العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ

دعوات لتحكيم العقل وترحيب بالدعوة الملكية للحوار

فعاليات وطنية تدعو إلى الحوار والتهدئة لما تمر به البحرين من منعطف خطير
فعاليات وطنية تدعو إلى الحوار والتهدئة لما تمر به البحرين من منعطف خطير

دعا النائب الشيخ عادل المعاودة كل من يحب البحرين إلى تحكيم العقل في هذه الظروف الاستثنائية الخطيرة التي تمر بها بلادنا، والتوقف عن أي نشاط من شأنه زيادة الشحن وتوتير الأوضاع من أجل الحفاظ على أمن البحرين واستقرارها.

وقال المعاودة: «إن كلمات سمو ولي العهد، في مداخلته بتلفزيون البحرين، مست قلوبنا وعقولنا وكانت لعفويتها وتلقائيتها البحرينية أكبر دليل على صدق القيادة وحرصها وخوفها على البلد وأبنائه في هذه المحنة التي نمر بها. لقد دعا سموه مختلف الأطراف إلى الحوار وقال إن البحرين تسع الجميع، لا فرق بين سني وشيعي، بل الكل مواطنون والخير متاح لكل الشعب بمختلف الطوائف والأعمار والتوجهات، وعلينا كلنا أن نضع البحرين نصب أعيننا ونتوقف الآن ونعود للهدوء قبل أن تنفلت الأمور من بين أيدينا وتدخل البلاد في الاحتراب الذي لن ينجو منه أحد، ولن يخرج منه أحد منتصرا، بل سيخسر الجميع، فالبحرين لا تستحق من أبنائها ذلك، وأكثر من ذلك أطلق مبادرة للحوار لمناقشة الملفات والقضايا كافة، فالحوار هو السبيل الوحيد».

من جانبه ثمن الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي عبداللطيف الشيخ المبادرة التي أعلنها سمو ولي العهد للحوار مع جميع فئات الشعب البحريني للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد ولمصالحة شاملة بين الجميع.وأكد الشيخ أن ما تمر به البلاد الآن يستدعي وقفة مخلصة من جميع أبنائها للخروج بها من هذا المنزلق الخطير الذي تنزلق إليه البلاد وهو ما يتطلب حواراً هادئاً بعيداً عن التشنج والعصبية للوصول إلى نتائج ترضي جميع أبناء الشعب بجميع فئاته وتوجهاته. وشدد على ضرورة الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب والبعد عن كل ما من شأنه تمزيق الوطن وأن هذا لن يتحقق بالعناد وتشبث كل طرف بموقفه، مشيداً بإعلان سمو ولي العهد عدم وضع شروط للحوار وأنه مفتوح لجميع المطالب من دون استثناء.

واعتبر الشيخ الدعوة التي أطلقها سمو ولي العهد فرصة لجسر الهوة بين جميع فئات وطوائف الشعب ولمزيد من الإصلاحات تضاف إلى المكتسبات التي حققتها البحرين على مدار العشر سنوات الماضية ولمصارحة ومصالحة حقيقية تخرج البلاد مما هي فيه.

كما و رحبت كتلة المستقلين النيابية بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتكليف ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بقيادة الحوار مع مختلف الأطراف والفئات المجتمعية، معتبرة أنها «مبادرة حكيمة تعكس حرص القيادة الرشيدة على تهدئة الأوضاع وإعمال العقل والحكمة، بما يسهم في تعزيز السلم الأهلي والاجتماعي، ودفع خطوات الإصلاح والتحديث بالشكل الذي يعبر عن آمال وتطلعات المواطنين».

وأعربت الكتلة في بيان لها أمس (الجمعة 18 فبراير 2011) عن ترحيبها وتأييدها المطلق لقرار جلالة الملك المفدى بتكليف صاحب السمو الملكي ولي العهد بإدارة دفة الحوار بين جميع الأطياف الوطنية، في استجابة سريعة لتصريحات سموه على شاشة تليفزيون البحرين أمس، مؤكدة أنها «خطوة حكيمة تؤكد التزام القيادة الرشيدة الدائم بالتهدئة ودعم الحوار الوطني المسئول، بما يسهم في توطيد دعائم الوحدة الوطنية ودفع مسيرة المشروع الإصلاحي الشامل والرائد لجلالة الملك».

وأكدت كتلة المستقلين التزامها بمواصلة الحوار الوطني في إطار السلطة التشريعية عبر مناقشة كافة القضايا الوطنية وإيجاد الحلول للمشكلات المعيشية التي تهم المواطنين واقتراح التشريعات والقوانين التي تعزز مسيرة الديمقراطية والإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يحافظ على المكتسبات الوطنية المحققة في إطار المشروع الوطني الذي أرسى دعائمه عاهل البلاد.

وأوضحت الكتلة أن مملكة البحرين بفضل المبادرات الحكيمة المتتالية للقيادة الرشيدة منذ إقرار الميثاق الوطني وانطلاق المشروع الإصلاحي تقدم نموذجا رائدًا إلى العالم في التسامح والتعايش السلمي، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية بغض النظر عن جنسه أو أصله أو عرقه أو دينه أو مذهبه، من خلال ترسيخ حقوق المواطنة وتحقيق العدالة الاجتماعية في سياق دولة القانون والمؤسسات.ورحبت الكتلة بمشاركة أكثر من 100 ألف مواطن في مسيرة شعبية حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد الفاتح بالأمس لتجديد البيعة والولاء لجلالة الملك المفدى وقيادته الرشيدة، باعتبارها تجسيدًا واعيًا لالتفاف أبناء المجتمع البحريني الوفي بجميع طوائفه حول المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى، وما يحققه من إنجازات رائدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

واعتبرت أن تولي صاحب السمو الملكي ولي العهد لإدارة ملف الحوار الوطني بتكليف من جلالة الملك هو إحدى الخطوات الحكيمة التي تعكس حكمة القيادة السياسية وتمتعها بروح المسؤولية والحرص على توافر أجواء الأمن والاستقرار في البلاد، وتغليب العقل والحكمة في ظل حماية الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع أبناء الوطن، بما يضمن المشاركة الفاعلة لكافة القوى الوطنية والمجتمعية في خطط البناء والإصلاح والتنمية الشاملة.

ودعت كتلة المستقلين في ختام بيانها كافة الأطراف الوطنية والمجتمعية من مفكرين وعلماء ورجال دين ومثقفين ووممثلي المجتمع المدني إلى دعم الحوار والتفاهم والتوافق الوطني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مملكة البحرين.

العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • نونه الحنونه | 9:17 ص

      نونه الحنونه

      اي والله اولادهم اعزاء والولادنا اعيال البطه السوده احنه نبي فعل ما نبي حجي

    • زائر 1 | 1:59 ص

      عذرا

      عفوا سيادة الحكومة اكتفينا من الحوارات

    • زائر 1 | 1:59 ص

      عذرا

      عفوا سيادة الحكومة اكتفينا من الحوارات

    • زائر 32 | 1:36 ص

      اوقفوا الذبح الجماعي ونبدأ الحوار ...

      نحن لا ندعو للتفرقة الطائفية كما يزعم البعض نحن شعب متسامح جدا ونبتغي الهدوء وعندما نخرج في مظاهرات سلمية لا نبغي من وراها اثارة المشاكل فالدستور المقرر سمح للمواطن بالتعبير عن مطالبه بطرائق سلمية وهذا ما نقوم به لكن بالمقابل ماذا يحصل فالحصيلة العديد من القتلى والشهداء يجب ايقاف استخدام الاسلحة الفتاكة حالا ترى كله محاسبين عليه امام رب العالمين وبالنهاية حنا بشر ليش العنف ليش ؟؟؟

    • زائر 30 | 1:22 ص

      الى المعاوده

      روح مستشفي السلمانيه وانته تعرف روح العفويه والحوار الي تتكلمون عنه والله لو تصيب ابنك شظيه من أي أحد لحسست ولاكنكم تعيشون في بروج مشيده

اقرأ ايضاً