العدد 3073 - الخميس 03 فبراير 2011م الموافق 29 صفر 1432هـ

إيماءات الجسد... لاعبو التنس الأرضي وحركاتهم العفوية!

إيماءات الجسد التي يستخدمها لاعبو التنس الأرضي في الملاعب، هي مجرد إيماءات وحركات جسدية تكون أغلبها عفوية، إلا أنها في علم إيماءات الجسد لها مدلول ومفهوم آخر.

فالحركة هي النشاط وهي الشكل الأساسي للحياة وهي الطريقة الأساسية في التعبير عن الأفكار والمشاعر والمفاهيم, وعن الذات بشكل عام، وهي استجابة بدنية ملحوظة لحركة سواء كان داخليا «أو خارجيا».

وتعد الحركة من أقدم أشكال الاتصال والمشاركة الوجدانية، وقد استخدمت من قبل الإنسان القديم لحماية نفسه وجماعته، فضلاً عن أنها من أهم وسائل المرح والمتعة من ممارسة الأنشطة في وقت الفراغ والتي بدورها تؤدي إلى التخلص من التوتر والقلق والغضب.

وقد ظهرت أهمية الحركة لإنسان العصر الحديث في عصر التكنولوجيا المتقدم كجزء أساسي لتعويض النقص الدائم والمتزايد في الحركة الإنسانية الناتجة عن هذا التقدم العلمي فجاءت أهميتها إضافة إلى الجانب البنائي كجانب تعويضي لمعالجة حالات القصور والضعف الناتج عن طبيعة العمل والمهنة التي يمارسها الفرد.

وتعرف الحركة بأنها تعبير عن القوة البدنية وهي انعكاس للنواحي العقلية والنفسية، وتعبير عن شخصية الفرد، والحركة هي أيضاً الفعل في التغيير المكاني، أي التحرك من مكان إلى مكان آخر بواسطة قوه خارجية.

فالحركة تحدث إما بتأثير جسم على جسم آخر أي قوة خارجية، أو تكون داخل الجسم (ذاتية) بتأثير قوة العضلات.

وعلى ذلك يمكن أن نطلق كلمة حركة على كل انتقال أو دوران للجسم، أو لأحد الأجزاء سواء كان بغرض أو بدونه، ولابد للحركة سواء كانت انتقالية أو دائرية أن يكون لها سرعة ثابتة أو متغيرة، والحياة الرياضية غنية بالحركات الهادفة التي نمارسها كل يوم في الملاعب، ولقد اصطلح على تسمية هذه الحركات الرياضية بالتمارين، ولهذا نفرق بين الحركة والتمارين بأن التمرين لابد أن يكون له غرض معين، أو هو حركة لها غرض ثابت وواضح، أما الحركة فهي أي انتقال أو دوران سواء كان له غرض أو لم يكن له هذا الغرض.

وتشتمل الحركة على عدة أنواع وهي: حركة إرادية، ولا إرادية, حركة أساسية (مشي، رمي، ركض... الخ), حركة رياضية (مكتسبة، مهارة).

كما أن الحركة يمكن أن تكون حركة إيجابية أو حركة سلبية. فالحركة الإيجابية هي الحركة التي تكون باتجاه الهدف المطلوب.

أما الحركة السلبية فهي الحركة التي تكون اتجاهها ليس نحو الهدف المطلوب، وجميع الحركات البدائية تكون حركات سلبية.

ويتكون سير لحركة كما يظهر على شرائط الأفلام من عدة أوضاع كثيرة مستقلة، وهذا يوضح لنا عملية الانسياب في الحركة، ولحظة الانتقال إليها التي نحللها تفصيلياً من خلال دراسة هذه الأوضاع، ولا يمكن أن يتضح ذلك أو ندركه إدراكاً سليماً إلا بالربط دائماً بالأوضاع السابقة والأوضاع اللاحقة.

العدد 3073 - الخميس 03 فبراير 2011م الموافق 29 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً