عبر عدد من سائقي الأجرة البحرينيين عن استمرار مضايقات الآسيويين لهم، وقالوا إن «عدداً من الآسيويين من الذين يرتبطون ببعض الفنادق والشقق المفروشة يعملون بصفة غير قانونية كسائقي أجرة، ما يقلص فرص المواطنين ويهددهم في أرزاقهم. وتساءل سائقو الأجرة: «من هي الجهة التي تراقب وترصد هذا النشاط غير القانوني: إدارة المرور أم إدارة السياحة» وقالوا: «ومما يفاقم الأزمة التي يواجهها سائقو الأجرة المواطنون، إقدام فنادق الخمس نجوم على توفير أسطول من السيارات لخدمة السياح بأسعار قريبة من التسعيرة المعتمدة لدى سائقي الأجرة، وهو ما يشكل تهديداً حقيقياً للأرزاق». وأضافوا «نريد أن نعرف من إدارة السياحة ما هي حدود صلاحيات الفنادق لتقديم خدمة من هذا النوع، علماً أن عدداً من سائقي الأجرة ينتظرون دورهم أمام أبواب الفنادق من أجل التقاط السياح!».

ولفت سائقو الأجرة إلى أن أحد المجمعات الكبرى خصص باصاً لتوفير خدمة المواصلات، من وإلى المجمع ينطلق كل نصف ساعة، وهو يحرص على توفير المواصلات بالمجان لجميع فنادق البلاد، وخصوصا لفنادق الخمس نجوم».

وأضافوا «نعاني من تحديات كبيرة في عملنا، فالعمل في الشوارع شحيح، وفرص العمل في مواقع الفنادق والمجمعات التجارية الكبرى أخذت تتقلص بفعل ممارسات بعض المجمعات، ناهيك عن نشاط الآسيويين المتنامي في هذا المجال».

ويذكر السائق (أ. م) «أن بعض العاملين في الفنادق يرتبط بشبكة من سائقي الأجرة لترتيب رحلات داخلية وخارجية للسائحين نظير حصولهم على مقابل مادي، وكل ذلك على حساب سائقي الأجرة الذين ينتظرون الزبائن». وأضاف «سائق الأجرة في الفندق لديه دينار واحد إضافي على تسعيرة العداد نظير فترة الانتظار التي قضاها أمام الفندق، لكنه محروم من هذا الحق عندما يقف أمام المجمع التجاري، رغم أنه ينتظر فترة طويلة قد تطول لأربع ساعات متواصلة، فلماذا لا يكون من حق سائق الأجرة الذي يقف أمام المجمع التجاري الحق ذاته الذي يحصل عليه نظيره الذي يقف أمام الفندق؟!»

وناشد سائقو الأجرة الجهات المعنية بإدارة المرور وإدارة السياحة بوضع قوانين صارمة لضمان حماية مصالح سائقي الأجرة، وتشديد الرقابة وتعقب الدخلاء على المهنة وخصوصاً من الآسيويين.

يذكر أن جمعية سائقي الأجرة والنقل المشترك سبق وأن تقدمت ببلاغات وشكاوى على عدد كبير من الآسيويين يقومون بالعمل كسائقي أجرة بصفة غير شرعية، ولكن المشكلة مازالت تتفاقم بشكل مطرد، الأمر الذي يهدد مصالح وأرزاق البحرينيين من أصحاب المهنة.