العدد 3078 - الثلثاء 08 فبراير 2011م الموافق 05 ربيع الاول 1432هـ

ساعة الحقيقة تدق أمام ثنائي ميلان روبينهو وباتو

وضع مدرب المنتخب البرازيلي الجديد مانو مينيزيس ثقته بثنائي الهجوم روبينهو وباتو لكي يقودا حملة التغيير في «سيليساو» على رغم إنهما لم يرتقيا حتى الآن إلى مستوى الآمال التي عقدها عليهما الجمهور البرازيلي.

وعلى ثنائي هجوم ميلان الايطالي إثبات انه يستحق الثقة التي وضعها فيه خليفة كارلوس دونغا انطلاقا من اليوم (الاربعاء) عندما يتواجه «اوريفيردي» مع مضيفه الفرنسي في مباراة ودية يحتضنها ستاد فرنسا الدولي الذي كان مسرحا لمواجهة المنتخبين في نهائي مونديال 1998 عندما خرج «الديوك» فائزين 3/صفر.

توقع الجميع إن يكون روبينهو (27 عاما) وباتو (21 عاما) النجمين المقبلين في كرة القدم البرازيلية، ومن بينهم الأسطورة بيليه الذي رأى بروبينهو اللاعب الذي سيفرض نفسه من كبار الكرة المستديرة، ما دفع البعض إلى إطلاق لقب «الأمير» على لاعب ريال مدريد الاسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي السابق، تيمنا بـ «الملك» بيليه.

أما بالنسبة لباتو فرأت فيه جماهير ميلان «رونالدو الجديد» بعدما سجل بداية صاروخية مع «الروسونيري» في يناير/ كانون الثاني 2008 عندما كان في الثامنة عشرة من عمره.

أما مدرب البرازيل السابق كارلوس البرتو باريرا فاعتبر إن «روبينهو هو كنز بالنسبة لنا» وذلك خلال قيادته «سيليساو» في كأس القارات العام 2005 في ألمانيا إذ لمع نجم «الأمير» لأول مرة أمام ناظري القارة العجوز.

اعتقد الجميع إن روبينهو سيرتقي إلى مستوى التوقعات بعد إن تأمن النادي المناسب لإبراز مواهبه وهو ريال مدريد الاسباني الذي انتقل إلى صفوفه العام 2005 قادما من سانتوس، لكن مشواره مع النادي الملكي لم يكن مثاليا ولم يتصدر عناوين الصحف إلا للأسباب الخاطئة ولعل أبرزها معركته الشهيرة مع زميله الدنماركي توماس غرافسن، إضافة إلى مبالغته في الاحتفالات الصاخبة.

أما على الصعيد المنتخب، فهو قدم أداء جيدا خلال كوبا أميركا 2007، لكنه خيب الآمال كثيرا في مونديالي 2006 و2010 إذ انتهى مشوار «سيليساو» وحلمه في أن يرفع الكأس للمرة السادسة عند عتبة الدور ربع النهائي.

أما من ناحية باتو، فكانت بدايته مع منتخب بلاده مشابهة لتلك التي اختبرها روبينهو، إذ وجد طريقه إلى الشباك في مباراته الدولية الأولى وكانت ضد السويد العام 2008، لكن بدأ نجمه يخفت تدريجيا حتى وصل إلى درجة أن كارلوس دونغا استبعده عن التشكيلة التي خاضت مونديال 2010.

إن مسار هذين اللاعبين متشابه لدرجة إنهما وجدا نفسهما يدافعان عن ألوان الفريق ذاته بعد انتقال روبينهو إلى ميلان هذا الموسم على أمل أن يضع خلفه خيبة العامين اللذين أمضاهما في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي الذي أعاره في أوائل 2010 إلى فريقه السابق سانتوس.

أراد روبينهو من خلال انتقاله إلى الفريق اللومباردي أن يشكل شراكة مميزة مع مواطنه باتو ستساعد الاثنين في مشوارهما مع المنتخب الوطني، لكن البرازيليين وجدا نفسهما أمام واقع إنهما ليسا الخيارين الأساسيين لمدرب «روسونيري» ماسيميليانو اليغري في ظل وجود السويدي المتألق زلاتان ابراهيموفيتش.

ولم يلعب البرازيليان مع بعضهما أكثر من 8 مباريات منذ انطلاق الدوري الايطالي، وكان مردودهما متواضعا في هذه المشاركات: روبينهو سجل هدفا يتيما، وباتو هدفين في المباريات التي لعبا خلالها مع بعضهما، علما بان الأول سجل ما مجموعه سبعة أهداف منذ انطلاق «سيري آ» والثاني تسعة أهداف.

ويبدو أن هذه الإحصاءات لا تعني الكثير للمدرب مينيزيس لأنه مقتنع منذ استلامه منصبه في يوليو/ تموز الماضي بان روبينهو وصل إلى النضوج المطلوب، وهذا ما دفعه إلى منحه شرف ارتداء شارة قائد «اوريفيردي» في أربع مباريات ودية ضد الولايات المتحدة (2/صفر) وإيران (3/صفر) وأوكرانيا (2/صفر) والأرجنتين (صفر/1).

لم يجد روبينهو طريقه إلى الشباك في المباريات الأربع، لكن هذا الأمر لم يدفع مينيزيس إلى تغيير رأيه بشأن هذا اللاعب، وهو قال بهذا الصدد «انه لاعب وصل إلى مرحلة النضوج لكنه ليس متقدما في العمر، انه احد أكثر اللاعبين خبرة في فريقي. من المهم لنا أن يشعر بالسعادة، انه مثل يحتذى به بالنسبة للاعبينا الشبان».

أما بالنسبة لباتو الذي لم يغب عن المنتخب منذ رحيل دونغا إلا عن مباراة الأرجنتين بسبب الإصابة، فقال مينيزيس: «باتو هداف منتخبنا. وجد طريقه إلى الشباك في كل مباراة (3 أهداف في 3 مباريات مع مينيزيس).

وأشار المدرب إلى انه يعتزم إشراك باتو في مركز رأس الحربة أمام المنتخب الفرنسي على أن يسانده روبينهو من الجهة اليسرى وريناتو اغوستو من اليمنى، وسيكون ثنائي ميلان بالتالي أمام فرصة فرض نفسهما الخيار الهجومي الأول للمدرب من خلال هز الشباك الفرنسية وإلا سيكون عليهما اختبار سيناريو مشابه لمشوارهما الحالي في ميلان وسيستبدلان منافستهما مع ابراهيموفيتش بمنافسة مع الواعد الجديد نيمار (20 عاما) المنشغل حاليا بفرض نفسه النجم المطلق لبطولة أميركا الجنوبية لدون 20 عاما بتسجيله 7 أهداف حتى الآن.

العدد 3078 - الثلثاء 08 فبراير 2011م الموافق 05 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • the fox | 5:32 ص

      هذلين يحطون عليهم امال

      هذلين ما يعرفون يلعبون!! حطوا امال على كاكا ودييغو مثلا، تحطون امال على ذلين اليهالوا، اقول راحت عليكم يا البرازيل

    • زائر 1 | 3:45 ص

      مهزومين من فرنسا

      البرازيل مهزومة من فرنسا حتى ولو كانت فرنسا ليست في أحسن حالاتها

اقرأ ايضاً