العدد 3068 - السبت 29 يناير 2011م الموافق 24 صفر 1432هـ

تدشين تحسينات «محطة توبلي» للصرف الصحي مارس المقبل

إحدى المناطق المحيطة بالمحطة التي جرى شفط المياه المترسبة منها أمس الأول (الجمعة)  (تصوير: محمد المخرق
إحدى المناطق المحيطة بالمحطة التي جرى شفط المياه المترسبة منها أمس الأول (الجمعة) (تصوير: محمد المخرق

صرح الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال خليفة المنصور لـ «الوسط»، أن «الوزارة ستدشن مشروع تحسينات أداء محطة توبلي لمعالجة الصرف الصحي نهاية شهر مارس/ آذار 2011». وذكر المنصور في تعقيبه على مشكلة تسربات مياه الأمطار والمجاري من المحطة، أن «هناك مشروعاً قيد الإعداد حالياً وفي الطور النهائي لتوسعة المحطة عموماً، إذ ستبدأ الوزارة خلال العام الجاري في مرحلة تأهيل المقاولين الذين سيطرحون مناقصاتهم لتطوير وتوسعة المحطة، على أن تطرح مناقصات التنفيذ عقب ذلك مباشرة».


المنصور: نتعامل مع المشكلة بشكل عاجل ونتوقع تدشين تحسينات «محطة توبلي» في مارس

«الأشغال» تعمل طوال 24 ساعة لشفط ترسبات «المجاري» و«الأمطار»

الوسط - صادق الحلواجي

تولت وزارة الأشغال ممثلة في شئون الصرف الصحي حتى أمس (السبت 29 يناير/ كانون الثاني 2011)، مباشرة أعمال شفط مياه تسربات المجاري والأمطار التي تسربت من محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي طوال 24 ساعة منذ يوم (الخميس) الماضي، وتسببت في حدوث مستنقعات مائية كبيرة في مواقع قريبة من المحطة.

وخصصت وزارة الأشغال عدداً كبيراً من صهاريج شفط المياه برفقة طاقم متفرغ لمتابعة عملية شفط المياه من المنطقة، في الوقت الذي عجزت فيها حتى أمس عن شفط كل مياه التسربات نظراً للقدر الكبير المتسرب منها.

هذا ومازالت بعض الطرقات والشوارع القريبة من المحطة مغلقة بسبب غزارة المياه المتجمعة فيها، والتي لم تستطع وزارة الأشغال تغطيتها حتى أمس نظراً للعدد الكبير من المناطق التي تجمعت فيها المياه بغزارة.

كما زادت أمس، بحسب مواطنين، انبعاثات الروائح النتنة من مياه الأمطار المخلوطة بمياه المجاري التي كان مقرراً معالجتها في المحطة، ثم ضخها في بحر خليج توبلي، في الوقت الذي غاب دور وزارة الصحة والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية في متابعة المشكلة وتعقيم المنطقة بشكل دقيق، لتلافي انتشار الحشرات والأمراض لاحقاً.

ومن جهته، طمأن الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال خليفة المنصور لـ «الوسط» أمس، بأن «الأوضاع العامة للمناطق التي شملتها التسربات أصبحت بحالة أفضل حالياً، وخصوصاً بعد توقف هطول الأمطار منذ صباح أمس الأول (الجمعة)»، مشيراً إلى أن «الوزارة تعاملت ومازالت تواصل جهودها نحو المشكلة بشكل عاجل واستثنائي، وباهتمام رفيع المستوى من قبل وزير الأشغال عصام خلف».

وذكر منصور أن «العمل مستمر طوال 24 ساعة لشفط مياه المجاري والأمطار المترسبة ونقلها للمحطة بحسب قدرتها الاستيعابية، والأخرى لمناطق بعيدة». وفي رده على سؤال لـ «الوسط» بشأن حتمية تطوير محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي حالياً بناءً على مشكلة التسربات التي حدثت مؤخراً، أفاد الوكيل المساعد قائلاً: «فعلاً، هناك مشروع قيد الإعداد حالياً وفي الطور النهائي لتوسعة المحطة عموماً، إذ ستبدأ الوزارة خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2011 في مرحلة تأهيل المقاولين الذين سيطرحون مناقصاتهم لتطوير وتوسعة المحطة، على أن تطرح مناقصات التنفيذ عقب ذلك مباشرة». وأضاف المنصور أن «هناك مشروعا آخر قيد التنفيذ حالياً يشمل عمل تحسينات في أداء المحطة الحالية، ويُتوقع الانتهاء منه وتدشينه مع نهاية شهر مارس/ آذار 2011، لكن ليس هو الحل الجذري والنهائي، إذ هو حل يشمل إضفاء تحسينات وأداء أحسن». وأكد الوكيل المساعد أن «الأمور ستكون قيد السيطرة، لأن الوزارة تعمل على صعيد رفيع للتغلب على نتائج المشكلة وإيجاد حلول نهائية». ولخص المنصور حادثة تسرب مياه المجاري والأمطار في المحطة من باب الإيضاح للمواطنين في قوله: «إن ما حدث لا يعد تسرباً فعلياً ناتجاً عن خلل ما، بل ارتفاع منسوب المياه في أحواض المحطة، إذ إن المحطة استقبلت كميات كبيرة من مياه الأمطار والصرف الصحي معاً، أدى إلى ارتفاع منسوب المياه، وبالتالي تسربها إلى المناطق المحيطة بالمحطة»، مبيناً أن الكميات التي استقبلتها المحطة خلال هطول الأمطار على البحرين مؤخراً، كانت ضعف الكميات التي تستقبلها يومياً، وهي فوق الطاقة الاستيعابية للمحطة، ما أدى إلى حدوث هذه المشكلات وخروج المياه من الأحواض الموجودة في المحطة».

وعلى صعيد متصل، أفاد الوكيل المساعد بأن هناك مشروعاً بإنشاء شبكات لتصريف مياه الأمطار على مستوى مختلف مناطق البحرين، وذلك عقب الزيادة الطبيعية في مستوى هطول الأمطار على البلاد خلال فصل الشتاء رغم محدوديته.

وذكر أن المشروع تم الإسراع في طور إعداده حالياً عقب غزارة الأمطار التي هطلت على البلاد خلال الأيام الماضية، وسيتم إعادة تصميم المشروع المقترح لاستيعابية حجم الأمطار المفاجئة.

وقال الوكيل المساعد: «كلفة المشروع تصل لـ 10 ملايين دينار، وسيتم البدء في أعمال التنفيذ قريباً ولفترة 18 شهراً، مشيراً إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد خلال الأعوام الثلاثة الماضية حتمت على الوزارة أن تعمل مع المجالس البلدية لزيادة استيعابية شبكات تصريف الأمطار الموجودة حالياً».

ومن جهته، علق عضو مجلس بلدي المنطقة الوسطى عن الدائرة الأولى حسين العريبي، مبيناً أن «وزارة الأشغال لاتزال فعلاً تباشر عملية شفط كميات كبيرة من المياه المتسربة، في الوقت الذي مازالت هناك أخرى تحتوي على مستنقعات ضخمة للمياه التي زاد عمق بعضها عن القدم الواحد».

وذكر العضو البلدي أن «المجلس البلدي من جهته قام بإرسال رسائل نصية للأهالي بالمنطقة التي شملتها التسربات، وحذرهم من لعب الأطفال بالمياه أو التساهل في التعامل معها لاحتوائها على حجم كبير من الجراثيم والميكروبات»، مناشداً وزارتي الصحة والأشغال والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية بتعقيم المنطقة.

وأفاد العريبي بأنه «تم التركيز خلال اليومين الماضيين على شفط المياه المتراكمة بجهة الشركات والمواقع التجارية والطرقات الحيوية، غير أنه هناك روائح نتنة بدأت تنتشر بشكل ملحوظ في المنطقة»، منبهاً إلى أن «وزارة الأشغال بحاجة إلى دعم بحسب الظاهر من حيث صهاريج شفط المياه، وكذلك زيادة اهتمام المسئولين بالمشكلة». وعن دور المجلس في متابعة الموضوع، ذكر العضو البلدي أنه «من المتوقع أن يكون هناك لقاء خلال الأسبوع الجاري، يجمع كلاً من عضو الدائرة البلدي ونائبها بالوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال، للاطلاع على آخر تطورات عملية التطوير في المحطة والحلول العاجلة المراد وضعها لتفادي أي مشكلات وحوادث مماثلة، وخصوصاً في موسم الأمطار.


بلدية «الوسطى» تزيل المياه المتجمعة قرب محطة توبلي

عالي - بلدية المنطقة الوسطى

صرح القائم بأعمال رئيس قسم متابعة خدمات النظافة محمد جواد بأن البلدية قامت بشفط مياه الأمطار المختلطة بمياه المجاري بالقرب من محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، وذلك بناءً على توجيهات مدير عام بلدية المنطقة الوسطى محمد علي حسن، مشيراً إلى أن البلدية قامت أيضاً بالتنسيق مع وزارة الأشغال لمعالجة مشكلة التسرب بشكل جذري.

وقال إن البلدية قامت بشفط 10 ملايين غالون من مياه الأمطار من مختلف مناطق الوسطى خلال الفترة 18 - 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

وأشار إلى أن الجهاز التنفيذي في إطار حرصه على مواجهة هطول الأمطار، قام بالتعاون مع الإدارة العامة للخدمات البلدية المشتركة بتوفير 20 صهريجاً لشفط مياه الأمطار. وذكر جواد، في بيان للبلدية صدر أمس السبت (29 يناير/ كانون الثاني 2011)، أن البلدية في هذا السياق، شكلت فريقاً للعمليات مكون من القائم بأعمال رئيس قسم متابعة خدمات النظافة وعدد من المفتشين على مدى 24 ساعة لإزالة الكميات الكبيرة من مياه الأمطار أولاً بأول للحيلولة دون تجمعها، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء الشكاوى الواردة من المواطنين والعمل على معالجتها في أسرع وقت ممكن من دون إبطاء.

وأهاب بالمواطنين والمقيمين في مدن وقرى الوسطى التعاون مع فريق العمليات في حال أي طارئ ينجم عن الأمطار، لاتخاذ الإجراء اللازم، داعياً المواطنين إلى التعاون مع البلدية في هذا الشأن

العدد 3068 - السبت 29 يناير 2011م الموافق 24 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:08 ص

      محطه توبلي للصرف الصحي

      لم تمد المنطقه بالمجاري الا في الربع الاخير من 2010.وفجئنا بضرر اكثر بكثير من توصيل شبكه المجاري .ومازلنا ننتظر سفلتت الشارع لتقليل نسبه المياه وشل حركه العمل .

    • زائر 2 | 11:25 م

      مصيبة جده ومأساة توبلي

      جده انهار السد وغرقهم وفي توبلي طاح المطر وتسربت المجاري ، كفاية الروايح الا اتفوح منها.
      كل الصاهريج اتجي هل المحطة واتفرغ ليل ونهار ويش تبون منها اكثر من جدي ، ولا واذا استمر تساقط الامطار بتزيد المشكلة وفوق هذا احتمال لتساقط الامطار اليوم ابو بكرة والله ايعين الا ساكنين بالقرب من المحطة المشئومة

    • زائر 1 | 9:34 م

      !

      ولا أحد فكر وقال في ناس تضررت ؟
      وينك يالعريبي هذا وجهي اذا عوضتنه من اله خسرناه .
      كلام مصفف ومقيول غيره .

اقرأ ايضاً