اندلعت احتجاجات جديدة في الجزائر أمس (السبت) ضد ارتفاع الأسعار بينما تدرس الحكومة إجراءات لخفض أسعار السلع الغذائية الأساسية بهدف تهدئة الاحتجاجات. وقال شهود عيان لـ «رويترز» عبر الهاتف إن احتجاجات جديدة اندلعت في منطقة القبائل بما في ذلك مدينتي تيزي وزو وبجاية. ومنطقة القبائل الكبرى تعتبر معقل «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» وهو ما يجعل أي اضطراب أمراً بالغ الحساسية.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الداخلية دحو ولد قابلية قوله إن ثلاثة قتلوا وجرح 700 شخص آخرين بينهم 300 شرطي في الاحتجاجات منذ (الخميس) الماضي.
وعقدت الحكومة اجتماعاً في وقت لاحق للاتفاق على إجراءات لتقييد هامش الربح الذي يمكن أن يحصل عليه التجار من السلع الغذائية الأساسية بهدف تهدئة الاحتجاجات. وقال وزير التجارة مصطفى بن بادة إن إجراءات عاجلة ستتخذ لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين. وفي تطور متصل، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل أمس دعمه المطالب «المشروعة» لسكان سيدي بوزيد وغيرها من المناطق التي تشهد اضطرابات اجتماعية في تونس منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
الجزائر - أ ف ب، د ب أ
أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أمس (السبت) في حصيلة جديدة سقوط ثلاثة قتلى منذ اندلاع الاضطرابات في الخامس من يناير/ كانون الثاني في الجزائر احتجاجاً على غلاء المعيشة. وأفادت حصيلة سابقة عن سقوط قتيلين و400 جريح بينهم 300 شرطي.
وصرح الوزير لقناة الجزائر التلفزيونية الفضائية «اؤكد مصرع ثلاثة شبان في (ولايات) المسيلة وتيبازة وبومرداس».
وتقع المسيلة على بعد 300 كلم جنوب شرق العاصمة وتيبازة على بعد سبعين كلم غرب العاصمة وبومرداس على بعد خمسين كلم شرقها.
وتابع الوزير «في الولايتين الأوليين عثر على الضحيتين قتيلين خلال الاضطرابات والتحقيق جار لتحديد الأسباب».والقتيل الثالث عثر عليه في تيجلابين (ولاية بومرداس) محترقا، اثر حريق فندق تسبب به «المشاغبون» كما أضاف.
و لم يدل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم الجزائر للفترة الرئاسية الثالثة بأي تعليق رسمي على أعمال الشغب. وقال وزير التجارة مصطفى بن بادة إن اجراءات عاجلة ستتخذ لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.ونقلت الإذاعة الحكومية عن بن بادة قوله إن الوضع سيتحسن اعتباراً من مطلع الأسبوع.
ومن المتوقع أن تثبت الحكومة هامش الربح على مجموعة كبيرة من السلع الاستهلاكية بما في ذلك زيت الطعام والسكر. وزادت أسعار الطحين (الدقيق) وزيت الطعام إلى الضعفين خلال الاشهر القليلة الماضية لتبلغ مستويات قياسية كما بلغ سعر الكيلوجرام من السكر 150 دينارا بعد أن كان 70 دينارا (0.27 دولار) قبل بضعة شهور. وذكر مصدر طبي لـ «فرانس برس» أن الشاب قتل عندما أصابته قنبلة مسيلة للدموع انفجرت في وجهه.
وأكد الوزير ولد قابلية أن الشرطة تلقت الأمر باحتواء التظاهرات ومنع اتساعها. وأضاف «هناك أكثر من 300 من رجال الشرطة والدرك أصيبوا بجروح، في حين أصيب أقل من مئة شخص بجروح في الجانب الآخر».
وفي ظل هذه التطورات، عقدت الحكومة الجزائرية جلسة خاصة أمس للبحث في خطوات لخفض أسعار الغذاء المتزايدة في مسعى لتهدئة الاحتجاجات. ومن المتوقع أن تعلن السلطات عن تدابير مثل تقييد هامش الربح الذي يمكن أن يحصل عليه التجار من السلع الغذائية الأساسية. وفي تونس المجاورة، التي شهدت في الفترة الأخيرة حالات انتحار حرقاً، دعا مفتي البلاد إلى عدم الصلاة على المنتحر «استنكاراً لما صدر عنه وزجراً لغيره». وقال مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ، في تصريحات نشرتها أمس جريدة «الصباح» اليومية على موقعها في شبكة الإنترنت إن «الانتحار ومحاولته جريمة وكبيرة من الكبائر، ولا فرق شرعاً بين من يتعمد قتل نفسه أو قتل غيره». وأضاف: « سيان، أكان القتل بسم أو بسلاح أو بحرق أو بغرق، فكله عمل شنيع، ومحاولة ذلك جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون، والمنتحر مرتكب كبيرة وليس بكافر فيغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ولا يصلي عليه الأفاضل من الناس استنكاراً لما صدر عنه وزجراً لغيره».
وفي تطور متصل، قال مسئولون أميركيون إن الولايات المتحدة عبرت لتونس عن قلقها من طريقة معالجتها للاضطرابات و»لما يبدو تدخلاً من جانبها» في حق الأفراد في استخدام الإنترنت. إلا أن المسئولين الأميركيين كانوا أكثر تحفظاً حيال الصدامات في الجزائر.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، فيليب كراولي للصحافيين إن الوزارة استدعت الخميس الماضي السفير التونسي في واشنطن، محمد صلاح تقية لإبلاغه بذلك.
نواكشوط - د ب أ
دعت أحزاب المعارضة الرئيسية في موريتانيا إلى حشد مظاهرة جماهيرية بعد غد (الثلثاء) للاحتجاج على «ارتفاع الأسعار وغياب الحوار».
وقررت أحزاب المعارضة أن يكون العاشر من يناير/ كانون الثاني الجاري، بداية «تحرك سياسي فاعل للضغط على الحكومة» وسط انتقادات حادة من قبل رموزها لاستشراء الفساد في الدوائر الحكومية وتراجع الحرب المعلنة على الفساد وعدم تدخل الحكومة لضبط أسعار السوق الآخذة في التزايد. وذكرت وكالة أنباء «الأخبار» الموريتانية المستقلة أن أحزاب الغالبية دعت هي الأخرى إلى تظاهرة معارضة لتحرك أحزاب المعارضة في التوقيت نفسه للرد على اتهامات المعارضة وإيضاح إنجازات الحكومة خلال الفترة الماضية.
الجزائر: 3 قتلى ومئات الجرحى في الاحتجاجات علىالأسعار
الجزائر، تونس - رويترز
اندلعت احتجاجات جديدة في الجزائر أمس (السبت) ضد ارتفاع الأسعار بينما تدرس الحكومة إجراءات لخفض أسعار السلع الغذائية الأساسية بهدف تهدئة الاحتجاجات. وقال شهود عيان لـ «رويترز» عبر الهاتف إن احتجاجات جديدة اندلعت في منطقة القبائل بما في ذلك مدينتي تيزي وزو وبجاية. ومنطقة القبائل الكبرى تعتبر معقل «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» وهو ما يجعل أي اضطراب أمراً بالغ الحساسية.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الداخلية دحو ولد قابلية قوله إن ثلاثة قتلوا وجرح 700 شخص آخرين بينهم 300 شرطي في الاحتجاجات منذ (الخميس) الماضي.
وعقدت الحكومة اجتماعاً في وقت لاحق للاتفاق على إجراءات لتقييد هامش الربح الذي يمكن أن يحصل عليه التجار من السلع الغذائية الأساسية بهدف تهدئة الاحتجاجات. وقال وزير التجارة مصطفى بن بادة إن إجراءات عاجلة ستتخذ لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين. وفي تطور متصل، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل أمس دعمه المطالب «المشروعة» لسكان سيدي بوزيد وغيرها من المناطق التي تشهد اضطرابات اجتماعية في تونس منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي. (التفاصيل ص 17
العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ
........
تظاهروا بهدوء وسلمية ...