قبل ساعات قليلة من أهم اللحظات التاريخية في تاريخ كرة القدم الأسترالية كما وصفتها الصحف المحلية، يدرك المنتخب الأسترالي لكرة القدم الملقب بـ «سوكروس» أن فوزه ببطولة كأس آسيا التي اختتمت أمس في قطر قد لا يعني الكثير لدى معظم الجماهير المحلية، لكن مسئولي كرة القدم في البلاد يأملون أن تنطلق اللعبة لمنافسة الرجبي والكريكيت اللتين تحظيان بشعبية جارفة.

وعلى رغم أن 86 في المئة من مجموع 4649 شاركوا في تصويت صحيفة «ذي صندي مورننغ هيرالد» واسعة الانتشار توقعوا فوز منتخب بلادهم على اليابان في المباراة النهائية التي أقيمت فجر الأحد بالتوقيت المحلي لمدينة سيدني، إلا أن حضور المنتخب الأسترالي الذي يبلغ نهائي بطولة آسيا للمرة الأولى يبدو متواضعاً على مستوى الشارع.

وكانت وسائل الإعلام المحلية بعيدة عن مشاركة «سوكروس» الآسيوية، قبل أن توسع بعض الصحف مساحة التغطية مع تقدمه في البطولة.

ونشرت صحيفة «ذي صندي مورننغ هيرالد» أمس عدة تقارير في موقعها على الإنترنت حول المباراة النهائية.

ولم يفوت مايكل لينش وهو مراسل الصحيفة المتواجد في العاصمة القطرية (الدوحة) الفرصة لإسباغ المديح على مدرب منتخب «السوكروس» الألماني هولغر أوسيك، إذ وصف «لينش» المدرب الذي كان أحد مساعدي المدرب الفائز بكأس العالم 1990 القيصر الألماني فرانز بكنباور بـ «الذكي»، ممتدحاً اختياره للاعبين خلال مباريات البطولة.

وفي الصحيفة نفسها، اعتبر أليكس توبين، صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات الدولية مع المنتخب أن حارس «سوكروس» مارك شوارزر يستحق أن يحطم رقمه عندما يلعب المباراة النهائية.

ويملك توبين الذي اعتزل اللعب قبل أكثر من عقد 87 مباراة دولية مناصفة مع شوارزر والذي يعول عليه في تجاوز اليابان في المباراة النهائية.

وقال «توبين» في موقع الصحيفة على الإنترنت «إن شوارزر واحد من أفضل حرَّاس المرمى في أستراليا على الإطلاق».

وعلى منتخب أستراليا الذي يلعب في بطولة أمم آسيا للمرة الثانية على التوالي أن يفكر جدياً في مدى قوة المنتخب الياباني الذي خرج بصعوبة من دور الـ 16 في كأس العالم صيف 2010 بعد خسارته أمام البارغواي بركلات الجزاء الترجيحية.

وكانت مواجهة النهائي ثأرية لـ «سوكروس» الذي خرج على يد اليابان من الدور ربع النهائي من البطولة الماضية العام 2007.

ولم تتحقق أمنيات مسئولي الاتحاد الأسترالي بتقدم كرة القدم في البلاد بعد الخسارة في النهائي والذين كانوا يعولون عليها كدافع قبل استضافة النسخة المقبلة العام 2015