العدد 3076 - الأحد 06 فبراير 2011م الموافق 03 ربيع الاول 1432هـ

شركات النفط العالمية تهرب من الإكوادور

قررت سبع من مجموع 16 شركة نفط عالمية تعمل في الإكوادور، الانسحاب من أراضيها بسبب رفضها الامتثال للمقتضيات القانونية الجديدة التي تنص على التعاقد معها كشركات خدمات بسعر ثابت مقابل كل برميل مستخرج. وكان رئيس الإكوادور، رفائيل كوريا، قد كرر منذ العام 2008، حين بلغت أسعار النفط الخام العالمية مستويات قياسية، أن «الشركات التي لا تقبل الشروط الجديدة، سنقول لها وداعاً، مع التوفيق».

وتقضي شروط التعاقد الجديدة بالتعامل مع شركات النفط كشركات تقدم خدمات لاستغلال النفط، مقابل تحصيل مبلغ محدد عن كل برميل مستخرج، وبما يشمل أيضاً الاستثمارات التي سبق وأن أجرتها. وتتراوح الأسعار المحددة ما بين 24 و 31،90 دولاراً عن كل برميل، للشركات العاملة في حقول النفط الهامشية في منطقة الأمازون، ومن35 حتى 41 دولاراً للحقول الكبيرة.

وقد صرح وزير الموارد الطبيعية غير المتجددة، ويلسون باستور، معلقاً على قرار انسحاب شركات النفط المعلن في 24 يناير/كانون الثاني 2011، أنه «بعد أربع سنوات من المراسيم الرئاسية والمفاوضات، أستطيع الآن أخيراً أن أعلن أن نفط الإكوادور هو لدولة الإكوادور». وأوضح أن «الدولة، من الآن فصاعد، ستتلقى 100 في المئة من زيادات أسعار النفط».

لكن الخبير ستيفن كويفنير نبه إلى أن إعلانات الحكومة المتكررة عن تغيير شروط التعاقد مع شركات النفط، قد أدت إلى انخفاض استثماراتها من 770 مليون دولار في العام 2006 إلى 400 مليون في 2009-2010؛ ما تسبب بدوره في انخفاض الإنتاج.

والآن تلتزم الشركات التسع التي لاتزال تعمل في الإكوادور باستثمار 1117 مليون دولار حتى نهاية مدد عقودها، التي تتراوح بين 5 و 12 سنة.

وفي المجموع، ستنتج الشركات الخاصة 150 ألف برميل يومياً؛ ما يوفر بحسب القواعد الجديدة، عائدات إضافية للدولة قدرها 2.1 مليون دولار يومياً و 766،5 مليارات دولار سنويا باحتساب سعر 90 دولاراً للبرميل، وفقاً لوزير الموارد الطبيعية غير المتجددة.

أما الشركات المنسحبة من الإكوادور فهي: بيلويذر الأميركية، وغران كولمبيا وبتروليو أمازونيكو، وبتروبراس البرازيلية، وإي دي سي الأميركية، وكندا غراند الكورية، وسي إن بي سي الصينية، وكلها رفضت تغيير العقود المبرمة سابقاً.

وأما التسع شركات المتبقية فتعمل خمس منها في خمسة حقول نفط كبيرة: الشركتان الصينيتان، بترورينتال وأندس، والإيطالية أجيب التابعة إلى الدولة، والإسبانية – الأرجنيتية ريبسول – واي بي إف والتشيلية إيناب. ويبلغ إنتاج هذه الشركات مجتمعة 251 مليون برميل.

وتعمل الشركات الأربع الأخرى في حقول ثانوية، وتنتج مجتمعة 43.5 مليون برميل، وهي، بتروبيل وبتروسود بتروفيريا وتيكبإكوادور، برؤوس أموال مختلطة، أغلبها من إسبانيا والأرجنتين وفنزويلا والإكوادور

العدد 3076 - الأحد 06 فبراير 2011م الموافق 03 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً