قال مدير مكتب «سفريات الفيصل» أمين المدحوب لـ»الوسط» إن مئات البحرينيين بدأوا منذ أمس رحلات العودة من العراق بعد انتهاء موسم الأربعين الذي يتوافد الكثير منهم على مدينتي كربلاء والنجف لإحيائه.
وأوضح المدحوب أن الأسبوع الجاري سيشهد رحلاتٍ عودةٍ مكثفة لمختلف الخطوط الجوية التي ستقل المسافرين إلى البحرين من مطاري بغداد والنجف، فيما ستكتمل عودة غالبية الزوار مع نهاية الأسبوع.
وأردف أن «أعداد البحرينيين المتجهين إلى العراق خلال موسم الأربعين (20 صفر من كل عام)، انخفض إلى قرابة 10 آلاف مسافر، على رغم أن الحجوزات الأولية كانت تشير إلى أن العدد كان مرشحاً لأن يصل إلى 15 ألفاً، وذلك بسبب تزامن موسم الزيارة مع امتحانات الطلبة في البحرين، وهو ما أجبر الكثير من الأسر على إلغاء حجوزاتهم أو عدم التفكير أصلاً في السفر للعراق خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى تراجع أعداد المسافرين السعوديين المتجهين إلى العراق انطلاقاً من البحرين.
ولفت المدحوب إلى أن غالبية المسافرين سافروا إلى العراق عن طريق الجو عبر شركات الطيران في البلاد، إذ تقوم شركات الطيران بفتح المجال أمام رحلات جوية إضافية لتغطية الطلبات المتنامية على السفر في المواسم الدينية إلى العراق وعلى رأسها موسم «الأربعين».
إلى ذلك، تواصلت شكاوى الزوار البحرينيين من تأخر رجوعهم إلى البلاد، وخاصة أولئك الذين حجزوا عن طريق مطار النجف، مشيرين إلى أن المطار لايزال قاصراً عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين وخصوصاً في المواسم.
وذكر بحرينيون قدموا من العراق أمس، أنهم انتظروا مدداً تجاوزت 6 ساعات في المطار المذكور قبل أن يستقلوا متن الطائرات، فيما ذكر بعضهم أن رحلاتهم كان مقرراً أن تتم ظهر أمس، إلا أنها لم تقلع الطائرات إلا في المساء.
وانتقد البحرينيون بطء الإجراءات في مطار النجف تحديداً، لافتين إلى أن بعض الحجوزات تتم بالطرق اليدوية، وهو ما أدى إلى فوضى شديدة كانت نتيجتها تأخر غالبية الرحلات عن الإقلاع والعودة إلى البحرين.
وعلى رغم ذلك، فقد أثنى العائدون على الروح الأخوية التي تبديها السلطات العراقية، بالإضافة إلى دماثة وتعاون العراقيين مع الزوار البحرينيين.
يشار إلى أن العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين حظيت بنموٍّ متسارع منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، وتعد السفارة البحرينية في بغداد من أسبق السفارات العربية التي افتتحت هناك، بالإضافة إلى أن القنصلية البحرينية في النجف التي بدأت استقبال المواطنين منذ 8 يوليو/ تموز 2010، هي الأولى عربيّاً والثانية دوليّاً في المدينة.