سيَّر حشد من الشباب المحتجين في دوار اللؤلؤة مساء أمس الخميس (24 فبراير/ شباط 2011) مسيرة حاشدة خرجت من دوار اللؤلؤة إلى باب البحرين بقلب العاصمة المنامة، إحياء لذكرى مرور أسبوع كامل على «مجزرة» الخميس الدامي الذي ذهب ضحيتها أربعة من شهداء البحرين (من أصل سبعة شهداء سقطوا خلال الأحداث الأخيرة) نتيجة هجوم قوات الأمن على المعتصمين في دوار اللؤلؤة في فجر يوم الخميس (17 فبراير 2011)، بينما كان المحتجون من رجال ونساء وأطفال نياماً.

وسارت المسيرة من الساعة الثالثة عصراً، وعادت في الساعة الربعة والنصف تقريباً، إذ شارك فيها عدد كبير من الشباب والرجال والنساء والأطفال، وغاب عنها قيادات الجمعيات السياسية، فيما رفع المحتجون أعلام البحرين وصور الشهداء، ولافتات تندد بالحكومة وتطالبها بالاستقالة العاجلة. وسارت المسيرة على الشارع الرئيسي في اتجاه المرفأ المالي، وعمل الشباب على تنظيم الحركة المرورية وعدم عرقلتها، وخصوصاً أن الشارع رئيسي، فيما غابت جميع مظاهر الأمن على الطريق، وكذلك رجال المرور من أجل تنظيم الحركة وتركوا الشارع للمتظاهرين.

ووصل الشباب إلى باب البحرين الذي تقع بالقرب منه إحدى أقدم نقاط الأمن في البحرين، وهو مركز شرطة باب البحرين، إلا أن منطقة باب البحرين التي لم يغب عنها أبداً رجال الأمن منذ سنوات طويلة، شهدت غياب رجال الأمن لأول مرة.

ووقف المحتجون لدقائق فقط أمام باب البحرين، معتبرين أن هذه المنطقة تعكس التاريخ الحقيقي للبحرين، وبالتالي يعتبر من المعالم البارزة كدوار اللؤلؤة وغيرها من المناطق.

ولم تشهد المسيرة أي انفلات من قبل المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام والورود ورددوا «سلمية ... سلمية» و«كلنا فداء للبحرين» و«بالروح بالدم نفديك يا شهيد» و«بالروح بالدم نفديك يابحرين».

وعادت المسيرة بعد ذلك في مشهد أثار انتباه جميع الأجانب المتواجدين بالقرب من باب البحرين إلى دوار اللؤلؤة، بعد أن رفعوا نعوشاً لشهداء البحرين في تعبير رمزي وفاء لدماء الشهداء التي سالت من أجل أن ينال الشعب البحرين كل حقوقه ومطالبه.