العدد 3091 - الإثنين 21 فبراير 2011م الموافق 18 ربيع الاول 1432هـ

شكراً لكل البحرين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

سلام على شهداء البحرين الذين خضبت دماؤهم تراب الوطن. سلام على الشهيد السابع عبدالرضا بوحميد الذي قدم أغلى ما عنده من أجل أن يعيش أهل البحرين كرماء وأعزاء ومرفوعي الرأس في وطنهم.

شكراً لكل البحرين التي ختمت مساء أمس ببارقة أمل وذلك بعد صدور أمر ملكي قبيل منتصف ليل أمس بالإفراج عن المعتقلين، والذين ستصدر قائمة بأسمائهم الرسمية هذا اليوم، وستشمل بحسب مصادر موثوقة مجموعة الـ 25.

شكراً لمن اعتصم في دوار اللؤلؤة ومركز الفاتح الإسلامي، وشكراً للشيخ عبداللطيف المحمود الذي طالب بمحاسبة المتسببين عن إهراق دماء أبناء الوطن، ومكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين. وكان المحمود قد نشر بياناً باسم التشكيل الجديد الذي اتخذ له مسمى «تجمع الوحدة الوطنية»، وطالب بالإفراج عن سجناء الرأي.

شكراً للمعتصمين في دوار اللؤلؤة الذين أثبتوا سلميتهم وتحضرهم، والذين دعوا باستمرار إلى التآلف والتماسك والوحدة الوطنية وتثبيت الإجماع الوطني نحو مستقبل دستوري يضمن جميع الحقوق والحريات، ويحقق المواطنة غير المنقوصة، ويضمن أمن وأمان جميع فئات البحرين التي عاشت وستعيش متحابة ومتعاونة في السراء والضراء.

لقد ولى زمن الذين يتهمون أي فئة من فئات البحرين في نواياها ومقاصدها وانتمائها الوطني الأصيل، والبحريني اليوم، سواء كان سنياً أو شيعياً، أو من أي فئة مجتمعية كانت، يستطيع أن يرفع رأسه بأن لا شيء فوق كرامة الإنسان، وأن العيش ضمن نظام يضمن المساواة بين الجميع، ويحقق العدالة الاجتماعية، والسلم الأهلي، تحت سقف ديمقراطي يضمن مشاركة الجميع من دون فرق.

المعتصمون من مختلف فئات الوطن لهم أهداف متشابهة، وكان مما قاله الشيخ عيسى قاسم في خطبة معروفة سابقة، بأنه لن يرضى على ظلم سنّي أو شيعي، وهو خطاب سمعنا ما يماثله من الشيخ عبداللطيف المحمود.

شباب دوار اللؤلؤة فرضوا أجندة التغيير في مسرى الحياة السياسية، وهو حق لا ينازعهم عليه أحد، وما نأمله هو أن تتحرك مختلف الأطراف من أجل الخروج من هذه الأزمة السياسية ببحرين أفضل للجميع، وأن نحمي بلادنا من مخاطر لا تحمد عقباها.

ما نتحدث عنه إنما هو بارقة أمل صغيرة للخروج من نفق مظلم جداً، ولكننا يمكن أن نقترب من نقطة الضوء التي تشع في آخر النفق، والتي من المفترض أنها واضحة للجميع بخسائر أقل ومكتسبات أكبر. ونحن نحتاج في هذه المرحلة إلى ضبط كل كلمة نتفوّه بها؛ لأن البحرين لا تحتمل المزايدة عليها في وقت تزداد المخاطر من كل جانب.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3091 - الإثنين 21 فبراير 2011م الموافق 18 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 52 | 12:59 م

      اثلجت صدورنا

      الاخ العزيز منصور الجمري
      نشكرك كل الشكر على مقالك الرائع ففي مثل هذه الاوقات العصيبة نحتاج الى اناس تهدأ لنا من حدة التوتر فكلنا اخوان مهما حدث سنة وشيعة والحوار افضل وسيلة لحل هذه الازمة... عاشت البحرين في امن وأمان وعاش الرجال العقلاء والمثقفين اللذين هم من امثالكم

    • زائر 51 | 12:07 م

      كلمة صغيرة مقابل رأي عظيم

      سدد الله خطاكم في سبيل الحق

    • زائر 47 | 6:40 ص

      (رب اخ لم تلد له لك امك).....

      كل الشكر لك سيدي الكريم لقد شرحت صدورنا بمقالك ووقوفك المتزن... شكرا لك
      وعليه نرجو من جميع البحرينيين دون تمييز تطهير النوايا وقراءة الاضاءات في الطرف الاخر وتذكر افضل شيئ فيه وليس اسوأ ما قيه لآن شبابنا المتزن فيه كل الخير والوطن لايفاضل بين ابنائه المخلصين

    • زائر 46 | 6:39 ص

      (رب اخ لم تلد له لك امك).....

      كل الشكر لك سيدي الكريم لقد شرحت صدورنا بمقالك ووقوفك المتزن... شكرا لك
      وعليه نرجو من جميع البحرينيين دون تمييز تطهير النوايا وقراءة الاضاءات في الطرف الاخر وتذكر افضل شيئ فيه وليس اسوأ ما قيه لآن شبابنا المتزن فيه كل الخير والوطن لايفاضل بين ابنائه المخلصين

    • زائر 42 | 4:13 ص

      تعليق غير مناسب

      يبدو انه حوار لفضفضة المكبوت ليس الا لكن الثوابت
      القائمة حاليا والتى هى قيد التطبيق والممارسة
      يمنع الاقتراب منها كونها خطوط حمراء

    • زائر 41 | 4:12 ص

      صح البحرين لا تحتمل المزايدات من كل الجوانب

      شنو سالفة النفق المظلم في مقالك دكتور ومقال الاستاذ قاسم حسين خوفتونا من امكانية حدوث حرب أهلية بين السنة والشيعة لا سمح الله
      أقول انشاء الله ما حدث يقودنا الى جســــــــــــر لتحقيق الاماني والآمال المنشودة

    • زائر 40 | 3:54 ص

      أحسنت دكتور

      رحم الله والديك
      البحرين بحاجة لقلمكم النزيه أوضح للعالم القضية ليست قضية طائفية وإنما قضية حقوق عادلة ومطالب مشروعة ... شكرا لكم

    • زائر 35 | 3:02 ص

      الكلمه

      شكرا كاتب المقال الكلمه لها اثر كبير فى التهدئه وحفظ الوطن الغالى

    • زائر 31 | 2:01 ص

      لكم بالمثل

      شكرا يا صحيفة الوسط
      شكرا يا منصور الجمري
      فكلا منا في موقعه مجاهد في سبيل رفعة ومصلحة و وحدة هذا الوطن الغالي وترابة

    • زائر 28 | 1:42 ص

      نريد السلام

      مقال رائع وفي الصميم... نتمنى فعلا من الجميع أن يتجاوز لغة الجراح والآلام ويفكر في مستقبل ابناءنا في هذا الوطن... نحن نريد تطوير واقعنا والمزايدات لن تحل ولن تطور.. بل على العكس من ذلك
      أحبائي في دوار اللؤلؤ... الحوار هو الحل صدقوني وما طرحه الشيخ عبداللطيف بادره جميله للم الشمل وتقريب الآراء. نحن فئه عاقله ومثقفة، كما مدوا لنا يدهم لنمد نحن يدنا ونتلاقى في منتصف الطريق
      لأجل الشهداء، لأجل بحريننا، ولأجل مستقبل ابناءنا في هذا الوطن الحبيب

    • زائر 27 | 1:41 ص

      نحن شعب الحريه لن ترضينا غير الحريه

      لا لن ترضينا غير الحريه...شكرا لكل من يساهم في صنع الحريه ...
      الله يوفقكم وينصركم وتحقق كل أمانيكم والى الامام لصنع حاضر لمستقبل أفضل ان شاء الله
      الحريه و الكرامه هذا ما نطلبه في وطننا الغالي

اقرأ ايضاً