العدد 3084 - الإثنين 14 فبراير 2011م الموافق 11 ربيع الاول 1432هـ

الشباب يخسر أمام ريان قطر ... ويضرب موعداً في (السيمي فاينل) مع (النسر)

كرة اليد البحرينية تضمن مقعداً في النهائي الخليجي

ضرب الشباب موعدا مع النادي الأهلي في الدور نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لتضمن بذلك كرة اليد البحرينية تواجدها للبطولة الثانية على التوالي في المباراة النهائي، وذلك بعد خسارته أمام الريان القطري بنتيجة 33/26، في حين أن الشوط الأول انتهى بفارق 3 أهداف وبنتيجة 16/13.

ولم يشارك الشباب بالأمس بقوته المعروفة كاملة، فشارك حسين الصياد بشكل جزئي في النصف الأول من الشوط الأول ولم يشارك علي ميرزا بتاتا، فيما أراح بشكل تام لاعبه المهم في الدفاع حسين الناصر الذي يعاني أساسا من إصابة في منطقة الحوض منذ مباراة العربي الكويتي الأولى.

وعلى رغم اللعب من دون الثنائي المهم في الفريق الشبابي إلا أنه قدم مباراة طيبة المستوى أمام التكامل الرياني، فنظرا إلى الغياب المؤثر لحسين الصياد وعلي ميرزا في الجانب الهجومي ارتكب الفريق مجموعة من الأخطاء الهجومية عرف الفريق الرياني التعامل معها جيدا في الهجوم الخاطف، وكان هذا الفارق الرئيسي بالإضافة إلى خبرة وإمكانات المحترف التونسي بسام مرابط.

ولعل الفائدة الأهم التي اكتسبها الفريق الشبابي من مباراة الريان بالأمس، بخلاف إعطاء الفرصة للوجوه التي لم تشارك بشكل كبير في المباراتين الماضيتين، هي عودة أحمد منصور لأجواء المباريات من جديد، فقد شارك في أكثر من 70 في المائة من وقت المباراة وقدم أداء طيبا عكس به استعداده للمشاركة في أي وقت في مباراة الدور نصف النهائي وبالتالي جاهزيته بعد الغياب الطويل عن المشاركة بسبب الإصابة.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ الريان القطري في الدفاع بطريقة 6/صفر، فيما الشباب بطريقة 5/1 بتقدم آدم النشيط، وجاءت البداية متكافئة المستوى اعتمد فيها الريان القطري على التصويب من الخط الخلفي والشباب على الاختراق من العمق عبر علي مكي، وصارت النتيجة 4/3 للريان مع الدقيقة 6.

ووجد الشباب صعوبة في اختراق التماسك الدفاعي القطري، ووسط يقظة الحارس حسين القيدوم تحولت النتيجة لـ 5/4 عند الدقيقة 10، ثم صارت النتيجة 7/4 مع الدقيقة 13 بتألق التونسي بسام مرابط بتصويباته الموفقة من الخط الخلفي مع تواصل السلبية الهجومية وعدم القدرة على الاختراق.

وعوض تألق حسين القيدوم وجاسم السلاطنة الذي استعان به المدرب عصام عبدالله نقص الفريق لما أوقف باسل الجد لمدة دقيقتين، ونجحا في قيادة الفريق لتقليص لفارق هدفين 8/6 مع الدقيقة 16، وواصلا تألقهما وبذلك تقلص الفارق إلى هدف 10/9 مع الدقيقة 19 التي شهدت خروج باسل الريس للإيقاف لمدة دقيقتين.

وفوّت الشباب على نفسه فرصة التعادل ومن ثم التقدم بالنتيجة أثناء النقص الرياني بسبب العجلة الهجومية غير المبررة التي نتجت أخطاء استفاد منها الريان في توسيع الفارق إلى 3 أهداف من جديد 13/10، وعزز الريان القطري الفارق في النتيجة إلى 6 أهداف 16/10 عند الدقيقة 24 مع تواصل السلبية الهجومية الشبابية على رغم إشراك حسين الصياد، الأمر الذي أجبر مدرب الشباب عصام عبدالله على طلب الوقت المستقطع. واستطاع الشباب بالتماسك الدفاعي والانطلاق السريع في الهجوم الخاطف تقليص الفارق إلى 4 أهداف 16/12 عند الدقيقة 27 لذلك طلب مدرب الريان القطري الوقت المستقطع من جانبه، قبل أن ينتهي الشوط بعد ذلك 16/13 على صحوة الشباب.

وبدأ الريان القطري بداية مثالية على العكس تماما من الشباب، وخلال الدقائق الست الأولى أعاد الفريق القطري فارق الـ 6 أهداف مستغلا الأخطاء الهجومية الشبابية من خلال الهجوم الخاطف، لذلك أجبر مدرب الفريق عصام عبدالله على طلب الوقت المستقطع سريعا لإيقاف التفوق الرياني.

وما أن دخل الشباب أجواء المباراة، بتقليصه الفارق لـ 4 أهداف 21/17 عند الدقيقة التاسعة، حتى عادت الأفضلية للريان القطري مستغلا خروج آدم النشيط وجاسم محمد للإيقاف لمدة دقيقتين دفعة واحدة، ولولا براعة أحمد منصور لاتسع الفارق لأكثر من 5 أهداف 23/18 قبل أن يعيد جاسم السلاطنة الموفق بتصويباته من الخط الخلفي فارق الـ 4 أهداف من جديد 23/19 عند الدقيقة 12.

وعلى رغم تألق الحارس أحمد منصور استعاد الريان فارق الـ 6 أهداف 27/21 مع الدقيقة 17 مع عودة السلبية الهجومية والوقوع في الأخطاء الهجومية، وبعد دقيقتين عوقب جاسم السلاطنة بالبطاقة الحمراء لدخوله القوي محمد الهاجري، ورفع بذلك الريان الفارق لـ7 أهداف 29/22 لأول مرة في المباراة، وانتهت المباراة بعد ذلك 33/26.


مدرب الريان يمتدح الشباب ويؤكد أنه لا يخشى الجيش القطري

عصام عبدالله: القادم أهم... الإصابات والإرهاق أجبرانا على إراحة اللاعبين

قال مدرب الفريق الشبابي عصام عبدالله في المؤتمر الصحافي أنه كان أمام خيارين إما إرهاق اللاعبين أكثر من خلال العمل على الفوز على الريان للتأهل للدور الثاني بالصدارة أو إراحة اللاعبين بالأخص المصابين والمرهقين من مشاركات المنتخب الوطني من أجل أن يكون الفريق في قمة الجاهزية لمباراة الدور نصف النهائي، مشيرا إلى أنه أختار الخيار الثاني لأنه الأهم بغض النظر عن الفريق الذي سيلاعبه.

وقال عصام عبدالله أيضا: «حسين الصياد مرهق، وعلي ميرزا بالإضافة إلى إرهاقه يعاني من الإصابة وتحامل على نفسه في مباراة مسقط العماني الأخيرة لأنها كانت مهمة»، وحول المباراة قال: «على الرغم من عدم لعبنا ببعض الأسماء الأساسية إلا أن الفريق قدم مباراة طيبة المستوى، الفريق القطري يمتلك خطا خلفيا قويا لذلك أجبرنا على اللعب بطريقة 3/3 للحد من خطورته إلا أننا لم نطبقها جيدا لأننا لم نتدرب عليها كثيرا».

وفيما إذا كانت من مكاسب المباراة عودة أحمد منصور لمستواه الحقيقي من خلال إتاحة وقت كبير لمشاركته، قال عصام عبدالله: «أحمد منصور جاهز للمشاركة في البطولة منذ الأساس، ونظرا إلى عدم توفق حسين القيدوم شارك هو وقدم مستوى ملفتا».

إبراهيم جباس: لا يهم من نقابل وأعتذر للشبابيين

من جانبه، أكد مدرب الريان القطري على أن فريقه واثق من نفسه وبما أنه يفكر في البطولة فلا يهاب أي فريق سيقابله في الدور النصف النهائي، مضيفا «الجيش القطري لم يتأهل حتى الآن، وإذا تأهل فإننا قادرون على مواجهته، فنحن نبحث عن النهائي والفوز بالبطولة ولا يهمنا من نقابل، وباعتقادي أن الشباب البحريني فريق قوي أيضا وقياسا بما قدمه في البطولة يستطيع مواجهة أي فريق أيضا».

وحول المباراة، قال إبراهيم جباس: «المباراة بشكل عام فنيا فوق المتوسط، فقد كنت متخوفا على الفريق من الناحية الذهنية لا البدنية، خشيت أن الثقة المفرطة تؤثر على المستوى الفني، ولكن ما خفت منه لم يحدث فقدم لاعبونا مباراة طيبة المستوى»، وأبدى مدرب الريان القطري إعجابه بالفريق الشبابي «الشباب يلعب كرة يد عصرية ويلعب وفق استراتيجية واضحة، لذلك عاد في أكثر من مرة وقلص الفارق».

وقال أيضا «سنياريو الشوط الأول لم يختلف عن الشوط الثاني، الشيء الوحيد الذي تغير هو أننا وضعنا جاسم السلاطنة تحت الرقابة اللصيقة من أجل الحد من تصويباته بعد أن فشلت حراستنا في التعامل مع تلك التصويبات، وأتصور أننا نجحنا في ذلك كثيرا».

وقدم المدرب التونسي في نهاية تعليقه اعتذاره للشبابيين على طلب الوقت المستقطع قبل ثوان قليلة من نهاية المباراة والأمور محسومة بفارق 6 أهداف، مؤكدا أنه سعى إلى تطبيق عمله لإشراك لاعب بدلا من حارس المرمى وليس الاستهزاء بالشباب.


علي عناد: لا يهمنا من نقابل وسينال «نصيبه»

أكد لاعب الريان القطري علي عناد الذي تحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة بأن تكتيكات المدرب التونسي إبراهيم جباس والتجهيز النفسي من الجهاز الإداري للفريق لخوض مباراة الأمس أمام الشباب السبب الحقيقي وراء الفوز، مشددا على أن فريقه لا يفكر في غير الانتصارات وأنه كان يتطلع للصدارة من دون النظر للفريق الذي سيقابله في الدور نصف النهائي.

وقال علي عناد أيضا «فريقنا منظم ويمتلك إمكانات عالية ويمتلك المؤهلات للتعامل مع أي فريق في الدور نصف النهائي سواء الجيش القطري أو الأهلي البحريني، نحن واثقون من أنفسنا جيدا، وأي فريق سنقابله في الدور نصف النهائي أو النهائي سينال حقه منا، فنحن نفكر في البطولة ونيل الكأس الخليجية».


أحمد منصور: خسرنا أمام فريق بطل

قال حارس الشباب الدولي أحمد منصور إن الأخطاء الهجومية التي وقع فيها زملاؤه اللاعبون ساهمت بشكل مباشر في الخسارة التي تعرض له فريقه بالأمس أمام الريان القطري، موضحا «الأخطاء الهجومية كلفتنا كثيرا، فأكثر من نصف الأهداف التي سجلها الفريق القطري جاءت من الهجوم الخاطف».

وقال أحمد منصور أيضا: «الفوارق في البنية الجسمانية كانت واضحة، فلاعبونا قصار القامة، وقدموا كل ما بوسعهم ولكنهم لم يستطيعوا في كل الأوقات المرور وتسجيل الأهداف، هم لم يقصروا واستفادوا كثيرا من هذه المباراة، وفي الأول والأخير نحن خسرنا أمام فريق بطل وهو من أفضل الفرق القطرية في الوقت الجاري».

العدد 3084 - الإثنين 14 فبراير 2011م الموافق 11 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً