أصيب النجم الإسباني رافاييل نادال أمس (الأربعاء) بشد في أربطة ساقه اليسرى خلال الشوط الثاني من المجموعة الأولى بمباراته بدور الثمانية من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس إذ تغلب عليه مواطنه ديفيد فيرير 6/4 و6/2 و6/3 ليبدد حلم مواطنه المصنف الأول عالميا في إحراز لقبه الرابع على التوالي ببطولات الغراند سلام. وخسر نادال، الذي كان يسعى لتحقيق إنجاز «رافا سلام» بإحراز أربعة ألقاب متتالية ولكنها ليست بعام تقويمي واحد ببطولات الغراند سلام، المجموعة الثانية من المباراة خلال 17 دقيقة فقط من اللعب وخسر إرساله أثناء معاناته كما بدا من مشكلة في أربطة ساقه اليسرى.
وكانت آخر هزيمة يتعرض لها نادال ببطولات الغراند سلام في دور الثمانية لأستراليا المفتوحة قبل عام واحد عندما اضطر للانسحاب من مباراته أمام البريطاني أندي موراي بسبب مشاكل في الركبة.
ويلتقي المصنف السابع فيرير، في ثاني دور قبل نهائي يتأهل إليه بإحدى بطولات الغراند سلام، مع موراي الذي تغلب في مباراة أخرى أمس على الأوكراني ألكسندر دولغوبولوف 7/5 و6/3 و6/7 (3/7) و6/3. وحقق فيرير أمس فوزه الرابع على نادال مقابل 11 هزيمة، إذ جاء فوزه السابق على المصنف الأول عالميا في 2007 بينما كان الفوز حليفا لنادال في لقاءاتهما السبعة الأخيرة. وتأهل نادال إلى الدور قبل النهائي لبطولات الغراند سلام 9 مرات خلال مشاركاته الـ 11 الأخيرة.
وفشل نادال في استعادة اللقب الذي أحرزه العام 2009، وفي أن يصبح اللاعب الثاني الذي يحرز 4 ألقاب متتالية في البطولات الكبرى منذ اعتماد نظام الاحتراف العام 1968 بعد الاسترالي رود ليفر (1969)، والثالث في تاريخ كرة المضرب بعد الأميركي جون بادج (1938) الذي توفي العام 2000 عن عمر ناهز 84 سنة.
وقد يمهد خروج نادال من ربع النهائي على غرار العام الماضي إذ انسحب أمام موراي بسبب إصابة في الركبة اليسرى، الطريق أمام فيدرر لاعتلاء منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي والخامسة بعد 2004 و2006 و2007 و2010.
ويتعين على فيدرر الذي عبر إلى نصف النهائي للمرة الثامنة على التوالي بتغلبه السهل على مواطنه السويسري ستانسيلاس فافرينكا التاسع عشر 6/1 و6/3 و6/3 الثلثاء، قبل ذلك أن يتجاوز خصما قويا هو الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثالثا وبطل العام 2008.
وأدرك فيرير منذ البداية أن زميله الشهير بفريق كأس ديفيز الأسباني كان يعاني من شيء ما إذ قال: «لم يأت الفوز بسهولة وإنما بالعمل الشاق، ولكن رافا لم يكن في أفضل حالاته. قاومت بشدة ولعبت بطريقة هجومية وكنت أتقدم على الشبكة». وأضاف فيرير «ولكن إذا كان رافا مصابا فإن هذا الفوز لا يعتبر حقيقيا. كنت أعلم أنه لا يستطيع الجري ولكنني ركزت في أدائي. إنني سعيد للغاية فقد كان فوزا مذهلا بالنسبة لي».
وتميل الكفة لمصلحة فيرر الذي هزم البريطاني 3 مرات على ارض ترابية وخسر أمامه مرتين على ارض صلبة كما هي الحال في ملبورن، لكن من المرجح أن يكون الفوز حليف الأخير الذي خسر نهائي العام الماضي أمام السويسري روجيه فيدرر المصنف ثانيا.
أما موراي فقد تعرف أمس على ما يواجهه منافسوه من أداء هجومي قوي عندما يلتقي بهم وذلك من خلال مباراته أمام دولغوبولوف (22 عاما) الذي حقق انطلاقة كبيرة في أول مشاركة له بملبورن بارك. وقال اللاعب الاسكتلندي: «كانت مواجهته دولغوبولوف صعبة للغاية. فكل نقطة يلعبها بطريقة مختلفة. واجهت صعوبة في البداية للعب بوتيرة أدائي ولكني أعتقد أنني قدمت أداء طيبا بشكل عام».
وتعرض موراي لأول خسارة لإحدى مجموعاته ببطولة أستراليا المفتوحة الحالية حيث حرمه دولغوبولوف من تحقيق فوز جديد بثلاث مجموعات متتالية في البطولة، ولكن اللاعب البريطاني استعاد توازنه سريعا ليفوز بالنقاط الـ 12 الأولى في المجموعة الرابعة. وقال موراي: «كان علي أن أتقدم بشكل أكبر لضرباتي. تراخيت قليلا في الشوط الفاصل (بالمجموعة الثالثة) لأخسر عددا من النقاط السهلة. ولكنني بدأت المجموعة التالية بقوة وهذا ما جعلني ألعب بمستوى ثابت».
تلتقي فيرا زفوناريفا وكيم كليسترز في ثاني نهائي غراند سلام يجمع بينهما بعدما تخلصت اللاعبتان من عوامل التشتيت الخارجية أمس لتفوزا في مجموعات مباشرة وتتأهلان للدور قبل النهائي من أستراليا المفتوحة. وساهم العيد القومي الأسترالي بنصيب كبير في التشتيت أمس، إذ تلقت زفوناريفا المصنفة الثانية بالبطولة صدمة التحية المدفعية التي تضمنت 21 طلقة بينما فوجئت كليسترز خلال مباراتها بطائرة حربية صوتها مدو تطير على ارتفاع منخفض قرب الملعب.
وتغلبت زفوناريفا أمس على التشيكية بترا كفيتوفا 6/2 و6/4 بينما فازت كليسترز على البولندية العائدة من الإصابة أجنييسكا رادفانسكا، المصنفة 12 بالبطولة، 6/3 و7/6 (7/4). وكان آخر لقاء جمع بين زفوناريفا وكليسترز هو نهائي بطولة أميركا المفتوحة في سبتمبر/ أيلول الماضي عندما فازت اللاعبة البلجيكية.
كما تسببت الاحتفالات الأسترالية في تشتيت انتباه زفوناريفا في أحد أشواط المجموعة الثانية لتكسر كفيتوفا إرسال منافستها الروسية وتتقدم 3/2. كما حدث ارتباك آخر عندما توقف اللعب للسماح بطاقم طبي بالمرور إلى المدرجات لإسعاف متفرج مريض. واعترفت زفوناريفا عقب المباراة: «كان دوي المدفع لحظة عصيبة. كنت أعلم أن اليوم عطلة رسمية، ولكنني لم أكن أتوقع لحظة بدء الاحتفالات». وأضافت «حاولت المحافظة على تركيزي في اللعب، وأعتقد أنني نجحت في ذلك».
العدد 3065 - الأربعاء 26 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ