العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ

ممثل السيستاني يحذر من تسييس المظاهرات

المالكي يتوقع «سنة صعبة» يليها تحسن كبير في الوضع الاقتصادي

حذر ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي جهات سياسية لم يسمها من مغبة تسييس المظاهرات التي تشهدها مختلف المدن العراقية وتحقيق المكاسب على حساب المواطنين، داعياً إلى إجراء إصلاحات سياسية شاملة.

وقال الكربلائي، في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء: «نحن نؤكد مشروعية التظاهر السلمي والمطالبة بتنفيذ الخدمات الضرورية للمواطنين ونحذر بعض الجهات السياسية وبعض المندسين بين المتظاهرين الذين يحاولون أن يسيروا تلك التظاهرات لصالحهم من أجل الضغط على الحكومة وتحقيق مكاسب سياسية على حساب المواطنين».

وحمل جميع الكتل السياسية مسئولية ما تشهده بعض المحافظات العراقية من أزمات، مؤكداً ضرورة إجراء إصلاح سياسي شامل وإعطاء معنى للديمقراطية وترسيخها من خلال ترسيخ الاستقرار السياسي وتوفير الخدمات للمواطنين من أجل تحقيق آمال الشعب العراقي.

وانتقد الوزراء وأعضاء مجلس النواب على ما يتقاضوه من مرتبات عالية ودعاهم إلى النظر في مدى الفوارق الكبيرة في رواتبهم مع رواتب الموظفين والطبقات الشعبية التي لا تجد المعيل الذي يقدم لها طعامها حتى لأسبوع واحد، مؤكداً أن هذا الأمر دفع بالمواطنين للخروج بتظاهرات شعبية في غالبية المحافظات.

في هذه الأثناء، توقع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي أمس «سنة صعبة» في العراق، على أن تتحسن بعدها الأوضاع الاقتصادية في البلاد لدى ارتفاع الإنتاج النفطي.

وقال المالكي خلال احتفالية في الذكرى الـ 55 لتأسيس حزب الدعوة الإسلامي وبالتزامن مع تظاهرات يومية في العراق تطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية «لقد سرنا في إطار عملية سياسية ديمقراطية ينبغي أن يجني ثمارها المواطن إذا مرت هذه السنة الصعبة فقط على العراق». وأضاف أن «مستوى إنتاجنا من النفط سيرتفع وستتحسن المعادلات الاقتصادية» للبلاد. وأكد المالكي «سوف لن تبقى هناك مشكلة».

ميدانياً، أعلن مصدر أمني عراقي مسئول أمس عن مقتل ثلاثة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة في أحد أحياء شرقي مدينة الموصل.

وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة العراقية أمس في منطقة التحرير شرقي الموصل أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة من رجال الشرطة».

وأضاف المصدر أن «قوة من الشرطة العراقية عثرت أيضاً على جثة تعود لفتاة في العشرين من عمرها مصابة بأعيرة نارية بالرأس والصدر في مقبرة قرب منطقة التلفزيون شرقي الموصل».

وتشهد مدينة الموصل متعددة الأديان والمذاهب والقوميات أعمال عنف يومية على رغم تنفيذ عديد من العمليات الأمنية التي استهدفت عناصر تنظيم «القاعدة» والمطلوبين أمنياً والخارجين على القانون وأسفرت عن اعتقال مئات منهم.

في حادثة أخرى أعلن النائب في البرلمان العراقي عن التيار الصدري، جواد الحسناوي مقتل جاسم المطيري وهو مدير مكتب التيار في أحدى نواحي محافظة كربلاء (جنوب بغداد)، في هجوم مسلح مساء الخميس.

العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً