تظاهر أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011) عشرات المقدسيين عند باب العامود المدخل الرئيس لمدينة القدس الشرقية المحتلة احتجاجاً على الفيتو الأميركي ضد مشروع قرار للمجموعة العربية يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحمل المتظاهرون لافتات «الفيتو الأميركي في مجلس الأمن أداة للاستيطان» و «باسم أطفال فلسطين كفى انقساماً». وهتف المتظاهرون «اسمع يا أوباما أسمع نحن شعب ما بيركع» و «صار الفيتو الأميركي بيقول للصهيوني أنت شريكي». واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض يوم الجمعة الماضي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار للمجموعة العربية يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما حمل الفلسطينيين على إعلان عزمهم على إعادة النظر في عملية المفاوضات.
وأضافت «رسالة لكل الفصائل الفلسطينية أن البوصلة الحقيقة لنضالنا أن يكون موجها من أجل القدس لأنها بوصلتنا السياسية والنضالية والحضارية، وأن الانقسام سيزيد وتيرة ممارسات الاحتلال وانتهاكاته وأن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان». وطالبت المقدسيين بإسماع صوت أطفالهم ونساءهم أعلى في مقاومة الاستيطان».
في إطار متصل، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد أمس خلال استقباله وفداً من الكونغرس الأميركي على أهمية أن تقوم الولايات المتحدة بإعادة النظر بدورها من أجل تحقيق السلام والتحرك «بشكل جاد وممنهج» للتوصل إلى سلام عادل وشامل.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد أكد خلال استقباله وفد الكونغرس الأميركي برئاسة السناتور ريتشارد شيلبي (جمهوري) على «أهمية قيام الولايات المتحدة بإعادة النظر بدورها بخصوص تحقيق السلام في المنطقة». ودعا الأسد الولايات المتحدة إلى «التحرك بشكل جاد وممنهج يساعد في التوصل إلى سلام شامل عادل يعيد الحقوق إلى أصحابها».
في سياق آخر، قال قيادي في حركة «فتح» أمس إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل، الشيخ رائد صلاح بعد مشاركته في مهرجان تضامني مع أهالي سلوان في القدس المحتلة.
وقال مسئول ملف القدس في حركة «فتح»، حاتم عبدالقادر: «اعتقلت القوات الإسرائيلية الشيخ رائد صلاح بعد الانتهاء من المهرجان الذي أقيم بمناسبة مرور عامين على خيمة الاعتصام ضد الاستيطان في سلوان».
العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ
