العدد 3094 - الخميس 24 فبراير 2011م الموافق 21 ربيع الاول 1432هـ

طالبة بجامعة البحرين تصمم جهازاً ينذر مرضى السكري بمشاكل القدمين

تطمح إلى تصغير حجمه ليستخدم في الحذاء

صورة الجهاز في الاطار نوف عيسى
صورة الجهاز في الاطار نوف عيسى

من المعروف أن مرضى السكري يفقدون أحياناً الإحساس بأطرافهم وبالأخص منطقة القدمين بسبب تأثير المرض، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بما يعرف بالغرغرينا، وهذا ما يؤدي إلى بتر الأطراف في مراحل من هذا المرض.

الطالبة بقسم هندسة الحاسوب بكلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين نوف عيسى عبدالله، واتتها فكرة لمشروع التخرج بتصميم جهاز خصيصاً لمرضى السكري الذين قد يعانون هذا التطور في مرضهم.

تقول الطالبة: «يهدف الجهاز في المقام الأول في عمله إلى الحرص على سلامة المريض، إذ يقوم الجهاز بقياس حرارة رجل المريض في حال ارتفاعها أو انخفاضها لمستوى خطر ضمن حدود معينة، حينها يقوم الجهاز بإعطاء إنذار صوتي وإنذار باستخدام إضاءة المصابيح».

وتضيف «أحياناً يؤذي المريض نفسه بالضغط القوي على قدميه جراء أحد التمارين، أو سقوط شيء ما عليهما، لذا يصدر الجهاز صوتاً، كما يقوم الجهاز بإرسال رسالة نصية للهاتف النقال كوسيلة إنذار إضافي للمريض». 

وذكرت نوف أن الجهاز يقوم في طريقة عمله على استخدام خمسة أجهزة استشعار لقياس قوة الضغط، كذلك تم استخدام جهاز لاستشعار الحرارة لخدمة قياس حرارة المريض، ووضع حدود معينة للإنذار بحالة الخطر.

وأشارت الطالبة إلى أن مرض السكري من الأمراض المزمنة، والتي لا تتحمل غفلة المصاب بها عن المتابعة الدائمة، وبالتالي فإن هذا الجهاز يتميز بخدمته الكبيرة للمرضى الذين يشكلون ما نسبته 14 في المئة تقريباً من سكان البحرين. وتشير الأبحاث إلى أن السكر هو السبب الرئيسي لعمليات البتر في الطرف السفلي في معظم أنحاء العالم في زمن السلم وهو المسئول عن ما تتراوح نسبته ما بين 60 و70 في المئة من كل حالات البتر في هذا الطرف في جميع أنحاء العالم. فوجود عدة وسائل للإنذار عند وجود الخطر أمر مهم، إذ بذلك يتجنب المريض أي أذى لرجله قد يؤدي لبترها، في حال عدم ملاحظة أعراض الحرارة وقوة الضغط المؤذية، بحيث تتوزع الأجهزة الاستشعارية الخمسة على أصابع الرجل، وعن طريقها يتم تشغيل وسائل الإنذار المتعددة، حيث يضيء اللون الأخضر عند قوة الضغط العالية على الرجل، والإضاءة الحمراء عند ارتفاع درجة الحرارة، والإضاءة الصفراء عند انخفاض درجة الحرارة، وفي كل الحالات ينطلق صوت الإنذار وتُرسل رسالة نصية للهاتف المحمول.

وتضيف «أطمح أن أطور هذا الجهاز ليقوم بقياس أعراض أخرى لمرضى السكري، وأن أقوم بتصغير حجم الجهاز ليوضع في الحذاء بمعايير مناسبة لمرضى السكري لسهولة الاستخدام حينها.

يُشار إلى أن مشاريع التخرج من كلية تقنية المعلومات لهذا العام شهدت مشاركة إجمالية بـ 46 مشروعاً طلابياً، منها 22 تم تنفيذها في تخصص برنامج علوم الحاسوب وتسعة في برنامج هندسة الحاسوب، وتسعة مشاريع أخرى في برنامج نظم المعلومات، بالإضافة إلى عرض ستة مشاريع تميزت خلال البرامج الخاصة بالمواد الدراسية، حيث كان ثلاثة منها من قسم علوم الحاسوب، وثلاثة من قسم هندسة الحاسوب، هدفت إلى تشجيع الطلبة القائمين عليها، بالإضافة إلى عرضها للزوار.

يُذكر أن كلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين نالت الاعتمادية الأكاديمية لجميع برامجها، من قبل المؤسسة الأميركية لاعتماد برامج الهندسة وتقنية المعلومات (ABET) من خلال المراجعة الأولى، ومن دون تسجيل أي نقاط ضعف. حيث إن الكلية هي ثاني كلية في الجامعة تنال الاعتمادية بعد كلية الهندسة التي حصلت عليها في العام 2007، حيث يعتبر الاعتماد الذي حصلت عليه كلية تقنية المعلومات إنجازاً جديداً يرفع نسبة البرامج المعتمدة عالمياً في الجامعة إلى 34 في المئة، وتسعى الجامعة لاعتماد ما نسبته في المئة من برامجها بحلول العام 2014.

العدد 3094 - الخميس 24 فبراير 2011م الموافق 21 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • abubader | 12:31 م

      الف شكر

      الف الف شكر لك واتمنى من الجامعات او المراكز البحثيه تبنى ودعم المخترعه وتطوير الاختراع

    • زائر 4 | 12:07 م

      حبيبتي نوف

      تسلمين حبوبه على هذا الجهاز ترفعين الراس والله

اقرأ ايضاً