طالبت فرنسا أمس الاثنين (7 فبراير/ شباط 2011) اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي اجتمعت يوم السبت الماضي واعتبرت من «الضروري» استئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، أن تلعب «دوراً أنشط» للحصول خصوصاً على «احتمال مبادلة الأراضي».

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي «الأولوية بالنسبة إلى اللجنة الرباعية مثل فرنسا هي لاستئناف سريع للمفاوضات. لكن تحرك المجتمع الدولي يجب ألا يتوقف هنا. نعتبر أن على اللجنة الرباعية أن تلعب دوراً أنشط، و خصوصاً من خلال تحديد المعايير خلال التفاوض».

من جانبه دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس خلال استقباله وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إنهاء حالة الجمود التي تمر بها عملية السلام. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله أكد خلال اللقاء «ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لإنهاء حالة الجمود التي تمر بها العملية السلمية»، مشدداً على أن «القضية الفلسطينية تشكل جوهر الصراع في المنطقة، وأن حلها على أساس حل الدولتين هو شرط تحقيق الأمن والاستقرار فيها».

في هذه الأثناء، وافقت بلدية القدس على مشروع بناء 16 وحدة استيطانية جديدة لمستوطنين يهود في حي الشيخ جراح الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما أفاد مصدر بلدي.

وقال عضو المجلس البلدي من حزب «ميريتس» المعارض يوسف بيبي الالو إن لجنة البناء والتخطيط في البلدية وافقت على خطتين لبناء نحو 16 وحدة سكنية في موقعين منفصلين في الحي الذي شهد احتجاجات على طرد عائلات فلسطينية لتأمين منازل للمستوطنين.

وعلى إثر ذلك اتهمت وزارة الإعلام الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بأنها تهدف إلى «تطهير عرقي» من وراء الخطط الاستيطانية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. ووصفت الوزارة في بيان لها «الخطط الاحتلالية... بإعلان رسمي آخر تعبر عن مضي الاحتلال في تطهير عرقي علني لاقتلاع البشر وطمس التاريخ وصبغه بسياسة الأمر الواقع والهروب إلى الأمام من أي استحقاق سياسي». وحذرت من «الخطورة البالغة في إعلان بلدية الاحتلال في القدس بإقرار إقامة مبنيين استيطانيين يشتملان على ثلاث عشرة وحدة في حي الشيخ جراح وسط المدينة المحتلة لصالح جماعات يهودية متطرفة تحتل حالياً أربعة منازل فيه». من جهة ثانية تقدمت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أمس بطلب إدراج مدينة بيت لحم حيث ولد السيد المسيح، على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي للبشرية. قدم طلب ضم كنيسة المهد و «مسار الحجاج» إلى قائمة التراث العالمي كل من وزارة السياحة والآثار وبلدية المدينة ومركز حفظ التراث الثقافي في بيت لحم على ما أوضحت السلطة الفلسطينية.