يتواجه روما مع ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني الذي يتجاوز حاجز دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية

ومن الصعب توقع نتيجة هذه المواجهة التي ستكون إعادة لدور المجموعات من موسم 2006/2007 عندما حقق روما فوزاً كبيراً على أرضه برباعية نظيفة، قبل أن يخسر إياباً صفر/1.

ويأمل روما أن يدخل إلى هذه المواجهة بزخم مبارياته الثلاث الأخيرة في دور المجموعات عندما عاد من بعيد لينتزع البطاقة الثانية بعد فوزه على مضيفه بال السويسري 3/2 وضيفه بايرن ميونيخ 3/2، ثم تعادله خارج قواعده مع كلوج الروماني 1/1.

ويدخل الفريق الإيطالي إلى هذه المباراة بأفضلية متمثلة بأن منافسه غاب عن المباريات الرسمية منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بسبب العطلة الشتوية في أوكرانيا، وهو تحضر لهذا اللقاء بمشاركته في دورة ودية في إسبانيا (كأس ديل سول) إذ فاز في 4 مباريات ووصل إلى النهائي قبل أن يخسر أمام مواطنه كارباتي صفر/1.

ويقود الفريق الأوكراني المدرب الروماني ميرسيا لوشيسكو الذي يعرف الكرة الإيطالية جيداً كونه أشرف على بيزا (1990/ 1991) وبريشيا (1991/ 1996) وريجينا (1996/ 1997) وإنتر ميلان (1998/ 1999)، وتواجه مع روما في تسع مناسبات في الدور الإيطالي وخرج فائزاً 3 مرات، مقابل 3 هزائم و3 تعادلات.

كما إنه زار الملعب الأولمبي مرتين في هذه المسابقة، الأولى انتهت بالتعادل (1/1) خلال الدور الثاني لموسم 2001/ 2002 حين كان مدرباً لغلطة سراي التركي، وموسم 2006/ 2007 مع شاختار.

روما يعاني قبل شاختار

ويقدم روما الايطالي مستوى متذبذبا حاليا لدرجة انه يجب أن يتذكر كم كان محظوظا لوقوعه في مواجهة شاختار دونيتسك الأوكراني في جولة الذهاب لدور الستة عشر.

والانجاز الوحيد لروما في كأس أوروبا كان التأهل للنهائي العام 1984 وشعر بسعادة غامرة لتجاوزه دور المجموعات بالإضافة لتفادي مواجهة الفرق الكبيرة في دور الستة عشر لكن في الوقت الجاري حتى الفريق الأوكراني قليل الخبرة يمثل عقبة أمام الفريق الايطالي.

وجاءت مسيرة من 3 مباريات من دون تحقيق أي فوز في دوري الدرجة الأولى الايطالي في الوقت نفسه الذي بدا فيه مستقبل ملكية النادي انه وصل إلى حل في ظل وجود محادثات من كونسورتيوم أميركي لشراء روما.

وأصبح المدرب كلاوديو رانييري تحت ضغط بسبب العروض الضعيفة التي أدت إلى تراجع روما إلى المركز الثامن بالإضافة إلى احتمال رغبة الملاك الجدد في تعيين شخص آخر. وحتى مشجعي روما احتجوا على المدرب خلال المران.

وقال رانييري للصحافيين بعد الخسارة 2/صفر أمام نابولي صاحب المركز الثاني في الدوري يوم السبت: «لا استطيع رؤية التألق. لا يوجد الحماس أو التنظيم الذي كان موجودا الموسم الماضي. بالتأكيد هذا خطئي لأني المدرب».

ونقطة أخرى ليست في صالح رانييري هي تدهور علاقته بالقائد فرانشيسكو توتي وهو اللاعب الأبرز بالنسبة لجماهير النادي.

وتوتي (34 عاما) الآن مجرد ظل للاعب السابق ولم يعد يضمن مكانا في التشكيلة الأساسية في ظل توفير الثنائي ماركو بوريلو وميركو فوتشينيتش للقوة والسرعة. وقال رانييري عن توتي الذي جلس على مقاعد البدلاء ضد نابولي: «لقد تعافى للتو من الإصابة بنزلة برد. لم يكن جاهزا للعب في التشكيلة الأساسية».

ومن اجل إعادة الجماهير إلى صفه من المرجح أن يدفع رانييري بتوتي في التشكيلة التي ستواجه شاختار بينما عاد ثنائي الدفاع الفرنسي فيليب مكسيس والأرجنتيني نيكولاس بورديسو من الإيقاف المحلي. ويغيب ادريانو بسبب الإصابة.

وتمتد العطلة الشتوية للدوري الأوكراني من نوفمبر تشرين الثاني إلى مارس/ آذار وهو ما يعني أن شاختار لم يلعب أية مباراة رسمية منذ ديسمبر/ كانون الأول عندما فاز 2/صفر على براغا البرتغالي ليتصدر مجموعته ويتأهل لدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.

وخاض شاختار تسع مباريات ودية وفاز بأربع خلال فترة التوقف لكنه لم يضم أي لاعب جديد.

وجاءت أقسى هزيمة للفريق الأوكراني في بطولة كأس دبي الودية عندما خسر 5/2 أمام زيلينا السلوفاكي وهو ما أدى إلى توجيه انتقادات حادة للفريق في أوكرانيا.

إحصاءات مباراة روما وشاختار

فيما يلي حقائق وإحصاءات عن مباراة روما وشاختار دونيتسك في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم (الأربعاء).

- سجل مبارياتهما معا (تقابلا مرتين وفاز كل منهما مرة واحدة وأحرز روما أربعة أهداف وسجل شاختار هدفا واحدا).

- في 12 سبتمبر/ أيلول 2006 في دور المجموعات فاز روما على شاختار 4/صفر.

- في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 في دور المجموعات فاز شاختار على روما 1/صفر.

- فاز روما عشر مرات في آخر 12 مباراة بالمسابقات الأوروبية على أرضه وفاز في خمس من آخر ست مباريات بدوري أبطال أوروبا.

- ألغيت أول مباراة لروما على أرضه أمام فريق أوكراني في موسم 2004/ 2005 وكانت أمام دينامو كييف بسبب إلقاء جسم صلب من الجماهير على الحكم السويدي انديرس فريسك. واحتسبت المباراة بفوز كييف 3/صفر. ومنذ ذلك الحين فاز روما على أرضه على شاختار 4/صفر ثم على دينامو كييف 2/صفر قبل 3 مواسم.

- مدرب روما كلاوديو رانييري ومنافسه ميرشيا لوتشيسكو من ضمن 6 مدربين فقط قادوا 4 فرق مختلفة في دوري أبطال أوروبا. والأربعة الآخرون هم رونالد كومان (خمسة فرق) وكارلو انشيلوتي وفابيو كابيلو وجوزيه مورينهو.

- فاز شاختار 7 مرات في آخر 8 مباريات بدوري أبطال أوروبا والاستثناء الوحيد كان خسارة قاسية أمام أرسنال 5/1 في دور المجموعات هذا الموسم.

- فاز شاختار 5 مرات في آخر 8 مباريات ببطولات أوروبية خارج أرضه وخسر 3 مرات فقط في آخر 11 مباراة.

- أحرز مهاجم شاختار الكرواتي ادواردو هدفا واحدا في كل مباراة من المباريات الثلاث الأخيرة من بينهم مرتان كلاعب بديل. والمثير أن هدفين منهما كانا في شباك ناديه السابق أرسنال.