وجّه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف لاتخاذ الإجراءات المناسبة والكفيلة بإنهاء مسألة تقديم عدد من المحامين لمجلس التأديب.

وأكد العاهل خلال استقباله أمس مجلس إدارة جمعية المحامين البحرينية حرص القيادة على حفظ استقلال مهنة المحاماة وخلق بيئة صالحة من أجل أن يمارس المحامي دوره في مهنية تامة بعيداً عن أي تأثيرات من أي جانب كان، مشيراً إلى أن الحرص على استقلال القضاء لا يقل عن الحرص على استقلال مهنة المحاماة.

استقبل جمعية المحامين أمس

عاهل البلاد يوجه لإنهاء مسألة تقديم عدد من المحامين لمجلس التأديب

المنامة - بنا

وجه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف لاتخاذ الإجراءات المناسبة والكفيلة لإنهاء مسألة تقديم عدد من المحامين لمجلس التأديب.

وأكد حرص القيادة على حفظ استقلال مهنة المحاماة وخلق بيئة صالحة من أجل أن يمارس المحامي دوره في مهنية تامة بعيداً عن أي تأثيرات من أي جانب كان، مشيراً إلى أن الحرص على استقلال القضاء لا يقل عن الحرص على استقلال مهنة المحاماة.

وأشار خلال استقباله أمس الأربعاء (2 فبراير/ شباط 2011) بقصر الصافرية أعضاء مجلس إدارة جمعية المحامين البحرينية برئاسة المحامية جميلة علي سلمان إلى أهمية دور المحامين في المنظومة العدلية، لما يمثله ذلك الدور من ضمانة لأصحاب الحقوق في اقتضاء حقوقهم في ضوء القانون، ملتزمين في ذلك بما يتطلبه شرف المهنة وأخلاقياتها من ضرورة بذل الجهد والحرص اللازمين بغية معاونة القضاء على إحقاق الحق من خلال التزام المهنية الخالصة.

وأشاد جلالته بالتعاون المشترك بين وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وجمعية المحامين البحرينية مؤكداً على ضرورة استمرار هذه الشراكة وتعزيزها من أجل توفير فرص التدريب الأولي للمحامين الجدد والتدريب المستمر للمحامين وكذلك تعزيز العمل القانوني في المملكة.

حضر المقابلة وزير الديوان الملكي ووزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة.

وقال وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف عقب المقابلة: «إن جلالة الملك أكد خلال اللقاء أهمية مهنة المحاماة كدعامة أساسية في أي محاكمة عادلة وقد أكد لنا على الشراكة القائمة بين وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وجمعية المحامين إذ أصدر جلالته توجيهاته لنا في أن نحفز ونعزز هذه الشراكة بين وزارة العدل وجمعية المحامين».

وأشار الوزير إلى أن لقاءً مرتقباً بين وزارة العدل وجمعية المحامين سيعقد قريباً, إذ سيتم النظر في المسائل العالقة وحلحلتها كاملة.

وأضاف: «إننا نتطلع دائماً إلى الدور المهم للمحامين في إقامة العدل في مملكة البحرين وإن القضاء والإدارة والمحامون هم ثلاثة أعمدة يقوم النظام العدلي في المملكة عليهم».

وأعرب عن اعتقاده بأن مملكة البحرين تحظى بأن يكون لديها مثل هذه الكوكبة من المحامين والقضاة متمنياً من الله عز وجل أن تكون هناك مؤشرات إيجابية في هذه العلاقة التي هي دائماً في تطور مستمر.

بدورها تقدمت رئيسة جمعية المحامين البحرينية المحامية جميلة علي سلمان باسمها وباسم جميع المحاميين بجزيل الشكر إلى جلالة الملك على استجابته السريعة لتلبية طلب جميع المحامين بلقاء جلالته إذ رفعت شكرها إلى جلالته على توجيهاته وأوامره لوزير العدل وقالت: «إننا في هذا المقام نود أن نشيد بالدعم الدائم والمستمر من جلالته إلى المحامين وجمعيتهم».

وأضافت: «إن جلالته أكد أهمية دور مهنة المحاماة واستقلال القضاء إذ إن استقلال القضاء من استقلال مهنة المحاماة وإن هذه المهنة هي إحدى جناحي العدالة».

هلال: نشكر العاهل... ونناشده إطلاق متهمي «المخطط الإرهابي»

الوسط - محرر الشئون المحلية

قدم النقيب السابق والأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب المحامي عباس هلال شكره لجلالة الملك لتفضله بإصدار أمره السامي بوقف قرارات إحالة المحامين الرافضين للترافع في قضية ما يسمى بـ «المخطط الإرهابي» لرفض المتهمين لهم بعد انسحاب محاميهم، مناشداً جلالته «إصدار توجيهاته بوقف المحاكمات والعفو عن المتهمين والمحكومين في القضايا الأمنية والسياسية».

وقال هلال «شكراً لجلالة الملك المفدى على إلغاء القرارات التي اتخذت بإحالة المحامين إلى لجنة التأديب بسبب انسحابهم من الترافع طبقاً للرؤية الدستورية والقانونية وعدم موافقة المتهمين عليهم».

وتابع «وهذا ليس بغريب على جلالته، كما أن نقابة المحامين ستظل تواصل دورها الريادي والقيادي في طليعة المجتمع المدني». وواصل «وظلت النقابة رغم الصلاحيات المحدودة في القانون نقابة حرة مستقلة وظل المحامون على مدى تاريخ الجمعية أصحاب فكر وفقه وموقف مع نقابتهم التي دافعت عن الحقوق العامة والخاصة وكان لها دور ريادي في الشأن العام»، وشدد على أنه «ستستمر في هذا الدور ومن أجل أن تمارس دورها بشكل كامل نناشد جلالته بإصدار توجيهاتها لإشهار النقابة الحرة المستقلة بصلاحياتها الكاملة وفقاً لقانون ينظم النقابات المهنية ويعطيها صلاحياتها الكاملة ويكون منصفاً وعادلاً».

وأشار هلال إلى أن «المحامين دائماً هم فرسان البحرين»، وأضاف «وبهذه المناسبة التي تفضل فيها جلالة الملك فيها باستقبال مجلس إدارة الجمعية وإلغاؤه القرارات يشرفنا أن نناشده بإصدار توجيهاته بوقف محاكمات ما يسمى بـ «الخلية الإرهابية» والعفو عن المحكومين السياسيين».

وأردف «ورغم ما قيل وما تردد عن كثرة أوامر العفو التي أصدرها إلا أن العفو حق خالص لجلالة الملك ورخصة دستورية له»، مؤكداً أن «ملكنا أبوسلمان فيه شيم الملوك الكبار، يا صاحب الجلالة لمزيد من الحريات للنقابات المنية والجمعيات السياسية والمجتمع المدني».

وتابع «كما لا يفوتنا أن نشيد بدور الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، آملاً ان تتوقف الحملة القمعية الموجهة ضدها، ولا سيما ان توجيهات جلالته تؤكد إحترام حقوق الإنسان».

وختم بشكر العاهل على «حكمته وتحية لجلالته والمملكة الزاهرة وتحية لنقابة المحامين العامرة وتحية للمحامين ودورهم الخلاق».