أخذت صحيفة «الإمارات اليوم» آراء الخبراء والمدربين في مجال كرة القدم وذلك بعد إخفاق المنتخب الإمارات في كأس أمم آسيا في قطر وخروجه من الدور الأول للبطولة، وحصوله على نقطة واحدة وتعرضه لخسارتين من جملة ثلاث مباريات خاضها في البطولة، دون أن يسجل أي هدف في شباك منافسيه.
وكشفت هذه الآراء للحاجة الماسة لوجود مدرب عالمي يقود كرة الإمارات في المرحلة المقبلة بغض النظر عن جنسيته، شرط أن يكون مدرباً محترفاً وله إنجازات كروية مقدرة، سواء كان محلياً أم عربياً، أو أجنبياً، فيما حمل بعضهم المدرب الحالي السلوفيني ستريشكو كاتانيتش جزءاً كبيراً من إخفاق الأبيض في هذه البطولة.
وعقد البعض مقارنة بين ما حققه كاتانيتش مع المنتخب الأول، وبين الإنجازات التي حققها المدرب المحلي مهدي علي، لافتين إلا أنه وبلغة الأرقام، فإن مهدي علي استطاع أن يتفوق على كاتانيتش بإنجازات ملموسة على أرض الواقع، على رغم الفارق الكبير في الامتيازات التي يحصل عليها كل طرف.
وناقشت صحيفة «الاتحاد الإماراتية» مسألة العقم الهجومي الكبير للأبيض الإماراتي الذي خلق الكثير من الفرص لكنه افتقد للتسجيل وذلك من خلال التحدث مع اللاعبين المحترفين في دوري اتصالات الإماراتي، الذين يلعب جله في مركز الهجوم.
فدافع أجانب دوري المحترفين لكرة القدم، عن دورهم، في تطوير المستوى الفني للمسابقة، رافضين تحمل مسئولية التسبب في العقم التهديفي للمنتخب الأول، والذي خرج من الدوري الأول لأمم آسيا المقامة حالياً بالدوحة، إذ فشل لاعبو «الأبيض» في هز شباك المنافسين، في 3 مباريات متتالية.
وشدد اللاعبون والمدربون الأجانب على أهمية الدور الفني الذي يلعبوه في الأندية التي يرتدون قمصانها، ويدافعون على ألوانها، ورأوا أن تطور الدوري الإماراتي، ومن ثم المنتخب وشيك، في ظل التمسك بالاحتراف ومواصلة تطبيقه على جميع الأصعدة والمستويات.
وفي أبرز ردود اللاعبين المحترفين، أكد المهاجم البرازيلي باري، المحترف في نادي الجزيرة، أنه لم يأت لكي يستولي على وظيفة أحد من اللاعبين المواطنين، وإن الاحتراف الخارجي، ليس وليد اليوم أو أمس، ولكنه مطبق في كل دول العالم منذ أكثر من 50 عاماً، وأن الكلام في هذا الموضوع بتلك الطريقة التي يحمل فيها المهاجمين الأجانب مسئولية العقم التهديفي في المنتخبات العربية والخليجية، يعني الهروب من جوهر الموضوع، لأن تلك القضية حسمت وقتلت بحثاً منذ عشرات السنين، كما أن مجرد طرحها في عصر العولمة الحالي يتعارض مع متطلبات المرحلة.
العدد 3065 - الأربعاء 26 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ