كشف رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي أن كلفة تأسيس المركز الطبي الجامعي التابع لمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية بلغت 6 ملايين ونصف المليون دينار.

وأوضح العوهلي خلال حفل توقيع اتفاقية تشغيل عيادات مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية بمملكة البحرين الذي عقد أمس (الخميس 20 يناير/ كانون الثاني 2011) في مركز الجوهرة للطب الجزيئي أن جامعة الخليج العربي بدأت بتنفيذ باكورة أولى أعمال مدينة الملك عبدالله بن عبد العزيز الطبية بمملكة البحرين، إذ شرعت الجامعة في تأسيس المركز الطبي الجامعي التابع للمدينة.

ونوه العوهلي إلى أن المركز يحتوي على عيادات طبية في مجالات متخصصة يعمل بها نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس من كلية الطب في جامعة الخليج العربي، إضافة إلى خبرات طبية خليجية ودولية، وتجهيزات طبية تقنية متقدمة لتقديم مستوى عال ونوعية متميزة من الخدمات الصحية.

وأشار العوهلي إلى أن هناك فكرة لاستقطاب الخبرات الخليجية لتعمل في هذا المركز، مبيناً أن مجتمع الخليج زاخر بالخبرات والمؤهلات العلمية العالية، مشيراً إلى أنه سيتم أيضاً السعي إلى استقطاب الأطباء العرب وغير العرب، إلا أنه سيتم التركيز في بادئ الأمر على استقطاب أطباء الخليج العربي.

وأضاف العوهلي «أن المقر الأولي للمركز الطبي الجامعي سيكون في مبنى مركز الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية في دورين، بمساحة إجمالية قدرها ثمانية آلاف متر مربع (...) كما سيحتوي المركز على 51 عيادة طبية في تخصصات مختلفة، ومختبرات طبية وأقسام أشعة مجهزة بأحدث التقنيات الطبية، بالإضافة إلى مركز جراحات اليوم الواحد، على أن يتم تشغيل المركز الطبي الجامعي بعد عشرة شهور من توقيع الاتفاقية، إي مع بداية العام المقبل».

وأوضح العوهلي أن إنشاء المركز في مركز الجوهرة سيساعد على البحث العلمي والتفاعل، إذ إن الفرصة مفتوحة لإقامة البحوث العلمية بين المركزين، وخصوصاً فيما يتعلق بالأمراض الشائعة في الخليج. وقال العوهلي «إن المركز الطبي الجامعي الحالي هو مرحلة أولى ونواة لمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، والتي سوف يتم تنفيذها قريبا، مشيراً إلى أن المستشفى الجامعي يحتوي على سعة لما يقارب 300 سرير بمواصفات ومقاييس عالمية، كما أنه يحتوي على عدد من مراكز التميز والأبحاث وكلية للطب،مبيناً أن المدينة الطبية ستصبح مركزاً متفوقا للتعليم الطبي، وتقديم خدمات صحية ورعاية طبية شاملة».

ولفت العوهلي إلى أن هذا المركز يأتي تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي وجه إلى أن تكون هذه المدينة هدية للشعب البحريني من شقيقه الشعب السعودي لتخدم المجتمع الخليجي.

وذكر العوهلي أن مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية ستكون مقصداً لأبناء مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، كما أنها ستكون منارة تعليمية ومعلماً صحياً ومتطوراً لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لمواطني دول الخليج والوافدين.

كما أكد العوهلي أن إدارة الجامعة حرصت على أن يؤسس ويدار المركز الطبي الجامعي من قبل أحدى المؤسسات الخليجية ذات الخبرة الطويلة والرائدة في مجال الخدمات الصحية، وقد وقع الاختيار بعد المنافسة على مجموعة سليمان الحبيب الطبية، وذلك لما تتمتع به المجموعة من خبرة متميزة ومتطورة في مجال الخدمات الطبية والعناية الصحية، الأمر الذي يؤهلها لتنفيذ وإدارة وتشغيل المركز بالشكل الذي تتطلع إليه إدارة الجامعة، وتحقق في الوقت ذاته آمال وطموحات المرضى الذين يرغبون في الحصول على خدمات طبية بمواصفات ومعايير عالمية.

وأشار العوهلي إلى أن هذه الاتفاقية هي بمثابة تحالف بين خبرة عريقة وقاعدة علمية رائدة قوامها الكفاءات الطبية والطاقات البحثية لأساتذة جامعة الخليج العربي، وكذلك الإدارة المتميزة في الإدارة والتشغيل والمتمثلة في مجموعة سليمان الحبيب، الأمر الذي سيحقق مزيداً من التميز والريادة في مجالي التعليم والرعاية الصحية، كما أن تلك الاتفاقية ستجسد أطر التعاون المثمر لتوظيف التقنية الحديثة والمتقدمة والاستفادة من الخبرات والكفاءات العملية الموجودة.

وبين العوهلي أن هذه الاتفاقية هي الأولى من أجل تأسيس المدينة الطبية، إذ إنه سيتم توقيع المزيد من الاتفاقيات لإقامة المدينة الطبية. من جانبه لفت رئيس مجلس إدارة مجموعة سليمان الحبيب الطبية سليمان الحبيب إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يعكس حجم الثقة التي تتمتع بها المجموعة في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد النجاحات المتلاحقة التي تم تحقيقها في جميع المشروعات الصحية. وذكر سليمان أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تبادل الخبرات الإدارية فيما يخص تشغيل المستشفيات واستقطاب الكفاءات الطبية في مختلف التخصصات وتأمين أحدث الأجهزة والتقنيات، إضافة إلى تدريب وتطوير الكوادر الطبية واستقطاب الأطباء الزائرين، ورفع كفاءة الأداء والاستفادة من الخبرات العملية. ونوه الحبيب إلى أن هذه الاتفاقية هي أول اتفاق توقعه المجموعة لإدارة مركز طبي من خارج استثماراتها، إذ إن جميع المشروعات والمستشفيات التي تخضع لإدارة المجموعة تم إنشاؤها وإدارتها بشكل متكامل من جانب المجموعة. وأكد الحبيب أن الاتفاقية ستفتح آفاقا استثمارية جديدة تنطلق بخدمات المجموعة إلى مملكة البحرين ودول الخليج العربية، وتعكس مدى حرص المجموعة على مشاركة القطاعات المختلفة في تقديم رؤية صحية شاملة وخدمات طبية متكاملة تتلاقى فيها الخبرات العلمية والعملية وتوفر مناخاً صحياً أفضل لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي.