العدد 3097 - الأحد 27 فبراير 2011م الموافق 24 ربيع الاول 1432هـ

فلنحول الأزمة إلى فرصة إيجابية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

البحرين تقع في قلب الخليج العربي، وأي إصابة للبحرين تعتبر بمثابة الإصابة في القلب لجميع دول مجلس التعاون والدول الصديقة... ولهذا السبب نجد التركيز والاهتمام اللذين حصلت عليهما البحرين منذ اندلاع الأحداث في 14 فبراير/ شباط 2011، وسقوط سبعة شهداء من المواطنين الشرفاء الذين سعوا إلى التعبير عن رأيهم بسلمية.

البحرين عالقة اليوم في أزمة سياسية، وسببها أن السلطات أغفلت الحل السليم ولجأت إلى القوة المفرطة؛ ما نتج عن ذلك تطورات مأساوية، ومرارة شعبية عارمة بسبب عدد القتلى والجرحى في هذا البلد الصغير.

النهج السياسي الرسمي، وتعاطي المعارضة، يحتاج إلى تغيير سريع لمنع استمرار دوامة الهبوط نحو نهاية خطرة. نعم يجب أن يلعب كلٌ منا دوره في حل الأزمة السياسية، وهذه مسئولية مشتركة بين القادة السياسيين الذين يجب أن يشتملوا حالياً على من يمثل شباب 14 فبراير بطريقة أو بأخرى. وفي حديث مع بعض شباب «دوار اللؤلؤة»، هناك حالياً فكرتان، إحداهما أن يبتعد الشباب ويتركوا الحوارات بين مختلف الأطراف للجمعيات والشخصيات السياسية، ومن ثم يحددوا رأيهم بشأنها، أو أنهم يدخلون كطرف فاعل منذ البداية، والاشتراك في الحلول العملية التي تضمن تحقيق مطالب التغيير الجذرية في النهج السياسي الحالي.

إن انفجار الغضب بالشكل الذي شاهدناه لم يأت من فراغ، ورأينا كيف أن المعالجة الخاطئة زادت الطين بلة، ونرى أن هناك من يراهن حالياً على انقسام المجتمع طائفياً، ولكن هذه ستكون الخطيئة الثانية بعد فشل المراهنة على استخدام القوة.

حل الأزمة يبقى شأناً بحرينياً، وأن أي مساعدة تأتي من الأصدقاء يجب أن تكون من أجل تسهيل مثل هذا الحل، وإذا كنا سنحتسب الجانب الإيجابي من المساعدة التي حصلت عليها البحرين فلاشك أنها ستكون في وقف استخدام القوة والعنف. ولكن هذا لا يكفي؛ لأن الأحداث تتسارع، ونحن بحاجة إلى التحقيق السريع والعادل في أحداث القتل بشكل صحيح. ونحتاج أيضاً إلى وقف الانتهاكات اللفظية من مختلف الجوانب. فمن الواضح أن كثيراً من الشعارات التي تنطلق بصورة غاضبة تأتي ردّاً على ما يقال في بعض وسائل الإعلام الرسمية. لقد انتصر «شباب 14 فبراير» لأنهم سلميون وحضاريون في أساليبهم، وهذه الصفات يجب ان تبقى معلماً ثابتاً وأن تشمل الخطاب والشعارات، فالإمام علي (ع) يقول «إني أكره لكم أن تكونوا سبّابين».

من الإيجابي أن نرى عدداً غير قليل من الفعاليات التي تحركت لشعورها بمسئوليتها المشتركة لضمان مستقبل أكثر إيجابية لبحريننا الغالية، وهذه الفعاليات تحتاج حالياً إلى تحديد الأولويات، والاستفادة من الزخم المتوافر لتحويل الأزمة إلى فرصة للتغيير الإيجابي وسد الفجوات، والسمو بالوطن فوق الحزازات الشخصية والفئوية والحزبية والطائفية

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3097 - الأحد 27 فبراير 2011م الموافق 24 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • أم السادة | 6:07 م

      إبن الجميري

      إن شاء الله تحقق المثل القائل:
      هذا الشبل من ذاك الأسد
      رحمك الله ياوالدنا الغالي وسدد خطى أبناءك على درب الخير
      نحتاج منك ياأستاذ منصور وقفة صريحة تبدد الغيوم التي تحوم حولك

    • زائر 48 | 10:57 ص

      ضرب مثل فاستمعوا له

      أيخاف المواطن البحريني من أخيه؟ النا الحريه في الأختيار؟هل أسلامنا و أامتنا و تعاليمنا و سماحتنا تؤدي بنا لمعاملة الآخرين بالسباب و القذف و التهديد و الوعيد. ما المثل الذي نضربه للآخر لنقول له نحن أعدل, نحن أفضل, نحن أأمن ؟

    • زائر 47 | 9:34 ص

      تعليق على الاخ 12

      اقول اليك يا الشامخ انك والله مجنس ولا تعرف البحرين ولا اهل البحرين شيعه وسنه...لكن الشره مو عليك عله الي جابك ها البلد الطاهر بلد العلماء والفقهاء والناس الطيبه..انت والله واحد من الي يزرع الفتن بي الناس لانه ما يهمك شنو بيصير في ها البلد لانه مو بلدك انت جاي تاخد ولا تعطي..واقول اليك...........هذه الوطن ما نبيعهه!!!

    • زائر 43 | 7:06 ص

      يارئيس التحرير

      المشاركه في المواضيع الاخري يتم نشر مايتوافق مع انتماء وتوجه المسئول عن نشر المشاركات وهو توجه وتفكير مريض وقذر لايدل الا علي صاحبه ومن ذلك المشاركه بخبر ( مستشفى حكومي:مقتل ستة في احتجاجات سلطنة عمان أمس الأحد ) يتم تمرير المشاركات التي ترضيه وترضي شاكلته وهم قليل بحمد الله وضعفاء ضعف الايمان والطهاره التي بقلوبهم ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    • زائر 41 | 6:53 ص

      صدقت

      صدقت يا دكتور فالأزمه بحرينية والحل يجب أن يكون بأيدي بحرينية.سمو ولي العهد كان واضحا وعلى المعارضة التقدم بمطالب موحدة ذات سقف يتناسب مع ما تقدم به الاخوة في التجمع الوطني ويجب الاسراع في بدء الحوار حتى لا ندخل في نفق مظلم. أرجو منكم كذلك التوضيح لعموم الناس عن المقصود بالمملكة الدستورية والشرح لهم ما لها وما عليها لانني أعتقد أن كثير من الناس لا يدركون تبعاتها. كما أتمنى أن تزول أبواق التأزيم و الاصطفاف الطائقي ويدا بيد نبني الوطن

    • زائر 40 | 6:45 ص

      بدأ الحوار / ليبدأ الحوار!!

      منذ بداية الأزمة أعلنت الحكومة أن الحوار قد بدأ بعد أن عرض تلفزيون الحكومة لقاء بين سمو ولي العهد و بعض من المحسوبين على النظام (يعني حوار مع النفس)...

    • زائر 38 | 6:39 ص

      طلب اجراء مقابله مع حضرتكم

      طلب اجراء مقابله مع حضرتكم

    • زائر 37 | 6:28 ص

      إذا

      إن التعامل مع الوضع بإسلوب عض الأصابع بدلاً من الاعتراف بالخطأ ومن ثم إصلاحه

    • زائر 35 | 5:58 ص

      خالد الشامخ شريكا في الدماء

      لقد كنت أتابع كل ما تكتب ولد الشامخ وأقول لك
      إن لك يوما تقف فيه أمام الله ليسألك عن ظلمك لهذا الشعب الأعزل
      هنا تستطيع ان تقول كل ما تريد ولكن هناك
      غريمك ربك الذي يعلم السرّ وأخفى
      لتكن شجاعتك في ذلك اليوم الذي تكن قبال ربك وقبال جنهم ولأذكرك بالحديث الذي يقول من أعان الظالم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب علي جبينه آيس من رحمة الله
      وتذكر أن ما تلفظ من قول فإن لديك رقيب عتيد
      لتكن شجاعتك هناك يوم الحسرة

    • زائر 33 | 5:19 ص

      دكتور منصور

      دكتور قبل قليل وضعو خبر لوكيل الصحة ينفي تأخر سيارات الأسعاف عن الوصول للدوار
      دكتور يجدبون عيني عينك
      والحل؟
      أي حوار؟

    • زائر 32 | 5:15 ص

      خالد الشامخ : اليوتيوب

      اكتب في اليوتيوب ثوار اللؤلؤه ..فستري كذب الشباب بعيونك..

    • زائر 31 | 4:58 ص

      دكتور

      سو اللي عليك وخل الباقي علي المولى عز وجل فهو الناصر و الحليف

    • زائر 27 | 2:38 ص

      تحية مني لك دكتور منصور

      دكتور منصور أنا من أشد المعجبين بقلمك الحر الأبي ... أتمنى منك أن تشارك المعارضة في القرار السياسي فأنت أحد الرجالات اللذين نثق بهم لثقافتهم وحنكتهم وفطانتهم .. أتمنى منك المشاركة في صنع القرار فرأيك يهمنا وقرارك هو قرارنا ... فأنت تذكرنا بأبيك رحمة الله عليه
      ليتك تقرأ التعليق

    • زائر 15 | 12:40 ص

      اصيل يا ولد الاصول

      الله يرحم البطن اللي حملك تسعه شهور في الدنيا و الاخره خلك قريب يا دكتور احنا محتاجين افكارك المنيره يالاصيل فلا تبتعد عنا رحم الله والديك

    • زائر 14 | 12:25 ص

      يادكتور

      عمان تشتعل الآن يادكتور
      بوادر النصر تلوح في الأفق وستسقط كل الشماعات الآن وستصبح المسألة أكثر جدية
      لا حكم ألا للشعب لا حكم ألا للشعب
      يا الله..نحن بأمس الحاجة في هذه الأيام لذاك البطل التاريخي الذي نشتاقه الآن أشتياق يعقوب إلى يوسف كما كان يشتاقنا الأشتياق نفسه..لأنني وبصراحة لم أرى غيره وقف وقفة صريحة لتحمل مسؤلية شعب بأكمله غيره..لا الآن ولا في السابق
      رحمك الله يا أبا جميل نم قرير العين بين الزهور والرمان في أطيب الجنان

    • زائر 13 | 12:21 ص

      يا دكتور

      يا دكتور الحكومه ما زالت تستغفل الشارع السيناريو الذي يحدث هو ما حدث في تونس ومصر اضافه الى انه نفس الاسلوب الذي تعاطى به في كل الازمات السابقه معه ...
      لذلك نرى اننا في بلد صغير وشعب كريم وبسيط كيف تحدث عندنا طفرات وازمات تعريبا كل 15 سنه ..
      الحل ليس بالترقيع اسمح لي ولا بطمئنة نفوسنا لاجل طمئنة النفوس !!

    • زائر 9 | 11:07 م

      احمد

      بلطجية الحكومة هي من تدس الشعارات المسيئة والغير حضارية
      ونحن نحاول التصدي لها بأقصى أمكانية
      وستزول أن شاءالله
      شكراً يادكتور يا أبن ذاك الشريف الذي لايغيب عن البال والذاكرة أبداً

    • زائر 7 | 10:48 م

      عفوا يا دكتور

      احيانا اشوف متشائم واحيانا منفتح ، لكني اعتدرك لانة هذة الاجواء غير مسبوقة ولا أحد يتنبأ بكيف سنخرج منها، وشكر لك يادكتور (تفاألوا بالخير تجدوة)

    • زائر 5 | 9:44 م

      سؤال يا دكتور؟

      هل ترى أن مطالب القوى السياسية والوطنية مطالب اعجازية؟
      فهناك شباب 14 فبراير وهناك الجمعيات السياسية وهناك 200 شخصية وطنية وهناك العلماء ولم تبقى جهة مهنية ولا عمالية ولا سياسية ولا اجتماعية الا وخرجت وأيدت المطالب فلماذا هذا التعامي من قبل الجانب الرسمي والمطالب واضحة؟

    • زائر 4 | 9:33 م

      الحل بمن في يده السلطة

      و الحوار وضعت له أرضية و شروط مسبقة و لم يعمل لغاية يومنا هذا في إتجاه الإستجابة لها، و الإعلام الرسمي و كتبة إثارة الفتنة ما زالوا يعملون على نفس النهج بتصوير المشكلة بأنها "طائفية" و ليست حقوقا" يطالب بها من الشعب البحريني الأصيل، لا أرى نية صادقة من السلطة في كل تصرفاتها على المستوى الإعلامي أو الدبلوماسي، هنالك خلل ما. الشعب البحريني ليس ساذجا" و لا أعرف لما كل هذا التأخر في تلبية مطالبه؟ إلى أين تأخذوننا؟

    • زائر 3 | 9:19 م

      المطالبات للشعب البحريني الأصلي معروفة

      هنالك مجموعة من المطالب عرضت منذ سنين طويلة و هي نفسها لم تتغير و لكن رمي العضمة و هي لا تغني من جوع مشكلة و خاصة عدم إئتمان الناس على من يمسك باللحم.

    • زائر 1 | 8:38 م

      شكرا لك يا ابن الجمري يا ابن الخليج العربي

      و ليسمعها كل من يزايد على عروبة البحرينيين بسنتهم و شيعتهم ... الخليج العربي .. الخليج العربي .. الخليج العربي!

اقرأ ايضاً