يأمل تشلسي الإنجليزي في إنقاذ موسمه عندما يحل ضيفاً على كوبنهاغن الدنماركي اليوم (الثلثاء) في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويعيش الفرق اللندني أزمة حقيقية بعد فقدانه لقب الكأس المحلية اثر خسارته أمام ايفرتون بركلات الترجيح في الدور الرابع أول من السبت الماضي، وابتعاده في ترتيب الدوري المحلي (12 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر) الذي أحرز لقبه أيضاً الموسم الماضي.

وقال مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي: «هذه اللحظة ليست جيدة لنا، لأنه علينا خوض الكثير من المباريات الهامة. لكن لن نخاف من مواجهة كوبنهاغن ويمكن أن تكون المباراة بمثابة الدافع لنا».

وبلغ تشلسي تحت قيادة مالكه الروسي رومان أبراموفيتش الدور نصف النهائي 5 مرات والمباراة النهائية مرة واحدة في المسابقة القارية، لذا جلب أنشيلوتي صاحب الخبرة الكبيرة في المسابقة مع ميلان الإيطالي إذ سبق وأحرز اللقب مرتين عامي 2003 و2007.

ولعل الشيء الايجابي الوحيد في هزيمة تشلسي أمام ايفرتون بركلات الترجيح في كأس الاتحاد الانجليزي هو أنه سيكون بوسع فريق المدرب كارلو انشيلوتي التركيز بشكل كامل على لقب البطولة الذي راوغه في السنوات الأخيرة.

وفي الوقت الذي يوجد فيه فارق كبير في الخبرة بين الناديين إذ سيدخل كوبنهاغن الذي لا يملك تاريخا كبيرا في مواجهة ضد فريق تأهل للدور قبل النهائي خمس مرات في آخر 7 سنوات إلا أن المستوى المتواضع لتشلسي حاليا يرجح أن الفريق اللندني قد يقع في مأزق في العاصمة الدنمركية.

وفي ظل تبدد آمال تشلسي إلى حد كبير في الاحتفاظ بلقب الدوري الانجليزي الممتاز بالإضافة لخسارته أمام ايفرتون التي وضعت حدا لطموحه في إحراز الكأس للمرة الثالثة على التوالي يرزح انشيلوتي الآن تحت ضغط جلب اللقب الأوروبي إلى خزائن النادي اللندني للمرة الأولى.

وقال المدرب الايطالي بعدما أهدر اشلي كول ونيكولا انيلكا ركلتي ترجيح ضد ايفرتون باستاد ستامفورد بريدج ليفوز ايفرتون باللقاء: « أردنا تكرار نجاحنا في كأس الاتحاد الانجليزي. إنها بطولة مهمة جدا بالنسبة لنا لكن الآن يجب أن نتطلع للأمام ونستغل هذه الأيام للتعافي والاستعداد للمباريات القادمة».

وأضاف «إنها ليست لحظة سهلة لأنه يتعين علينا خوض مباريات مهمة لكن في بعض الأحيان من الجيد أن نلعب مباريات صعبة لأننا نكون أكثر تركيزا. لذا لا يجب أن نخشى مواجهة كوبنهاغن فقد يكون ذلك حافزا».

من جهته، يبدو كوبنهاغن فريقاً مغموراً بين المتأهلين إلى الدور الثاني، لكن بطل الدنمارك لم يخسر هذا الموسم على أرضه بما فيها زيارة من برشلونة الاسباني، وسيحاول جناحه يسبر غرونكيار كشف خبايا تشلسي فريقه السابق.

وتمكن غرونكيار من تسجيل هدف حاسم لتشلسي في موسم 2002-2003 في مرمى ليفربول ضمن له المشاركة في دوري أبطال أوروبا.

ويتولى تدريب كوبنهاغن المدرب النرويجي ستال سولباكن الذي كان ضمن صفوف الفريق الدنماركي كلاعب قبل أن تنتهي مسيرته مع كرة القدم بإصابته بنوبة قلبية أثناء المران.

ولم يكن لمشاكل القلب التي يعاني منها سولباكن أي تأثير على طبيعته التنافسية ودخل في مشادة مع مدرب برشلونة بيب غوارديولا بعد صافرة نهاية مباراتهما في الدنمارك خلال دور المجموعات.

وعلى رغم أنه فريق دنمركي نموذجي يملك دفاعا منظما ويلعب بسرعة ودقة في التمرير إلا أن كوبنهاغن يتميز أيضا بنكهة أداء فرق أميركا الجنوبية عندما يتقدم للهجوم.

ويتعاون في الهجوم الثنائي لاعب الوسط البرازيلي كلوديمير ومواطنه المهاجم سيزار سانتين ويساندهما كريستيان بالوناس وهو لاعب وسط كوستاريكي موهوب وخبير في التقدم للهجوم وصنع الفرص.

وعلى الجناح لا يزال لاعب تشلسي السابق يسبر جرونكيار قادرا على التسبب في مشاكل مثلما فعل أمام برشلونة.

وبينما واجهت مسيرة تشلسي تراجعا حادا خلال الشتاء كان كوبنهاغن يقضي عطلة منتصف الموسم ولم يخض أية مباراة رسمية منذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول.

وحافظ كوبنهاغن على مستواه بخوض مباريات ودية في اسبانيا لكن تشلسي سيمثل تحديا كبيرا في ظل رغبته في استعادة هيبته وفي وجود المهاجم الاسباني فرناندو توريس الذي سيسعى لإثبات أنه يستحق 50 مليون جنيه إسترليني (81.27 مليون دولار) دفعها النادي اللندني لضمه من ليفربول الشهر الماضي.

وكان ذهاب الدور ثمن النهائي افتتح الأسبوع الماضي، فخسر ميلان الإيطالي أمام توتنهام الإنجليزي 1/صفر، وتعادل فالنسيا الإسباني مع شالكه الألماني 1/1، وفاز أرسنال الإنجليزي على برشلونة الإسباني 2/1 وخسر روما الإيطالي أمام شاختار دونيتسك الأوكراني 2/3.

ويستكمل ذهاب هذا الدور بلقاء إنتر ميلان الإيطالي حامل اللقب مع بايرن ميونيخ الألماني ومرسيليا الفرنسي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي غدا (الأربعاء).