يستضيف مرسيليا بطل فرنسا مانشستر يونايتد الإنجليزي على ملعب «فيلودروم» في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم وهو يسعى لبلوغ ربع النهائي لأول مرة منذ موسم 1992/1993 عندما أحرز اللقب.

ويعاني مرسيليا من غياب مهاجمه المتألق أندريه بيار جينياك بسبب الإصابة، كما تعرض المهاجمان البرازيلي برانداو ولويك ريمي للإصابة في مباراة سانت إتيان لكن يتوقع مشاركتهما أمام يونايتد، في حين أصبح لاعب الوسط الدولي ماتيو فالبوينا جاهزاً للمشاركة بعد تعافيه من الإصابة.

واعتبر مدرب مرسيليا ديدييه ديشان أن فريقه سيقوم بكل ما في وسعه لحرمان بطل أوروبا 3 مرات من تحقيق الفوز: «لم يخسروا في دور المجموعات. فريقهم موهوب للغاية هجومياً كما أن دفاعهم يقوم بواجبه كاملاً. لا أعتقد أن المباراة ستشهد أهدافاً كثيرة».

وأضاف ديشان الذي قاد مرسيليا كلاعب لنيل لقب 1993 «علينا التسجيل لأن المباراة تقام على أرضنا وفي الوقت ذاته يجب أن تبقى شباكنا خالية».

من جهته، يخوض يونايتد موسماً مميزاً في الدوري الإنجليزي إذ يتصدر بفارق أربع نقاط عن أرسنال، واستعد لهذه المباراة بفوز متواضع على كراولي تاون 1/صفر في الدور الخامس من كأس إنكلترا في مباراة خاضها بتشكيلة احتياطية، إذ أراح السير اليكس فيرغسون لاعبيه لمواجهة مرسيليا الذي يحتل المركز الثالث في الدوري الفرنسي بفارق ثلاث نقاط خلف ليل المتصدر.

وتعرض التوأم البرازيلي رافايل وفابيو دا سيلفا للإصابة في مباراة كراولي، وانسحب مواطنهما اندرسون من اللقاء بعد تعرضه لإصابة عضلية، كما أن الكوري الجنوبي بارك جي سونغ سيغيب عن الرحلة بسبب الإصابة.

لكن الأنباء الجيدة تمثلت في تجديد الظهير الفرنسي باتريس ايفرا عقده مع «الشياطين الحمر» لغاية العام 2014، ويتوقع أن ينال الأخير استقبالاً ساخطاً من جماهير مرسيليا بعد أن حمل سابقاً ألوان موناكو الفريق الجنوبي الآخر في فرنسا.

كما أن الظهير الأيسر لعب سابقاً تحت إشراف ديشان في موناكو عندما خسر فريق الإمارة نهائي دوري أبطال أوروبا 2003 أمام بورتو البرتغالي.

وستكون هذه أول مباراة للفرنسي ايفرا في مسقط رأسه بعد تورطه في فضيحة منتخب بلاده خلال كأس العالم بجنوب إفريقيا في العام الماضي.

وعوقب ايفرا بتجريده من شارة قيادة المنتخب والإيقاف لخمس مباريات بعد خروج فرنسا من الدور الأول لكأس العالم ولم ينضم إلى الفريق منذ ذلك الحين. لكن ايفرا رسخ مكانته كأحد أفضل من يشغل مركز الظهير الأيسر في العالم منذ انضمامه إلى يونايتد قادما من موناكو في 2006 ولا يملك فيرغسون أي شكوك في أن المدافع الفرنسي قادر على التعامل مع مضايقات جماهير الغريم التقليدي لناديه السابق.

وقال فيرغسون: «باتريس أحد أفضل من يشغل مركز الظهير الأيسر في العالم من دون منازع».

وأضاف «تطور باتريس إلى شخصية مهمة داخل غرفة تغيير الملابس ومن الرائع التزامه الشخصي مع النادي. خبرته ومهارته ستكون مهمة للغاية بالنسبة لنا.»