ودع فريق الاتفاق ذيل الترتيب بعد فوزه على شريكه السابق التضامن بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعتهما على استاد المحرق في ختام الجولة الرابع لدوري الدرجة الثانية ليودع الاتفاق المؤخرة ويضع التضامن وحيداً فيها.

وسجل هدف المباراة الأول اللاعب أحمد محمد في الدقيقة (22)، في حين سجل حسين يوسف الهدف الثاني (63)، وسجل الهدف الثالث هاني سعيد في الدقيقة 88، وحصد الاتفاق أولى نقاطه في المسابقة وأصبح رصيده (3 نقاط)، أما التضامن فواصل سقوطه المتكرر وبقي من دون نقاط.

وشهدت المباراة طرد لاعب التضامن السيدمصطفى حميد إثر دخوله القوي على لاعب الاتفاق هاني سعيد.

وقدم الفريقان مستوى جيدا في الشوط الأول وكان اللعب متكافئا بينهما واعتمدا على التمريرات القصيرة في وسط الميدان ومحاولات بناء هجمات من منتصف الملعب والاعتماد على السرعة في الهجوم ولكن كانت أكثر الكرات تنتهي لدى المدافعين.

الاتفاق اعتمد على كرات أحمد حبيب وهاني سعيد بالإضافة إلى وهيب الأريش الذين شكلوا خطورة على مرمى التضامن من خلال الكرات السريعة التي كانت بينهم وأمام مرمى التضامن، في المقابل، اعتمد التضامن على سرعة لاعبيه علي إبراهيم وسلمان عبدالرسول بالإضافة إلى باسل ماجد ومحمد محفوظ وحسين يوسف واستطاعوا أن يلعبوا كرات جميلة ونظموا عدة هجمات كانت نهايتها في أقدام مدافعي التضامن.

ولم تشهد الربع ساعة الأولى أي خطورة من الفريقين، إذ غلب على هذه الدقائق الحذر الشديد في الدفاع والمحافظة على المنطقة الخلفية لمرماهم من الثغرات، وكان الخط الدفاعي الأبرز لدى الفريقين.

الرغبة بافتتاح التسجيل كانت واضحة لدى لاعبي الفريقين وخصوصاً الاتفاق الذي حاول قدر الامكان اختراق دفاع التضامن ولكن من دون جدوى، إذ لم يتمكن من التسجيل عبر الاختراق والعرضيات ليتجه إلى التصويب من مسافات بعيدة.

ومن إحدى التصويبات القوية تمكن الاتفاقي أحمد محمد حبيب من تسجيل هدف السبق عبر تسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد عجز من خلالها حارس التضامن عبدالأمير عباس من التصدي لها لتسكن شباكه ويعلن الاتفاق نفسه متقدماً في النتيجة بهدف السبق (22).

التضامن حاول العودة من جديد للمباراة وحاول الهجوم على مرمى الاتفاق ولكن من دون جدوى إذ واجه صعوبة بالغة باختراق دفاعات الاتفاق، أما الاتفاق فكاد أن يسجل هدفه الثاني عبر عرضية سريعة مرت من جميع مدافعي التضامن ولم تجد أي مهاجم اتفاقي يودعها المرمى. وغابت الفاعلية الهجومية عن الربع ساعة الأخيرة وانحصر اللعب في وسط الميدان ولم تشهد أي خطورة كبيرة على المرميين لينتهي الشوط الأول بتقدم الاتفاق بهدف نظيف.

الشوط الثاني

وهبط أداء الفريقين في الشوط الثاني، وانحصر اللعب في وسط الميدان مع أفضلية نسبية لفريق الاتفاق الذي وصل لمرمى التضامن في بعض المناسبات ولكن كراته لم تكن خطرة إطلاقاً.

واستغل الاتفاق خطأ فادحا من دفاع التضامن سيدشبر سيدمكي الذي حاول إبعاد كرة عرضية سهلة للغاية لكنه أخفق في ذلك لتصل لقدم حسين يوسف الذي سدد كرة أرضية مرت من الحارس لتسكن الشباك ويعلن أبناء الاتفاق عن التقدم بالهدف الثاني (63).

الهدف أعاد سيناريو الشوط الأول من خلال الحماس الذي أعاد اللاعبين إلى جو المباراة من جديد، إذ حاول كلاهما تسجيل هدف في المباراة وكانت الرغبة واضحة لأبناء التضامن بالعودة من جديد للمباراة عبر عدة هجمات منوعة بالاختراق والعرضيات وكاد أن يحقق مبتغاه في إحدى الكرات عندما حصل علي خلف على كرة داخل منطقة الخطورة كان بإمكانه تسديدها نحو المرمى إلا أنه مررها نحو البديل زهير عبدالجليل الذي سدد الكرة فوق المرمى وسط مضايقة من مدافعي الاتفاق. ورمى مدرب التضامن مكي حسن بكل أوراقه الفنية سعياً بالعودة للمباراة، لكن ذلك اصطدم بدفاع محكم من الاتفاق وزادت معاناة الفريق عندما أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه لاعبهم السيدمصطفى حميد بحصوله على الانذار الثاني إثر دخوله القوي على لاعب الاتفاق هاني سعيد (75).

وفي الربع ساعة الأخيرة، لعب الاتفاق بهدوء أكبر واعتمد على التمريرات القصيرة بين اللاعبين في وسط الميدان والسرعة في الانطلاق من الدفاع إلى الهجوم وسنحت له بعض الفرص أخطرها كرة هاني سعيد الأرضية التي ارتطمت بالعارضة. وبينما كانت المباراة تسير لنهايتها خطف الاتفاقي هاني سعيد الهدف الثالث لفريقه إثر انفراده بحارس المرمى ولم يواجه صعوبة بإيداع الكرة داخل الشباك (88)