العدد 3065 - الأربعاء 26 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ

عقاربُ الساعة

ثوانٍ تفصل بين عامين ليس إلاّوبين زمنين وبين عمرين!

ثوانٍ تحول بين الأمس، واليوم، وغد نجهل أين نحن منه، لكنّا نقابله بفيضٍ من الضحك.

وتحية البعض له طرقُ دفوفٍ مجنونةٍ حسبُها في الحضور ذهولٌ يحدث أن يطول البعضَ العاقلَ منّا

لا أكثر!!

هي طرفةُ عينٍ كانت في السهو سخية،،

وجموحُ الساعةِ حين تسعى.

ولا تعي ساعةَ السعي أنّها نذيرُ صمتٍ في الصميم من الملل،

ورصيدٌ من الأماني الخاليات من نكهة التمنّي!

...

ويعبثون كلّما طال السهر بماضيهم،

ويصوغون أفراحاً لا تشبههم في شيء، وأهازيجهم محضُ غفلةٍ،

وإمعانٌ في ذنبٍ يسرق من الليل هويته!

...

وأقولُ ورأسي مسندٌ على كفّي، وأجسادهم تميل وتلتوي في انتشاءٍ،

وألسنتهم تلهج بما لا أفقه من اللغات،

ما الذي تُراه يجترّ موسيقى الضحك؟

وأيّ نصرٍ ذاك الذي يُغري بشهية الاحتفال؟

...

ولكن ويحهم أولئك السهارى يرقبون عقاربَ الساعة حين تتلاعب بالزمن بين لحظتين،

واحدةٌ مضت، وأخرى يُغريها ليلٌ أفرط في الصخب بسرعة المجيء!

وآهٍ لو تعلمون – يا مْن لا تعلمون – أنّ تاريخنا اليومَ سجنٌ على ورق،،

وحسبُ اليوم – كلّ يوم – أنّه أمسٌ أخطأ البعضُ فسمّاه غداً!!

العدد 3065 - الأربعاء 26 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً