نفى عضو اللجنة التأسيسية لمنتسبي القطاع الصحي (قيد التأسيس) الطبيب علي العكري ما تردد يوم أمس الأربعاء (23 فبراير/ شباط 2011) عن إقالته من وزارة الصحة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك توجيهات رسمية بعدم مضايقة أي من منتسبي وزارة الصحة والسماح لهم بممارسة حقهم الدستوري بأريحيّة.

وأكد أن البيان المضاد للبيان الصادر عن جمعية الأطباء البحرينية لا يقارن بالبيان الذي حمل توقيعات نحو 4550 من منتسبي الصحة بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين. وقال: «هناك أسماء معروفة لدى الجميع تحاول تلميع صورة وزير الصحة فيصل الحمر وتعزل نفسها عن جمعية الأطباء التي تمثلها. وقلنا قبل ذلك، أن من لديه ملاحظات في هذا الشأن، يمكن أن يذهب للجمعية ويبدي رأيه بكل صراحة. ولكن هناك وعود بأن يتم توجيه هؤلاء بالإبقاء على اللحمة الوطنية في نسيج الطاقم الطبي التابع للوزارة».

كما أكد العكري أنه ومجموعة من الأطباء التقوا الوكيل المساعد للرعاية الثانوية في وزارة الصحة أمين الساعاتي والوكيل المساعد للشئون المالية السيد جعفر شرف، وأنه تم التأكيد خلال اللقاء على أن الاعتصام اليومي الذي ينظمه الطاقم الطبي التابع للصحة في الساحة المقابلة لمدخل الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، تم نقله إلى دوار اللؤلؤة، وأخذ طابعاً آخر.

ولفت كذلك إلى أنه تم طمأنة المسئولين خلال اللقاء من أن الخدمات الصحية التي يقدمها مجمع السلمانية الطبي هي خط آخر، وأنه في حال استقالة الوزير والإدارة التابعة له، لن تكون هناك أي حركات تصعيدية، على حد تعبيره.

وقال: «كطاقم طبي سيكون لنا دور جديد في دوار اللؤلؤة، ومن بين الأمور التي سنقوم بها هي إنشاء زاوية خاصة لتوثيق نتائج هجوم قوات الأمن على دوار اللؤلؤة فجر الخميس الماضي، بشهادات يخطها كل من لديه معلومات في هذا الشأن، وتوثيق كل الإصابات التي أدت إلى وفاة السبعة شهداء وإصابات الجرحى العضوية والنفسية».

وأضاف «خصصنا في دوار اللؤلؤة أيضاً مساحة لتحميل الصور التي توثق أحداث داخل وخارج الدوار وتقديم شرح عنها، إضافة إلى إنشاء فرق تثقيفية وتوعوية في الميدان، وذلك من أجل القضاء على بعض الممارسات الخاطئة في الدوار، كتدخين «الشيشة أو «القدو»، وطرق وضع أسطوانات الغاز (السلندرات)، وكذلك تقديم دورات في الإخلاء وإجراء الإسعافات الأولية، والمشاركة في منع محاولات التفريق بين أبناء الوطن الواحد».