أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى صلاح علي أن «تفعيل المبادرة الأخيرة التي أطلقها جلاله الملك والداعية لعقد اجتماع عربي لتدارس مستقبل الأمة العربية ووضع استراتيجية لمستقبل الأمة وتقدمها بما يحقق مصلحة الشعوب العربية وأمنها واستقرارها، من شأنه الإسراع في تحقيق أمن واستقرار المنطقة وتحقيق رخاء شعوبها في المستقبل المنظور». مشيراً إلى أن «تفعيل هذه المبادرة في الوقت الراهن تحديداً، ينبع من انتشار تنامي الاحتجاجات الشعبية والمطالب الجماهيرية المشروعة في بعض دول المنطقة العربية، والتي صاحب بعضها وللأسف بسبب المندسين فيها نشر أعمال الفوضى والسلب والنهب وترويع الآمنين فيها، ما أخرجها عن إطارها السلمي المشروع، ولعل ما تشهده جمهورية مصر العربية الشقيقة من أحداث مؤسفة خير دليل على ذلك»، مشدداً على أن «أمن مصر واستقرار شعبها يعد محوراً أساسياً لتحقيق الأمن القومي العربي، نظراً لما تمثله الجمهورية المصرية من عمق عربي واستراتيجي وحضاري للأمة العربية في مختلف قضاياها».

ودعا رئيس اللجنة، الأنظمة العربية والقادة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المطالب المشروعة للشعوب في اتساع رقعة الديمقراطية ونزاهة الانتخابات وتحقيق مبدأ العدل والمساواة بين المواطنين ومحاربة الفساد بكل صوره ونشر ثقافة التسامح وحرية الرأي والتعبير بين شعوبها، مشدداً على أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من التلاحم والتواصل بين القادة وشعوبها وفتح القنوات بينهم، مع احترام إرادة الشعوب والاستماع إلى مطالبها.

وحذر على من محاولات البعض إشاعة الفتنة ونشر الفوضى وترويع الآمنين والإساءة لسلمية المسيرات الشعبية التي تسعى من وراء تحركها النيل من أمن المنطقة واستقرارها، مطالباً بعدم الانجرار وراء الحركات المشبوهة والدعاوى المضللة، مع التأكيد على المطالب المشروعة لكل الشعوب في تحسين أوضاعها المعيشية والحياتية وحق المواطن العربي في تلبية احتياجاته وضمان مستقبل ينعم فيه بالرخاء والأمن.