العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ

ولي العهد لـ «الوسط»: سنتعاون مع الجميع لإعادة الثقة وإخراج البحرين من الأزمة

وفد كويتي للمساعي الحميدة يضم مستشار أمير الكويت يلتقي بولي العهد ورموز دينية معارضة

سمو ولي العهد مستقبلاً الوفد الكويتي أمس         (بنا)
سمو ولي العهد مستقبلاً الوفد الكويتي أمس (بنا)

استقبل أمس ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وفداً كويتياً يضم مستشار سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، زار البحرين ليوم واحد ضمن مساع حميدة لتحريك الحوار بين القيادة السياسية والمعارضة.

كما التقى الوفد الكويتي بكل من الشيخ عيسى أحمد قاسم والسيد عبدالله الغريفي والشيخ علي سلمان، وعاد إلى الكويت مساء أمس لينقل إلى أمير الكويت نتائج ما توصل إليه من وجهات نظر تقريبية.

وضم الوفد الكويتي كلاً من مستشار أمير دولة الكويت محمد أبوالحسن، ورجل الأعمال المعروف علي المتروك، ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتية عبدالهادي الصالح، وعالم الدين الكويتي الشيخ حسين المعتوق.

وحضر اللقاء الذي عقد في قصر الرفاع أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011م) وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ورئيس ديوان ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة وسفير دولة الكويت لدى البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح.

إلى ذلك قال سمو ولي العهد لـ «الوسط»: «اجتمعت مع الاخوة الكويتيين وأعطيتهم شرحاً للموقف والعمل الجاد الذي نتحرك عليه بهدف حل المشكلة والخروج من ما تمر به البحرين من خلال التعاون والتوافق، وأنا أقدّر المشاعر، وأتفهم المطالب المطروحة من كل الأطراف، وحالياً فإن الجو مشحون، ولكي نخدم القضية فإننا بحاجة الى التهدئة لتحقيق التقارب في وجهات النظر قدر المستطاع، وإن شاء الله، وبتعاون الجميع نستعيد الثقة مع الجميع».

وأضاف ولي العهد «أنا فاهم ومتفهم لأسباب عدم الثقة الحالية التي نتجت عنها الأزمة الحالية، ولكن نستطيع استعادة هذه الثقة، ونسير قدماً نحو ما تستحقه البحرين».

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن سمو ولي العهد قوله: «الشرخ الذي أحدثته الأيام الماضية سبّب الألم لجلالة الملك الوالد الذي سعى إلى جعل مملكة البحرين النموذج الأمثل للتعايش والوئام والاستقرار». واستغرب سموه «تعريض الأطفال للخلافات السياسية والمزايدات وحرمانهم من التعليم عن طريق تنظيم الإضرابات وتقسيم الناس في المدارس وكذلك إضراب جمعيات المحامين والأطباء والمقاولين»، معرباً في الوقت نفسه عن «اعتزازه بالمعلمين والمعلمات المتقاعدين الذين لبوا نداء الشرف الوطني وتطوعوا على الفور للحيلولة دون إحداث فراغ تعليمي وحرمان أطفالنا من التعليم الذي هو سلاح البحرين كما كان وسيبقى وسيستمر».

وقالت وكالة «بنا» إن سمو ولي العهد «شخّص الحالة التي أدت إلى كل هذا الاستقطاب والتصدع الذي أحدثته في أفراد الأسرة البحرينية الواحدة، عارضا المحاور الأساسية للخروج من هذه الأزمة التي تتطلب الهدوء والحوار من دون شروط مسبقة والاستماع من الأطراف كافة لآرائها في الإصلاح وتحقيق المكاسب للجميع وإعادة النظر في طرق توزيع التنمية لترتكز على التطوير السياسي والعدالة وتعزيز الوضع الاقتصادي وتأكيد مواصلة الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وإسكان وسواها وتستمد مسيرتها الدائمة بشفافية تامة». وناشد «الجميع الإحاطة بوعي باللحظة التاريخية التي نمر بها جميعاً وهي اللحظة التي تتبين فيها مبادئ الرجال وأن يعوا مسئولياتهم تجاه وطنهم».

وأضاف «بإزاء ذلك فقد قمت من جانبي ومنذ اللحظة التي شرفني فيها جلالة الملك الوالد بهذه المهمة الوطنية الجليلة بعد أن استأذنت جلالته بسحب القوات من دوار دول مجلس التعاون الخليجي (اللؤلؤة)».

إلى ذلك، قال عضو الوفد الكويتي، رجل الأعمال علي المتروك لـ «الوسط» - بعد عودته إلى الكويت مساء أمس - إن الوفد زار البحرين أمس لمدة يوم واحد «بعد أن كلفنا سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالتحرك لمساندة أهلنا في البحرين، وذلك من حرصه الشديد على استقرار البحرين وسلامتها، وقد التقينا بولي العهد وأعجبنا بشخصيته وإلمامه بالقضايا السياسية وبالطرح الذي شرحه لنا، ونتمنى فعلاً لهذا القائد الشاب المخلص كل توفيق، ولقد أبلغنا سمو أمير البلاد، ونستبشر خيراً بهذه المبادرة التي نعتبرها مساعي حميدة نبذلها من أجل أعزائنا في البحرين».

وعن اجتماع الوفد الكويتي بكل من الشيخ عيسى قاسم والسيد عبدالله الغريفي والشيخ علي سلمان، قال المتروك «لقد استمعنا إلى وجهة نظرهم، ونرى أن الرموز الدينية ذات التأثير على جانب كبير من الشارع المتحرك على قدر عال من المسئولية، وسمعنا منهم مطالب المعارضة، وهي ذاتها التي تطرحها الجمعيات السياسية المعارضة، ووجدنا أن الجميع يؤمن بضرورة حفظ البحرين وحقوق أهلها وضمان سيادتها، وهذا كله إن شاء الله يسير على الطريق الصحيح، لأن الجميع يؤمن بأن الحل في الحوار، والجميع حريص على سلامة بلده وشعبه، ونأمل أن تكون لنا خطوات أخرى بحسب ما يمكننا فعله برعاية سمو أمير الكويت، لأن التواصل هو الذي سيذيب الجليد، وأملنا كبير في تعاضد الجميع لزوال هذه الغمة وأن تعود الحياة في مملكة البحرين إلى ما يستحقه شعب البحرين الطيب من أمن واستقرار وازدهار».

العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 2:12 ص

      الكويت

      كبيرة يالكويت بشعبك وحكومتك وأفعالك هكذا ألأخوة و إلا فلا

    • زائر 25 | 1:52 ص

      نريد

      معادلة شهادتنا نحن طلبة جامعة النيلين تعبنا ثلاث سنوات نعاني ارجوك شوف لنا حل نحن مواطنون نريد العيش بكرامة في وطننا نريد حل سريع في يدك الحل تعبنا عانينا الامرين حرام حرام

    • زائر 22 | 1:32 ص

      محب

      انشالله تهدي الاوضاع وتنحل المشاكل

    • زائر 3 | 10:05 م

      المحاكمه

      فليحاكم من سفك دمائنا ويعلن المحاكمه

    • زائر 2 | 10:02 م

      ولي العهد لا يتحمل سفك الدماء

      نقطة هامة يمكن ان تكون جيدة ان ولي العهد ليس طرفا في قرار سفك الدم البحريني .

اقرأ ايضاً