العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ

ميسي يتقدم بثبات للتربع على عرش العظماء

مع فوز لاعب كرة القدم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية للعام الثاني على التوالي، تقدم النجم الشاب خطوة جديدة على طريقه نحو التربع فوق عرش عظماء الساحرة المستديرة عبر تاريخها.

وقبل عام واحد أصبح ميسي أول لاعب أرجنتيني يفوز بالكرة الذهبية وكذلك بجائزة أفضل لاعب في العالم على مدار تاريخ الجائزتين إذ لم ينجح أي من مواطنيه في الفوز بها سابقا بما في ذلك أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا.

ونجح ميسي أمس الأول الاثنين في تحقيق إنجاز تاريخي جديد بتتويجه بالجائزة في العام الحالي بعد دمج جائزة أفضل لاعب في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) مع جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية ليصبح الأول في التاريخ الذي يفوز بها.

وتوج ميسي /23 عاما/ بالجائزة للعام الثاني على التوالي بعدما تفوق على الأسبانيين تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا زميليه بفريق برشلونة إذ اقتصرت القائمة النهائية للمرشحين على الجائزة على اللاعبين الثلاثة المحترفين ببرشلونة.

وكان فوز ميسي بالجائزة لعام 2010 مفاجأة كبيرة إذ كانت معظم التوقعات والتكهنات من الجماهير ووسائل الإعلام لصالح إنييستا وتشافي بعدما قادا المنتخب الأسباني للفوز بلقب كأس العالم 2010 ليكون اللقب العالمي الأول في تاريخ الماتادور الإسباني.

ولعب ميسي دورا بارزا في المسيرة الناجحة لبرشلونة على مدار العام 2010 ولكنه أخفق مجددا مع المنتخب الأرجنتيني عندما خرج معه صفر اليدين في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بالهزيمة صفر/4 أمام المنتخب الألماني في دور الثمانية للبطولة.

وربما لم يكن 2010 عاما جيدا تماما لميسي نظرا لإخفاقه مع المنتخب الأرجنتيني ولكن المؤكد أن أحدا لا يستطيع التشكيك في مهاراته وكونه أكثر اللاعبين موهبة ومهارة على سطح الأرض حاليا.

ومع نجاح ميسي في تحقيق إنجازات رائعة وهو لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره، يمتلك اللاعب فرصة ذهبية ليصبح أعظم لاعبي كرة القدم على مدار تاريخ اللعبة.

ويستطيع ميسي في السنوات القليلة المقبلة أن يفوق في الإنجازات ما حققه مواطناه دييغو مارادونا وألفريدو دي ستيفانو بل ويفوق عظماء آخرين في تاريخ الساحرة المستديرة مثل بيليه وبوبي تشارلتون وجورج بيست وفرانز بيكنباور ويوهان كرويف وميشيل بلاتيني.

وقال فرانسيسكو كاراسكو، نجم برشلونة والمنتخب الإسباني في الثمانينيات، أمس الأول (الاثنين) لدى تعليقه على جوائز الفيفا في التلفزيون الإسباني «ما زلنا لا نعرف إلى أي مدى يمكن أن تصل براعة ومهارة ميسي. ما زال شابا للغاية».

وعلقت محطة «كادينا سير» الإذاعية الإسبانية على فوز ميسي بالجائزة بالقول: «يمتلك (ميسي) كل ما يحتاجه للتقدم وليصبح أفضل لاعب في التاريخ، يمتلك السرعة والموهبة والطموح والتصور والتخيل والتواضع».

وتمثل قصة حياة ميسي نموذجا لقصص حياة نجوم أميركا الجنوبية الذين ينتقلون من الفقر المدقع إلى الثراء بفضل موهبتهم ومهاراتهم. وولد ميسي في 24 يونيو/حزيران 1987 بمدينة روساريو الأرجنتينية وكان والده خورخي ميسي عاملا بأحد المصانع ووالدته سيليا كوشيتيني عاملة نظافة.

ولكن ميسي الصغير النشيط بدأ اللعب مبكرا في صفوف فريق جراندولي (أحد الأندية الصغيرة في مدينته) وتولى والده تدريبه وهو في الخامسة من عمره قبل أن يلفت الأنظار إليه بفضل مراوغاته الرائعة وتسديداته المتقنة بقدمه اليسرى.

وفي الثامنة من عمره، تعاقد معه نادي نيولز أولد بويز. وبعدها بـ3 سنوات، أكد الأطباء أن ميسي يعاني من نقص أحد هرمونات النمو.

وكان نادي ريفر بليت العملاق في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس راغبا في التعاقد مع اللاعب ولكنه تراجع عن ذلك بسبب الكلفة العالية للعلاج الذي كان ميسي بحاجة إليه.

وهنا، ظهر نادي برشلونة واتخذ القرار الذي لم يندم عليه أبدا إذ عرض الكرة بالنادي الكتالوني كارلس ريكساتش مدير تسديد فاتورة علاج ميسي ومنح والد ميسي وظيفة في نادي برشلونة مقابل انضمام النجم الصغير للنادي ليبدأ تاريخ ميسي مع برشلونة.

وانتقلت عائلة ميسي للحياة في مدينة برشلونة عاصمة إقليم كتالونيا الإسباني وسرعان ما أصبح النجم الصغير حديث المدينة. وجاءت أول مشاركة لميسي مع الفريق الأول لبرشلونة في العام 2004 عندما كان في السابعة عشر من عمره وبعدها أصبح بشكل تدريجي سريع أحد العناصر الأساسية في صفوف الفريق كما أصبح بطلا لجماهير الفريق.

ونجح المدرب الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني السابق لبرشلونة في وضع ميسي في المكان المناسب له في مراكز الفريق إذ لعب في الناحية اليمنى.

ومن هذا المركز، اعتاد اللاعب الانطلاق بسرعة ثم الانحراف يسارا إلى حدود منطقة الجزاء لتسديدة الكرة بيسراه قوية إلى داخل الشباك ليسقط في طريقه العديد من الضحايا من مدافعي وحراس مرمى الفرق المنافسة.

وساعد ميسي فريق برشلونة على الفوز بلقبين في بطولة دوري أبطال أوروبا بالإضافة لأربعة ألقاب في الدوري الإسباني.

وحقق ميسي نتائج وإحصائيات مبهرة ومدهشة مع فريق برشلونة إذ شارك في أكثر من 240 مباراة مع الفريق سجل خلالها 155 هدفا وصنع 64 هدفا لزملائه.

أما المشكلة الوحيدة التي تؤرق ميسي في مسيرته الكروية فتكمن في عدم فوزه مع المنتخب الأرجنتيني بأي لقب. كما فشل اللاعب في تسجيل أي هدف لراقصي التانغو الأرجنتيني في مونديال 2010 ليخرج الفريق مبكرا من البطولة.

العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 6:19 ص

      فرانكوووو

      السرعة + الموهبة + الطموح + التصور + التخيل + والتواضع = ميـســــي

    • زائر 8 | 6:07 ص

      ميسي الخارق

      من وجهة نضري بأن ميسي افضل لاعب امام المرمي وافضل لاعب صانع العاب وافضل لاعب في العالم يحتفظ بالكره دون ان تنقطع منه ، وكل هذا في ذمتكم مايستاهل افضل لاعب في العالم بلا منازع

    • زائر 7 | 5:08 ص

      شنايدر هو الفائز الحقيقي بالجائزة

      بنظام الجديد التي ادخلتها الفيفا هو من حرم شنايدر الجائزة .اصوات الصحفيين والنقاد الكرويين الجائزة لنجم الانتر والمنتخبب الهولندي ويسلي شنايدر ليفوز بالجائزة في حال كانت بقيت كما كانت عليه بنظام القديم المتبع ..وفي الحقيقه التي اكدتها التقارير هي ان شنايدر المستبعد من القائمه 3 هو الفائز الحقيقي ومن بعده ليأتي تشافي وانيستا دون وجود ميسي بالقائمه بل في المركز 4 وجاء الترتيب كالتالي 1- ويسلي شنايدر 317 نقطه 2- اندريس انيستا 313 نقطه 3- تشافي هيرنانديز 245 نقطه 4- ميسي 177 نقطه 5- فورلان 151 نقطه

    • زائر 6 | 4:11 ص

      الجواب

      لان برشلونه يدفعون له فلووووووووووس و طبعا هو يعرف مصلحته وما يبى يتعرض لاي اصابه مع المنتخب الارجنتيني ممكن تاثر مع مستقبله في برشلونه..

    • زائر 5 | 3:48 ص

      شنو معايير الفوز

      اذا كانت المهارة لازم يكون كرستيانو مع ال3
      اذا كانت البطولات لازم يكون تشافي وانيستا وشنايدر
      ورطو روحهم فرانس فوتبول يوم دمجو جائزتهم مع الفيفا

    • زائر 4 | 3:46 ص

      الى مصلاوي

      اي اداء
      خسارة من البرازيل في النهائي

    • زائر 3 | 1:40 ص

      مصلاوي

      الجواب كلش بسيط... ميسي يساعد برشلونه لسببين الاول ان برشلونه يساعده... الثاني ان برشلونه فريق على عكس الارجنتين كل لاعب منهم يلعب لنفسه واللي يلعب لاعبين وليس فريق.... اذا صار الاندماج صح في الارجنتين راح يمتعونا باداء رائع!!! ذكرتني بكوبا امريكا اللي طافت!!! ياهو اداء قدمته الارجنتين وميسي !!

    • زائر 2 | 12:40 ص

      مصلاوي

      السؤال يطرح نفسة لماذا ميسي برشلونة ؟؟
      ميسي لارجنتين لا شيئ
      الاعب الممتاز وين مايروح يقدم مهارات ويساعد فريقة على حصد الاقاب واقل شي يلعب بروح قتالية بس ميسي في الارجنتين كان لاعب عادي وفي برشلونة افضل لاعب في العالم لماذا ؟؟؟؟؟
      لحد اقول ان منتخب الارجنتين مافي لاعبين بالعكس من افضل الاعبين في العالمموجودين في المنتخب الارجنتيني

    • عين باردة | 11:51 م

      اضيف لزائر العزيز الاخ / غريب الرياض

      شكرا لك عزيزي على الاطراء لهذا الاعب و الممتاز و ساحر الكرة الحديثة ميسي و أضيف بأن ميسي يتمتع بعقلية فذة حيث يستطيع مجارات لاعبين الخصم و تغيير اتجهات الكرة حسب نتطلبات الوضع التى يكون فيها لاعبين الخصم في مضايقته و أيضا ينمتع بأخلاق رياضة علية و قليل التعصب أثناء المبارة حتى لو كان خاسر في النتيجة و النقطة الرئيسية في ميسي انه أنسان محترم يحترم ديانات الغير و قام بتهنئة المسلمين يحلول شهر رمضان الكريم على الفبس بوك و العيد الفطر المبارك و تمنى للمسلمين جميعا كل التوفيق و النجاح . تحياتي لك

    • زائر 1 | 9:59 م

      غريب الرياض

      الله اكبر الله اكبر ظهر الحق. يعيش ميسي و يموت كل من يكرهه لانه انسان لا يكره. اهم جملة هي هذه:
      ولكن المؤكد أن أحدا لا يستطيع التشكيك في مهاراته وكونه أكثر اللاعبين موهبة ومهارة على سطح الأرض حاليا

اقرأ ايضاً