العدد 3076 - الأحد 06 فبراير 2011م الموافق 03 ربيع الاول 1432هـ

بدء الحوار بين السلطات المصرية والإخوان المسلمين في مصر

عودة الحياة إلى شوارع القاهرة والجيش يعزز انتشاره

بدأ أمس الأحد (6 فبراير/ شباط 2011) الحوار الوطني الذي دعت إليه السلطات المصرية لإيجاد مخرج للأزمة التي تهز البلاد، بمشاركة الإخوان المسلمين في ما يشكل منعطفاً في علاقة هذه الجماعة المحظورة رسمياً بالدولة.

في هذه الأثناء، عزز الجيش صباح أمس وجوده في ميدان التحرير مركز حركة الاحتجاج على الرئيس حسني مبارك بينما تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجياً في القاهرة، حيث فتحت المصارف ومحلات تجارية عدة أبوابها، كما فتحت طرق وجسور في أمس الثالث عشر من التظاهرات.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن نائب الرئيس المصري، عمر سليمان التقى أمس بمجموعات من المعارضة من بينها ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين وبمشاركة حزب الوفد الليبرالي وحزب التجمع اليساري التوجهات.

كما يشارك فيه أعضاء من لجنة تم اختيارها من مجموعات الشباب المتظاهرين في ميدان التحرير للمطالبة بالديمقراطية، وعدد من الشخصيات السياسية المستقلة ورجال الأعمال.

وكان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان قال لوكالة «فرانس برس» صباح أمس: «نتوجه إلى الحوار لمناقشة المرحلة الانتقالية وانتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد يمثل الشعب».

وأعلن نائب الرئيس المصري الذي تسلم ملف الحوار، الخميس دعوة الإخوان المسلمين إلى الحوار مع باقي القوى السياسية حول الإصلاحات الديمقراطية.

وبعد أن أعلنت رفضها المشاركة، قال المرشد الأعلى للإخوان، محمد بديع الجمعة إنه مستعد للحوار ولكن بعد رحيل مبارك. وقال العريان إن ال3هدف من مشاركة الإخوان في هذا الاجتماع في مقر رئاسة الحكومة «هو حماية الثورة». كما أكد العريان حرصه على مشاركة كل الأطراف في الحوار، و خصوصاً «شبان ميدان التحرير الذين أطلقوا» حركة الاحتجاج.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قالت في بيان مساء السبت «قررنا الدخول في جولة حوار نتعرف فيها على جدية المسئولين إزاء مطالب الشعب ومدى استعدادهم للاستجابة لها».

واعتبرت الجماعة إن التظاهرات «حق مشروع» وإنها ستتواصل إلى حين حصول الشباب على مطالبهم، وفي حال لم يتحقق ذلك قال الإخوان المسلمون إنهم سيراجعون موقفهم.

وفي اليوم الثالث عشر للتحركات الشعبية في مصر تواصلت الدعوات للنزول إلى الشارع. وعادت الحياة في وسط العاصمة إلى وتيرتها الطبيعية وفتحت محلات تجارية بينما ازدحمت الشوارع بالسيارات والمشاة.

واستأنفت المصارف التي أغلقت أبوابها في 27 فبراير/ شباط نشاطها لكن بورصة القاهرة بقيت مغلقة حتى إشعار آخر. وتمركز جنود على جسر 6 أكتوبر قرب ميدان التحرير الذي بدأت الحشود تتوافد إليه.

وكانت الحواجز التي أقامها أنصار مبارك لا تزال قائمة قرب الساحة. وتواجد هؤلاء بالمئات في المكان، كما أفاد مراسل» فرانس برس».

وكان العشرات من المتظاهرين جالسين أمام دبابات الجيش لمنعها من الخروج من الميدان، حيث كان الهدوء سائداً في حين بدأ مئات الشباب الذين ينامون في الساحة في خيام ينهضون. ويعسكر الشباب في الساحة رغم حظر التجوال الليلي.

وغصت الطرق المجاورة بالسيارات والمارة وعاد الازدحام وأصوات أبواق السيارات. وبدأ كاهن قبطي يحمل صليباً بإحياء قداس الأحد أمام حوالي ألف شخص، والى جانب الكاهن وقف شيخ يحمل المصحف بينما هتف الحاضرون بصوت واحد «يد واحدة».

وأدت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين المعارضين للحكومة خلال الأيام الأولى ومن ثم المواجهات بين أنصار مبارك ومعارضيه في 2 فبراير/ شباط إلى مقتل نحو 300 شخص وإصابة الآلاف بجروح، وفق إحصاءات الأمم المتحدة. ولم يتم تأكيد هذه الحصيلة من مصادر أخرى

العدد 3076 - الأحد 06 فبراير 2011م الموافق 03 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً