وقعت اشتباكات وجيزة أمس الثلثاء في صنعاء بين متظاهرين مطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح ومناصرين النظام، ما أسفر عن سقوط خمسة جرحى بحسب مراسل وكالة «فرانس برس».

من جهته، دعا الحزب الحاكم إلى تظاهرة «مليونية» اليوم الأربعاء في ميدان السبعين في صنعاء حيث مقر الرئاسة، دعماً للرئيس اليمني في محاولة من النظام على ما يبدو للرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة.

وحاول بعض المعتصمين المعارضين الذين بلغ عددهم أمام جامعة صنعاء نحو خمسة آلاف شخص، الاقتراب من ساحة قريبة يعتصم فيها مناصرو حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن. وعندئذ هاجمهم مناصرو النظام المتظاهرين المعارضين، وغالبيتهم من الطلاب، بالعصي والخناجر ما أسفر عن اشتباكات وعن سقوط خمسة جرحى، قبل أن تتدخل الشرطة وتفرق المتظاهرين من المعسكرين. وانفصل المعسكران وعاد المتظاهرون كل إلى ساحته.

وكان نحو ألف شخص باتوا الليل في ساحة الجامعة التي باتوا يطلقون عليها اسم «ساحة الحرية» تيمناً بميدان التحرير في القاهرة.

ويطالب المعتصمون الذين بدأوا اعتصامهم ليل الأحد الاثنين، برحيل الرئيس اليمني. وقد انضمت المعارضة البرلمانية إلى حركة التظاهر التي كان يقودها حتى الآن ناشطون من الطلاب. وفي ساحة الاعتصام، نصب المحتجون خيمة كبيرة تتسع لنحو خمسة شخص فيما استمر تقديم المأكل والمشرب للمعتصمين. وفي مدينة عدن بجنوب البلاد، يستمر الاعتصامان في حي المنصورة وحي كريتر بمشاركة الآلاف من المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام. وخلال ليل الاثنين الثلثاء، خرج الآلاف في مدينة في تظاهرات جابت شوارع المدينة للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس.

وجابت تلك المسيرات أحياء كريتر والمنصورة والمعلا والشعب والشيخ عثمان. وردد المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام» و»لاحوار لا كلام الشعب يريد إسقاط النظام»، و»اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام».

وفي تطور آخر، قتل ثلاثة عسكريين ومدنيان في اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية وتنظيم القاعدة في مأرب (شرق) أسفرت عن اعتقال «قيادي» في التنظيم، حسبما أفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية أمس.

وذكر موقع 26 سبتمبر أن قوات الأمن تمكنت مساء الاثنين «من القبض على القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي محمد عبدالله معوضة». ونقل الموقع عن محافظ مأرب الشيخ ناجي الزايدي قوله إن جندياً عند حاجز أمني استوقف معوضة مع عدد من مسلحي «القاعدة» وطلب منهم بطاقاتهم فأطلقوا النار عليه وقتلوه.

وفي أعقاب ذلك، وقعت اشتباكات مع رجال الأمن وانضمت «مجموعة أخرى إرهابية لمساندة الإرهابي معوضة ومن معه» بحسب الموقع.

وأسفرت هذه الاشتباكات عن «استشهاد جنديين آخرين وإصابة ستة واستشهاد اثنين من المواطنين وإصابة ثالث». وأكد محافظ مأرب أن معوضة «يعد واحداً من أخطر عناصر «القاعدة» ومن المطلوبين أمنياً وضالع في تنفيذ هجمات إرهابية استهدفت نقاطاً أمنية وعدداً من الجنود والمواطنين».