العدد 3074 - الجمعة 04 فبراير 2011م الموافق 01 ربيع الاول 1432هـ

الاخوان المسلمون في مصر : شركاء مقبولون ام خطر اسلامي؟

انهم في قلب ميدان التحرير، وفي الصفوف الاولى للتظاهرات المناهضة للرئيس حسني مبارك، ومع ان الغرب ينظر اليهم بعين الريبة، فان الاخوان المسلمين يبدون اكثر براغماتية مما يعطون الانطباع، ويريدون ان يكونوا لاعبا اساسيا في عملية التغيير الجارية حاليا في مصر.
في ميدان التحرير يشاهد الاخوان وهم يوزعون الماء والطعام ويسعفون الجرحى ويحرسون المداخل المؤدية الى ميدان التحرير، ويقفون جنبا الى جنب مع المعارضين العلمانيين واليساريين وشبان الفيسبوك وتويتر على الانترنت.
واذا كانت مشاركتهم واضحة في الانتفاضة الحاصلة في ميدان التحرير، لا يزال من الصعب جدا معرفة نسبة القوة التي يمثلونها وسط هذه الفئة الواسعة المتجددة من القوى السياسية في المجتمع المصري.
وكانت حركة 6 ابريل التي تضم شبانا ينادون بالديموقراطية من دون دوافع دينية اطلقت هذه الحركة الاحتجاجية بموازاة ثورة الياسمين في تونس.
وجمعت التظاهرة الاولى في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير نحو 15 الف شخص في القاهرة ما اربك السلطات التي احتارت في طريقة التصرف، فاستفاد الاخوان المسلمون من هذه الثغرة ونزلوا في التجمعات والتظاهرات ابتداء من الثامن والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي.
يقول تامر وهو مصري يحمل ايضا الجنسية الاميركية "يكررون القول دائما في محطات التلفزة الاميركية ان الاخوان المسلمين سيتسلمون السلطة في البلاد في حال سقوط نظام مبارك. الا ان الامر ليس كذلك والشعب يعرف كيف يحافظ على حقوقه في الوقت المناسب".
ويقول طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين العام 1928 والذي يعيش في جنيف ان "الذين ينزلون في شوارع مصر حاليا هم رجال ونساء ينشدون الحرية والديموقراطية".
ويضيف "من غير الصحيح القول ان المواجهة حاليا هي بين الاخوان المسلمين والنظام القائم" متابعا ان "حصة الاخوان المسلمين من تأييد الشعب المصري هي بين 20 و30% وهم لا يسيطرون على المعارضة".
وللمرة الاولى دعت السلطات المصرية جماعة الاخوان المسلمين الى المشاركة في الحوار الذي يقوم به نائب الرئيس عمر سليمان، الا ان المسؤولين في الحركة رفضوا الدعوة مشددين على انهم يرفضون اي حوار ما دام الرئيس المصري لا يزال رئيسا للبلاد.
من جهته، ادلى السناتور جون ماكين بتصريح اعتبر فيه ان مشاركة الاخوان المسلمين في الحكومة الانتقالية ستشكل "خطأ تاريخيا".
واضاف ان "الاخوان المسلمين مجموعة متطرفة هدفها فرض الشريعة، وهم لا يؤمنون بالديموقراطية وينتهكون حقوق المرأة" بحسب ما قال في مقابلة مع مجلة در شبيغل.
الا ان الرجل الثاني في التنظيم الاسلامي رشاد البيومي قال في مقابلة مع در شبيغل ايضا "لا نريد ان تقدم الثورة على انها ثورة الاخوان المسلمين وثورة اسلامية. انها انتفاضة الشعب المصري، والغرب لا يريد ان ينصت الينا، نحن لسنا شياطين".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:30 م

      ...

      التخلق باخلاق الاسلام الصحيحة ، لا يخالف التعاون والمعاملة لأي ظلم او ترف او احتكار في حين حاجة الآخرين .
      قال عز وجل : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان . صدق الله العلي العظيم .

اقرأ ايضاً