أكد عضو نادي العروبة محمود القصاب لـ «الوسط» أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة ألغت ندوة كان مقرراً إقامتها بالنادي اليوم (الثلثاء) بمقره بالجفير بعنوان «الصحافة... الرسالة... الواقع المستقبل» بحجة أنها «غير مرخصة».

وأوضح القصاب بصفته المنسق العام للندوة أن «المؤسسة اتصلت بهم أمس وطلبت منهم إلغاء الفعالية المذكورة أو طلب ترخيصٍ لها، وهو ما قمنا به بشكلٍ عاجلٍ بالفعل، إلا أنها طلبت منا بعد إرسالنا طلب الترخيص للندوة، التوقيع على تعهد على ثلاثة أمور: الأول عدم الحديث عن السياسة، وعدم الخوض في الدين، والثالث تجنب التطرق إلى الموضوعات الطائفية».

وتساءل «هل الحديث عن الصحافة يتضمن مساساً بالدين أو المذاهب أو السياسة؟، ومنذ متى كان نادي العروبة العريق سبباً لإثارة النزعات الطائفية في البلاد؟»، مردفاً «بالتأكيد رفضنا التوقيع على التعهد المذكور لأنه يناقض ما هو متفق عليه بين النادي والمؤسسة، فالندوات المحلية كانت تتم بشكل اعتيادي ودون الحاجة لطلب الترخيص، فيما كنا نقوم بإعلام المؤسسة بأي استضافة خارجية وهذا ما كان متوافقاً عليه بيننا وبينهم».

وتابع «قالوا لنا بعد ذلك ان الندوة يجب ألا تعقد، وهو أثار استغرابنا، لأن هذا القرار فيه ارتداد عن الصيغة المقرة بيننا وبينهم فيما يتعلق بنشاطنا وعقدنا للندوات، ولا نعتقد أن الحديث عن واقع الصحافة في البلاد يحتاج إلى كل هذه التعهدات، ولسنا بحاجة للتوقيع على تعهد يقضي بعدم الحديث في السياسة في ندوة تتعلق بالصحافة».

وأكمل «لا يوجد لدينا استعداد لمجاراة مثل هذه التوجهات التي نستغرب صدورها بهذا الشكل الذي يسيء إلى الحريات العامة والى مؤسسات المجتمع المدني التي تريد أن تمارس دورها وحراكها بعيداً عن المزايدات».

وواصل «نستغرب فعلاً هذا الارتداد على الحريات العامة، ولا يمكن استيعاب مثل هذه الخطوات في الوقت الذي نؤكد فيه على أننا لم نقم بتجاوز القانون أو الصيغة المتفق عليها بين النادي ومؤسسة الشباب والرياضة».

وأكمل «قرار إلغاء الندوة هو ارتدادٌ واضح على الحريات العامة، وفيه إساءة لسمعة البلد التي نحن حريصون عليها، ولكن يبدو أن هناك من يريد التضييق على الحريات العامة شيئاً فشيئاً».

يذكر أن الندوة كانت ستعقد مساء اليوم في نادي العروبة بمشاركة عدد من الصحافيين والمحامين.a