أعلن أحد المقربين من عائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي أمس الخميس (17 فبراير/ شباط 2011) أن بن علي الذي فرّ من البلاد في 14 يناير/ كانون الثاني تحت ضغط الشارع دخل «في غيبوبة» منذ يومين في مستشفى في جدة في السعودية على إثر جلطة دماغية.

في إطار متصل طلب سفير تونس لدى أوتاوا مولدي صقري أمس الأول (الأربعاء) من الحكومة الكندية البدء «سريعاً» بتجميد ودائع عائلة وأقارب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، معرباً عن أسفه لعدم اطلاعه على تطورات هذا الملف.

وقال السفير لوكالة «فرانس برس» بعد نحو ثلاثة أسابيع على طلب الحكومة التونسية الجديدة من كندا تجميد ودائع عائلة بن علي أن «إجراء التجميد (...) يستحق أن يتم سريعا» كي «لا تختفي» الودائع التي تملكها عائلة بن علي من كندا.

وأضاف صقري «آمل أن ترد أوتاوا كما فعلت دول أخرى صديقة لتونس» في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذها خصوصاً الاتحاد الأوروبي وسويسرا.

وشدد على أن «تونس هي فعلاً بحاجة للدعم حالياً وخصوصاً فيما يتعلق بتجميد الودائع والحسابات المصرفية التي يستعملها بعض المجرمين والمختلسين». وعلى رغم أنه التقى مسئولين كنديين، أوضح الدبلوماسي التونسي أنه لا يعرف مدى تقدم هذا الملف. وقال «الرد الذي حصلنا عليه هو أن القانون الكندي بشأن سرية المعطيات الشخصية يحول دون إعطائنا المعلومات».

والأمر نفسه ينطبق على طلب الترحيل الذي تقدمت به تونس بحق بالحسن طرابلسي، رجل الأعمال النافذ وشقيق زوجة بن علي، والذي وصل إلى كندا في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي مع زوجته وأولاده على متن طائرة خاصة، بحسب ما أوضح السفير.