العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ

الخسارة عكرت كرنفال الهنود... وفوز الهند سيغير وجه الدوحة!

آلاف الجماهير الهندية ملأت ملعب السد وغالبيتهم لا يعرفون الكرة

تحولت مباراة المنتخب الهندي مع نظيره الأسترالي أمس الأول ضمن مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم المقامة حالياً في قطر، إلى كرنفال كبير في ظل حضور الآلاف من أفراد الجالية الهندية في الدوحة إلى ملعب نادي السد لمتابعة المباراة، إلا أن مشاعر الخيبة سيطرت على معظمهم بسبب الخسارة القاسية بـ4 أهداف دون مقابل.

ومنذ ساعات ما قبل المباراة شهدت الطرق المؤدية إلى ملعب نادي السد ازدحاماً واضحاً وتجمعات كبيرة، فيما حمل المئات من المشجعين الهنود أعلام بلادهم البرتقالية والخضراء والبيضاء، إلى جانب بعض المشجعين الأستراليين.

وكان من اللافت توافد مشجعون هنود من مختلف الأعمار وحرص معظمهم على ارتداء الأزياء الهندية التقليدية، وعبروا عن سعادتهم لمشاهدة منتخب بلادهم في الدوحة التي يوجد فيها جالية هندية كبيرة، إذ يعيش بضعهم في هذا البلد الخليجي منذ عقود.

وفيما كان يستعد للتوجه إلى ملعب المباراة متوشحاً بعلم بلاده، قال إحسان كومار إنه سعيد وفخور بمشاهدة حدث يجمع هذا العدد الكبير من أبناء الجالية الهندية في نفس الوقت، رغم أن كثيرين ممن حضروا ليسوا من هواة كرة القدم أو متابعتها.

وأضاف كومار الذي يعمل في قطر من 5 سنوات ويجيد اللغة العربية، أن مسئولي الجالية الهندية حرصوا خلال الفترة التي سبقت موعد بدء البطولة على القيام ببعض الترتيبات التي تضمن حضور أكبر عدد ممكن من المشجعين الهنود، مشيراً إلى أن المنتخب الهندي بات يحظى بميزة تكاد لا تتوفر في أي منتخب آخر باستثناء البلد المضيف قطر، وهي حضور نسبة عالية من الجماهير وهو عامل من شأنه ترجيح كفته في بعض المباريات.

لكن وبعكس توقعات كومار فإن الحضور الجماهيري الكثيف لم ينقذ المنتخب الهندي من الخسارة أمام منتخب أستراليا القوي والمرشح للتتويج بلقب البطولة، وعلى رغم ذلك فإن عبدالحميد علي الذي يعمل في الدوحة، يؤكد أن الجماهير الهندية لديها الكثير من الواقعية وتؤمن بصعوبة مجاراة منتخبات آسيوية قوية نظراً للفارق الشاسع بين مستوى منتخبها وغيره من فرق القارة.

ويضيف علي أن كرة القدم لا تحظى في الهند بشعبية كبيرة مثل المناطق الأخرى كالخليج العربي، مؤكدا أن اللعبة الشعبية الأبرز في الهند هي الكريكيت، مشيراً إلى أن ما حفز الهنود على التوافد لمتابعة المباراة والتجمع حول الملعب لم يكن الطمع بالفوز بقدر الشعور بروح الانتماء للبلد الأم والتعبير عن التواجد.

وبعكس علي فإن جانراج أكرم كان متأثراً جداً بالخسارة القاسية أمام أستراليا، وقال إنه مصدوم ولم يكن يتوقع الخسارة بأربعة أهداف كاملة رغم اعترافه بالفارق الكبير بين قدرات المنتخبين، مضيفاً أنه حضر برفقة أفراد عائلته من أجل الاحتفال بالفوز، لكن الهزيمة كانت مرة وأصابته بخيبة أمل.

وأشار أكرم إلى أن الدوحة كانت ستتغير فيما لو فاز المنتخب الهندي في ظل الحشد الكبير من المشجعين الهنود المتعطشين للفوز، متوقعاً أن تشهد المباراتين المقبلتين للمنتخب الهندي أمام البحرين وكوريا الجنوبية حضور أعداد غفيرة من المشجعين الهنود على رغم رباعية أستراليا، وعلى رغم يقين الجميع بصعوبة المهمة.

العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً