بدأت قوات موالية للوران غباغبو مهاجمة مركبات الأمم المتحدة وإحراقها في ساحل العاج أمس الأول (الخميس) مع تصاعد التوترات بين غباغبو والمنظمة الدولية التي تعترف بمنافسه الحسن وتارا رئيسا للبلاد.

وتدور في ساحل العاج اكبر منتج للكاكاو في العالم رحى صراع عنيف على السلطة منذ انتخابات 28 من نوفمبر تشرين الثاني التي زعم كل من غباغبو ومنافسه الفوز فيها. وتقول الامم المتحدة ان وتارا هو الفائز لكن غباغبو الذي تولي الحكم في العام 2000 رفض نتيجة الانتخابات التي أكدتها الأمم المتحدة. وفي جنيف أشارت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس الأول (الخميس) إلى احتمال وجود مقبرة جماعية ثالثة في ساحل العاج. وقالت بيلاي أن قوات ساحل العاج تمنع الوصول إلى موقع بالقرب من مدينة دالوا في وسط البلاد حيث تفيد تقارير بوجود مقبرة جماعية بينما وجهت لهم اتهامات بالقيام بذلك في موقعين آخرين داخل أبيدجان وحولها. وأضافت للصحافيين في جنيف «أشعر بقلق بالغ الآن من أن مقبرة جماعية ثالثة اكتشفت. لم يسمح لممثلي هناك بل أن ممثلي الأمم المتحدة لم يسمح لهم أيضاً بالوصول إلى المقابر الجماعية».

إلى ذلك قال وتارا خلال مقابلة مع محطة إذاعية ألمانية أمس (الجمعة) إنه سيرفض أي اتفاق يقضي بتقاسم السلطة مع رئيس البلاد المنتهية ولايته. وقال وتارا لإذاعة «دويتش لاند فنك»: « لقد فزت في الانتخابات بنسبة 54.1 في المئة... ومن ثم فإن مسألة تقاسم السلطة غير واردة... لقد هزم السيد غباغبو في صناديق الاقتراع ويجب عليه تقبل هذا ويتنحى عن المنصب». وأيد وتارا تهديد الدول الخمسة عشرة الأعضاء في التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالإطاحة بغباغبو باستخدام «قوة شرعية» ودعا المجتمع الدولي لفرض «حصار كامل على حكومة لوران غباغبو غير الشرعية» إذا رفض التنحي.