العدد 3061 - السبت 22 يناير 2011م الموافق 17 صفر 1432هـ

ارفضوا استقالة رزاق وأعيدوه لمكانه

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

لم أرَ خلال السنوات التي كان فيها الإداري المخلص عبدالرزاق محمد واحترامي لكل الإداريين الذين تعاقبوا على إدارة المنتخب الوطني بكل إخلاص وتفان لم أرَ أفضل من رزاق الذي يعمل بإخلاص منقطع النظير وبنظام قل نظيره وبأكاديمية متطورة لا تعرف الكلل والكسل والملل طرفة عين، بل تراه كالنحلة النشطة بعطائها وعملها الدؤوب الذي يهدف من خلاله الرقي بالأحمر إلى المراتب العليا.

هذه الكفاءة الوطنية تحتاج لمن يسندها في العمل بكفاءة أخرى وهذا ما لم يكن مع احترامي من كانوا مع المنتخب في الآونة الأخيرة.

عرفت هذا الرجل منذ زمن بعيد منذ أن كان لاعباً في الأهلي غيوراً ومحباً لفريقه، تراه يحب الفوز دائماً ويلعب من أجله بالقوة التي تكسبه الرهان. لم أره يوماً متكاسلاً مع فريقه والمنتخب. لاعب منظم وسهل التفاهم مع الآخرين لاحترامه لهم وحبه لهم، ولم نر منه أي احتكاكات مع المنافسين يوماً من الأيام لا محلياً ولا خارجياً، فاعتزل اللعب والجميع من اللاعبين والإعلام الرياضي لا يذكره إلا بالخير.

وعندما توجه للشأن الإداري فكان أكثر مرونة وحبا لعمله ودراية به لكونه يحمل منها الشهادات الإدارية والتي تجعله دائماً ينجح في عمله وهذا ما لمسنا منه في السبع السنوات التي قضاها في أروقه الاتحاد البحريني لكرة القدم من دون أن يطلب المقابل مع أنه كان يستحق كل خير. حتى مع توزيع «الفلل» الإسكانية لم ينل شيئاً فآثر الصمت ولم يخرج للإعلام لإظهار مظلوميته والكل يعلم بأنه مظلوم. وتم إبعاده من منصبه بعد 2004 وهو الأحق به وجاءت وجوه أخرى نحترمها ونقدرها ولكنها ليست بالكفاءة التي يحملها رزاق فتمت اعادته من جديد، ولكن هذه المرة تحركت الأيدي التي أرادت إبعاده بأهداف شخصية فيها من الغرابة وراحت تجاهد من أجل ذلك وهي تعلم جيداً أن هذا الرجل لا يعوض غيابه مهما جاء البديل.

ولذلك عبر هذه السطور نرفع هذه الكلمات إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم، وخصوصاً قائده الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ونائبه الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بأن لا يوافقوا على استقالة رزاق لأنه كفاءة وطنية خاصة ونادرة الوجود، وأقول لهم أنتم تعلمون ذلك جيداً فلا تدعوه يخرج حتى لو أصر وأراد ذلك بل امنحوه الوقت للراحة قليلاً خلال الأشهر المقبلة وأعيدوه لمكانه الطبيعي قبل أن تندموا.

أخيراً، أود أن أحيي هذا الرجل المخلص والذي كان عوناً للجهاز الفني واللاعبين في كل البطولات، فخروجنا لا يتحمله عبدالرزاق لوحده فكل الأطراف تحمل المسئولية، وفتح ملف الخروج أمر ضروري ومهم لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك. فحقيقة علينا رفع القبعة لعبدالرزاق محمد، متمنياً له دام التوفيق والنجاح

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 3061 - السبت 22 يناير 2011م الموافق 17 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:14 ص

      لماذا يبقى ؟

      بكل وضوح شرحت فى مقالك بانه مظلوم فلماذا يبقى ؟ الأنتهازيون كثيرون و هم فقط الذين يستفيدون من وراء الستار و اشخاص من امثال عبد الرزاق كثيرون و فى كثير من الميادين و الذين يتركون ميادينهم بدون حمص و قطعت خبز .

    • زائر 1 | 12:37 ص

      الكل تبديل

      تبديل الكل من الادارة والاعبين كل واحد عامل له عماره ويفكر فى شغله وكون نفسه النتج مائنتج اراتب مشى جربو وسف تاتى انتيجه

اقرأ ايضاً