رفض عضو مجلس الإدارة في جمعية الرابطة الإسلامية أحمد حمادة ما أشارت إليه صحيفة «الوسط» في تقرير عن تيار الرابطة الإسلامية مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري من تحالف غير معلن بين تيار المدني الذي تمثله الرابطة والتيار الرسالي المتمثل في جمعية أمل ضد ما أسمته الصحيفة بـ «التيار العلمائي».

وأكد حمادة «أن علاقة جمعية الرابطة تسودها روابط الأخوة والتناصح مع مختلف التيارات الإسلامية، ما جعل علاقاتنا تتوثق مع الإسلاميين، فنحن لم نلجأ يوماً إلى القطيعة معهم أو حربهم»، مضيفاً: «نحن نفخر بأن علاقتنا مع الوفاق وأمل جيدة»، مستدركاً: «غير أن الفترة الأخيرة والأحداث التي مرَّت بها البلاد خلال الأعوام القليلة الماضية جعلت العلاقة مع الوفاق أوثق، ومردّ ذلك إلى تغيّر بعض القناعات لديها، وإيمانها بأن العمل من داخل المؤسسات والحوار الهادئ هو الأجدى والأنفع لحلحلة المشكلات العالقة في البلاد».

وأفاد «بأننا نحترم جميع التيارات الإسلامية، ونرحب بكل ما من شأنه التقريب بينها ضمن الأطر المشتركة والحدود الشرعية الثابتة». وفي السياق نفسه، استغرب حمادة من اعتبار دخول تيار المدني في مؤسسات الدولة إمداداً شيعياً لها، مؤكداً أن المشاركة هي مفهوم راسخ في فكر التيار، وخيار استراتيجي تنبني عليه الأهداف العامة التي يرى فيها التيار مصلحة البحرين وأبنائها. وأضاف: «المشكلة الحقيقية لدى المحللين تكمن في عدم التفريق بين المبادئ والقرارات، فالمشاركة بالنسبة لنا مبدأ أصيل، نثق في ضرورته وفائدته، ولا يصحّ أن نحكِّمها وفق عقيدة من يعتقد أنها قرار طارئ، وخيار مؤقت، وتكتيك مرحلي». ولفت إلى أنَّ خط العلاقة بين تيار المدني والمؤسسة الرسمية لم يسر في نسق واحد، وإنما كان متبايناً وفق الرؤية والقناعة والقراءة الحاصلة في كل مرحلة من المراحل، ما يفنّد الادعاء بأنهما يسيران في ركب واحد، مشيراً إلى أنّ «علاقتنا مع الدولة قائمة على التناصح والمشورة، وكذلك علاقتنا مع الفرقاء الإسلاميين».

إلى ذلك، ثمَّن حمادة دور الصحافة المحلية في رفد الفكر والثقافة، منوِّهاً بجهود الصحافيين في نقل المعلومة الصادقة والتقريب بين أطياف المجتمع البحريني.