حذر خبراء من ان الصيد المفرط أدى إلى إختفاء ثلثي أسماك التونة والقد والاخفس في المحيطات في غضون قرن، محدثا اضطرابات في النظام البيئي ومهددا بالحد بشكل خطير من مصدر الغذاء البشري الأساسي هذا.
ويشرح الاستاذ في جامعة بريتش كولومبيا في كندا فيلي كريستنسن، أن «الصيد المفرط أخل بالتوازن الحيواني في المحيطات في حين إن الإنخفاض الكبير في إعداد الحيوانات المفترسة الكبيرة أدى إلى إرتفاع كبير في أعداد الأسماك الصغيرة».
وقد حصل 54 في المئة من هذا الانخفاض في أعداد الاسماك الكبيرة خلال السنوات الاربعين الاخيرة، وهي فترة تتزامن مع ازدياد الصيد الصناعي بشكل مستمر، وفقا لدراسة نشرت نتائجها في الولايات المتحدة.
واشار كريستنسن أيضا إلى إن «عددا من الأسماك يتم تحويله حاليا إلى دقيق وزيت لإستعماله كغذاء في قطاع تربية الاحياء المائية التي تعتمد أكثر فأكثر على هذا المصدر الغذائي».
وقدم كريستنسن نتائج هذه الدراسة خلال مؤتمر الجمعية الاميركية للنهوض بالعلم الذي يعقد في واشنطن هذا الاسبوع، وهو اكبر ندوة عالمية للعلوم العامة وقد حضره هذه السنة نحو خمسة آلاف مشارك.
وحذر كريستنسن «إن استمر هذا الوضع، قد تصبح محيطاتنا ذات يوم مزرعة تنتج اغذية لتربية الاحياء المائية».
بالنسبة إلى ريغ واتسون، وهو عالم يعمل ايضا في جامعة بريتش كولومبيا، يبدو ان البشرية قد وصلت إلى عتبة مهمة في استغلال موارد الصيد على الكوكب.
وأضاف «يبدو اننا نكرس المزيد من الطاقة والموارد لصيد الكمية نفسها من الاسماك أو اقل، وهذا يشير الى حال المحيط».
وأوضح «قد نكون بلغنا الذروة في ما يتعلق بالاسماك في الوقت الذي نشهد فيه الوضع نفسه في ما يتعلق بمخزون النفط...».
العدد 3095 - الجمعة 25 فبراير 2011م الموافق 22 ربيع الاول 1432هـ
