من المعروف لدى جميع الاتحادات أو الأندية أن اتخاذ أي قرار يكون بشكل جماعي، والبداية تأتي عبر اجتماع سواء كان عاجلاً أم مقررا له من قبل لمناقشة الأمور واتخاذ قرار جماعي يصب في مصلحة اللعبة أو النادي.

هذا الأمر متفق عليه من الجميع ولا يختلف عليه اثنان، ولكن كما يقول المثل «عش رجباً ترى عجباً» فالأمور تغيرت كثيراً عن السابق الآن وخصوصاً لدى أحد الاتحادات المحلية الذي ضرب القوانين عرض الحائط عبر رئيسه الذي يعتقد أن القرار يعود له أولاً وأخيراً ونسى أو تناسى أن هناك أعضاء خلفه لهم كلمة أيضاً.

ويبدو أن المقولة الشهيرة «خالف تُعرف» قد طغت على هذا الرئيس الذي قام باتخاذ قرارات بمفرده ويقوم بعد أيام بالعدول عنها عندما يرى بأن بعض الأعضاء اتخذوا قرارا بالتخلي عن منصبهم.

وعلى رغم أن الجميع يعلم بأن الرئيس هو من يقوم باتخاذ القرارات بمفرده إلا أن هذه القرارات الصادرة أصبحت أضحوكة لدى الجميع، ويعتقد أن قراره سيمر مرور السحاب من دون معارضة الأندية، وبأن ذلك واضح في الفترة السابقة عندما غابت بعض الأندية عن اللعب في المباريات الرسمية في ظل الأحداث الدامية التي تمر بها البحرين منذ 14 فبراير/ شباط الجاري.

فإذا كانت عين الرئيس لا تبصر ما يحدث في البحرين فعليه أن يبتعد عن رئاسة اتحاد هذه اللعبة التي أخذت شعبيتها تشع في البحرين وأخذت مكانا خلابا في الساحة الخليجية، فالمثل يقول «العين التي لا تبكي لا تبصر في الواقع شيئاً»، ويبدو أن نظرة هذا الرئيس معاكسة للواقع لدرجة كبيرة جداً.

غرائب وعجائب هذا الاتحاد المعني بدأت تتصاعد منذ فترة وترى الرئيس يخرج بقرارات بمفرده، والحكايات تواصلت حتى وصلت إلى «إعجاز» في ظل أنه يسعى إلى «إنجاز» يسجل باسمه ويذكره التاريخ بأنه كان رئيساً جيداً، ولكن نقول له إنك دخلت التاريخ من دون تحقيقك إنجاز لأنك حققت أرقاما وإحصاءات عجيبة وغريبة تستحق من خلالها الحصول على إحدى جوائز «الأوسكار» أو على أقل تقدير وسام من الدرجة الأولى.