفة القبطية والشرطة الألمانية أمس تعزيز التدابير الأمنية حول الكنائس القبطية عشية عيد الميلاد الأرثوذكسي بعد الاعتداء على كنيسة قبطية.

وفي فرانكفورت قال ميشال رياض شماس راعي كنيسة القديس مرقس، الكنيسة القبطية الرئيسية في ألمانيا التي تضم حوالي ألف شخص «نحن على اتصال مع الشرطة واتفقنا معها على تشديد التدابير الأمنية».

العدد 3043 - الثلثاء 04 يناير 2011م الموافق 29 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً