العدد 3094 - الخميس 24 فبراير 2011م الموافق 21 ربيع الاول 1432هـ

خطباء: البلاد قادرة على الخروج من محنتها بحنكة قيادتها وأصالة شعبها

دعوة للقوى السياسية إلى الانخراط في الحوار الوطني

دعا عدد من خطباء مملكة البحرين جميع القوى السياسية وجمعيات المجتمع المدني إلى الانخراط بإيجابية في مبادرة الحوار الوطني، وطرح جميع القضايا الوطنية وتجنب ما يثير الفرقة والانقسام، إعلاءً للمصلحة الوطنية وصوناً للأمن والاستقرار وحماية للتقدم والازدهار.

وشددوا على أن إنجاح هذا الحوار يتطلب حرصاً شديداً على الثوابت الوطنية، وتمسكاً بشرعية نظام الحكم، ووعياً كبيراً بمعطيات وتحديات البيئة المحلية والإقليمية والدولية، وعزماً أكيداً للوصول بالبلاد إلى بر الأمن والأمان.

وأكد بيان صدر في ختام اجتماع دوري عقده رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى بن خليفة آل خليفة مع جمع من خطباء البحرين مساء الأربعاء (23 فبراير/ شباط 2011) بصالة شيخان الفارسي بالرفاع، أن ما تمر به البحرين يستلزم وحدة في الصف، واتفاقاً في الرأي، وتحكيماً للغة الحكمة، وتلاحماً بين جميع مكونات الشعب البحريني لتجاوز كل العقبات والتغلب على التحديات كافة.

وجدد الخطباء في بيانهم ولاءهم للقيادة وتأييدهم للسياسات والإجراءات التي اتخذها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمعالجة واحتواء الظروف العصيبة التي تمر بها البحرين في الوقت الراهن، معربين عن ثقتهم في قدرة البلاد على الخروج من تلك المحنة بفضل الله تعالى، ثم بحنكة قيادتها وأصالة شعبها.

وأشاد البيان بالتجمع الوطني الذي انطلق من مركز الفاتح الإسلامي، وجسد التكاتف والتلاحم بين مختلف أطياف المجتمع البحريني خلف قيادته، وعبَّر عن طموحات وتطلعات مشروعة خلال الفترة المقبلة من فترات العمل الوطني.

ورأى البيان أن مبادرة الحوار الوطني التي يقودها بكل كفاءة واقتدار ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بمثابة الفرصة الذهبية والإستراتيجية المثالية للانطلاق نحو مرحلة جديدة متقدمة في مسيرة الإصلاحات والإنجازات.

وثمن جهود رجال الأمن في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين، وحماية المنشآت والمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة في مثل هذه الظروف العصيبة.

وأشار إلى ما تنعم به مملكة البحرين من مكتسبات ومنجزات اقتصادية واجتماعية وتنموية، وما تحقق من إصلاحات يقودها جلالة الملك، وبتنفيذ محكم ودقيق لرئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والتي أرست نموذجاً متميزاً للبناء والتنمية.

وحث البيان على ضرورة الحفاظ على ما تحقق من رخاء عبر التكاتف حول القيادة واتباع السبل المشروعة والقنوات المكفولة في حرية الرأي والتعبير، والابتعاد عن الاعتصامات الاحتجاجية التي تعطل مصالح المواطنين، وتجنب الإشاعات والإثارات الإعلامية التي تثير البلبلة، وتجنب كل ما ينال من مكتسباتنا التنموية ووحدتنا الوطنية.

وأعرب البيان عن أسفه لوقوع ضحايا جراء هذه الأحداث، داعياً الله العلي القدير أن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.

العدد 3094 - الخميس 24 فبراير 2011م الموافق 21 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً