أعلن فريق المنامة نفسه أول المتأهلين للمباراة النهائية لكأس زين البحرين لكرة السلة وذلك بعد أن حقق فوزا صعبا على فريق المنامة بنتيجة 87/82 في المباراة التي جمعتهما يوم أمس على صالة اتحاد السلة في أم الحصم. وحقق المنامة فوزه الرابع على التوالي ليرفع رصيده إلى 8 نقاط ويتأهل مباشرة للمباراة النهائية لكأس السلة، في حين فقد المحرق بخسارته الثانية معظم حظوظه في الوصول للنهائي بعد أن أصبح رصيده 6 نقاط.

وتألق من جانب المنامة بشكل لافت يوم أمس محترف الفريق الأميركي داريوس الذي تمكن من تسجيل 26 نقطة كان لها دور كبير في ترجيح كفة المنامة إلى جانب تألق محمود غلوم وتسجيله 17 نقطة ولعبه دورا مؤثرا بخبرته في المباراة.

كما برز أحمد عبدالعزيز من خلال تمكنه من تسجيل 20 نقطة.

وسجل بقية نقاط المنامة في المباراة كل من محمد حسن 12، أحمد المطوع 8، ونقطتين لكل من بدر عبدالله وحسن نوروز.

في حين كان أفضل المسجلين في صفوف المحرق المحترف الأميركي ليموند موراي بتسجيله 27 نقطة، ومحمد عبدالمجيد بتسجيله 15 نقطة، وجاسم محمد 13، وأحمد حسن 12.

وسجل بقية نقاط المحرق في المباراة كل من علي عباس 8، عيسى إبراهيم 4، محمد عبدالعزيز 2، وسالم محمد نقطة.

وكانت بداية المحرق من خلال تفوقه في الربع الأول 28/20، إلا أن المنامة عاد في الربع الثاني وفاز فيه 22/17، وفاز كذلك في الربع الثالث الذي حقق من خلال الفارق 28/16، قبل أن يفوز المحرق في الربع الأخير 21/17 إلا أن ذلك لم يكن كافيا للعودة للمباراة.

وقدم الفريقان مباراة قوية يوم أمس وخصوصا من جانب المنامة الذي تمكن من الاحتفاظ بتركيزه حتى اللحظات الأخيرة بشكل مكنه من التحكم في الأمور وإنهائها لصالحه بأداء جماعي مميز.

بداية حمراء

بدأ فريق المنامة المباراة بتشكيلة مكونة من أحمد عبدالعزيز، محمود غلوم، محمد حسن، أحمد المطوع والمحترف الأميركي داريوس رايس.

في حين لعب فريق المحرق المباراة بتشكيلة مكونة من أحمد حسن، محمد عبدالمجيد، جاسم محمد، عيسى إبراهيم والمحترف الأميركي ليموند مواري.

وكانت البداية سريعة من الجانبين في ظل تبادل للتسجيل بينهما إلى أن فرض المحرض أفضلية من خلال اللعب السريع والتوفيق في الرميات الثلاثية، إذ تمكن جاسم محمد من تسجيل ثلاثية وسعت الفارق للمحرق إلى 14/8 فطلب مدرب المنامة الوقت المستقطع وأدخل لاعبه محمد حسين بدلا من أحمد عبدالعزيز ليتمكن من تقليص الفارق سريعا بعد ثلاثية داريوس إلى 13/14.

الفريقان واصلا اللعب بطريقة دفاع رجل لرجل في حين أجرى مدرب المنامة تغييرا بدخول حسن نوروز بدلا من محمود غلوم وأدخل مدرب المحرق لاعبه علي عباس بدلا من محمد عبدالمجيد.

المحرق سرعان ما عاد للمباراة بقوة عن طريق المتألق جاسم محمد ليتمكن من توسيع الفارق مجددا إلى 20/13.

وتبادل الفريقان تسجيل الثلاثيات وسط ثورة جماهيرية من الجانبين ليتمكن المحرق بثلاثية أحمد حسن من إنهاء الربع الأول متقدما 28/20 على رغم استبدال محترف المحرق بعد حصوله على الخطأ الشخصي الثاني.

عودة الأزرق

مدرب المحرق أعاد ليموند مع بداية الربع الثاني واحتفظ بعلي عباس في حين واصل المنامة باللاعب حسن نوروز في الملعب، وتمكن المحرق من خلال الدفاع القوي والهجوم المرتد السريع من فرض أفضليته في ظل تألق ليموند وأحمد حسن ليتمكن الفريق من توسيع الفارق لصالحه إلى 12 نقطة 35/23 فطلب مدرب المنامة الوقت المستقطع لتعديل وضع الفريق وأدخل بدر عبدالله بدلا من نوروز، كما أدخل محمد نجف بدلا من المطوع.

وأجاد المحرق كثيرا في الدفاع من خلال اللعب بدفاع رجل لرجل قوي مع وجود المدافع سالم محمد، في حين تلقى المحرق ضربة بحصول محترفه ليموند على الخطأ الشخصي الثالث واستبداله باللاعب ياسر بونفور.

وعلى رغم ذلك تمكن مدرب المحرق من تسيير المباراة بشكل جيد ليواصل التقدم 41/29 بعد دخول محمد عبدالعزيز.

وتمكن المنامة بعد ذلك من العودة في ظل غياب الحلول الهجومية للمحرق ليقلص المنامة الفارق إلى 35/43 فطلب مدرب المحرق الوقت المستقطع.

وأثمرت تغييرات مدرب المنامة رابيدو في تغيير مجرى المباراة خصوصا بعد عودة محمود غلوم إلى الملعب وتمكنه من تسجيل 7 نقاط متتالية قلصت الفارق للمنامة إلى 42/45 وهي النتيجة التي انتهى عليها الربع الثاني.

تفوق المنامة

بدأ الفريقان الربع الثالث بالتشكيلة نفسها التي بدآ بها المباراة، وواصلا أيضا بطريقة دفاع رجل لرجل، واعتمد المحرق على سلاح الثلاثيات الذي تفوق فيه في البداية غير أن المنامة عاد من خلال التركيز على اللعب تحت الحلق والذي نجح من خلاله في تقليص الفارق إلى 52/53.

وتمكن المنامة من قلب النتيجة بعد ثلاثية رائعة من داريوس ليتقدم 57/53.

وواصل المنامة من خلال الدفاع القوي والهجوم المرتد السريع ليتمكن من توسيع الفارق إلى 7 نقاط 60/53.

وتلقى المحرق ضربة أخرى بحصول محترفه على الخطأ الشخصي الرابع في الوقت الذي تمكن فيه المنامة من إنهاء الربع الثالث متقدما 70/61.

ربع الحسم

لعب المنامة بالتشكيلة نفسها التي بدأ بها المباراة، وكذلك المحرق باستثناء دخول علي عباس بدلا من عيسى إبراهيم في توجه من جانب مدرب المحرق للعب أكثر من خارج المنطقة والاعتماد أكثر على الثلاثيات.

المنامة استغل الوضع وركز على اللعب تحت الحلق ووسع الفارق إلى 75/63 إلا أنه تلقى ضربة موجعة بإصابة محترفه الأميركي داريوس وخروجه من الملعب.

ولم يستغل المحرق فترة خروج داريوس التي عاد بعد دقيقتين على اثر تعافيه من الإصابة.

وبعد عودة داريوس استفاق المحرق وتمكن من تقليص الفارق على اثر استلام محمد عبدالمجيد صناعة اللعب إلى 71/77.

وقلص المحرق الفارق أكثر من خلال لعب هادئ وتركيز في إنهاء الهجمة في ظل تألق ليموند ليتقلص الفارق إلى 77/79 قبل 3 دقائق و40 ثانية من النهاية فطلب مدرب المنامة الوقت المستقطع.

وارتكب محترف المنامة الخطأ الشخصي الرابع ضد محترف المحرق ليموند الذي تحصل على رميتين وعادل النتيجة 79/79 لتبلغ المباراة قمة الإثارة. وسجل ليموند رمية حرة منحت التقدم للمحرق 80/79.

وعاد المنامة بقوة وتمكن من التقدم بالنتيجة مجددا بعد كرتين من محمد حسن وأحمد عبدالعزيز ليتقدم 83/80.

ومرت دقيقة ونصف من دون نقاط ليستعيد المنامة الكرة قبل 35 ثانية من النهاية وهو متقدم في النتيجة، ليتمكن داريوس من تسجيل نقطتين على اثر متابعة وسع من خلالها الفارق إلى 85/80 قبل 10 ثوان من النهاية، لينهي المنامة المباراة لصالحه 87/82. أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من الحكم البحريني يونس جناحي والحكمين التركيين.

حضور جماهيري غفير في المباراة

شهدت مباراة الأمس بين المنامة والمحرق حضورا جماهيريا كبيرا امتلأت من خلاله صالة اتحاد السلة في أم الحصم عن آخرها من جانب جماهير الفريقين وعشاق كرة السلة البحرينية.

وحتى المنصة الرئيسية يوم أمس كانت معظم كراسيها قد حجزت من خلال التوافد الكبير عليها، إذ استمتعت الجماهير بمباراة كبيرة وممتعة من الجانبين.

مصير الحالة بيد المنامة والمحرق

أصبح مصير فريق الحالة في الوصول للمباراة النهائية لكأس السلة بيد فريقي المنامة والمحرق، إذ لا بد أن يفوز المنامة على الأهلي ولا بد أن يفوز المحرق على مدينة عيسى حتى يتمكن الحالة بعد الفوز على سترة من الوصول للمباراة النهائية.

وأي نتائج أخرى تعني خروج الحالة وعدم تمكنه من الوصول للنهائي، إذ ان خسارة المحرق من المدينة تعطي الأفضلية للأهلي على الحالة كونه فاز في المواجهة المباشرة عليه وحتى إن خسر الأهلي أمام المنامة، أما في حال فوز الأهلي على المنامة فإنه سيتأهل مباشرة للنهائي بغض النظر عن الحسابات الأخرى.

والمنامة حساباته صعبة في المباراة المقبلة إذ ان فوزه على الأهلي تعني أنه سيلاقي الحالة في النهائي من دون جمهور وخسارته ستعني أنه سيلاقي الأهلي القوي في النهائي.

المتابعات سر تفوق المنامة

تفوق فريق المنامة بشكل واضح في مباراة الأمس في المتابعات الدفاعية والهجومية وهو ما أعطاه أفضلية كبيرة على منافسه من خلال تحقيقه 41 متابعة منها 11 هجومية مقابل 28 متابعة فقط للمحرق.

ولعبت المتابعات دورا حاسما في المباراة وأعطت التفوق في النهاية للمنامة وخصوصا المتابعة الأخيرة من جانب محترف المنامة داريوس للكرة وتسجيله نقطتين أعطت المنامة التقدم 85/80 قبل 10 ثوان من النهاية.