وعد الرئيس السوداني، عمر البشير أمس الأول السبت (5 فبراير/ شباط 2011) بالحرية للجميع، مكرراً التزامه بأن يجعل شمال السودان دولة إسلامية بعد انفصال الجنوب.

وقال البشير أمام الآلاف من أنصاره خلال تجمع على بعد نحو أربعين كيلومتراً شمال الخرطوم، «إننا نفتح الباب للحرية (...) وهذه الحرية مقدمة للجميع. ولكن إذا أثار أي كان بلبلة (...) فسيكون تصرفه خارج القانون». والخطاب الذي نقله التلفزيون مباشرة هو الأول الذي يلقيه البشير منذ التظاهرات التي نظمت يوم الأحد الماضي في شمال السودان للمطالبة بتغيير النظام والحريات العامة ومكافحة الغلاء.

وأكد البشير عزمه على تطبيق الشريعة في شمال السودان بعد انفصال الجنوب المرتقب في يوليو/ تموز. وقال إن «99 في المئة من أهل شمال السودان مسلمون (...) الإسلام هو دين الدولة الرسمي والدولة ستحكم على أساس الشريعة، هذا هو الأساس الذي سنبني عليه دولتنا الجديدة».

وبشأن قرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات والسكر الشهر الماضي، قال البشير إن الفائض في الموازنة العامة سيعاد توزيعه على الفقراء. وقال «سنلغي بعض الدعم غير المباشر لكي نزيد الدعم المباشر للفقراء المحتاجين».

ونظمت التظاهرة تلبية لدعوة وجهها شباب عبر الإنترنت لكن الشرطة فرقتها بالغاز المسيل للدموع والهراوات. واعتقل العشرات خلال التظاهرات، وقال متظاهرون يوم الاثنين الماضي إن شاباً ضربته الشرطة توفي لاحقاً في المستشفى. لكن الشرطة نفت ذلك