اعتمدت اللجنة الأولمبية البحرينية حتى الآن دعما إضافيا يزيد عن مليون وثلاثمئة ألف دينار خلافا للموازنة الإجمالية المخصصة لهذه الاتحادات والتي تبلغ 3 ملايين دينارا على رغم أن اللجنة الأولمبية لم تتسلم حتى الآن سوى جزءا من موازنتها المعتمدة رسميا للعام الجاري، وذلك على ضوء الاجتماعات المكثفة التي عقدتها اللجنة مع ممثلي مجالس إدارات الاتحادات الرياضية لمختلف الألعاب الجماعية والفردية في الأسابيع الماضية والتي اطلعت من خلالها على خطط واحتياجات هذه الاتحادات.

وشملت هذه المبادرة تخصيص مبلغ ثلاثمئة وأربعين ألف دينار للتعاقدات مع المدربين تغطي 11 اتحادا رياضيا للألعاب الجماعية والفردية ليس بينها اتحاد كرة القدم الذي ما يزال بانتظار اعتماد موازنته ويغطي هذا المبلغ رواتب ومصاريف المدربين ويتيح المجال للاتحادات المعنية ضمان التعاقد مع مدربين أكفاء للإشراف على تدريب المنتخبات الوطنية وهو أحد المطالب التي لطالما نادت بها الاتحادات الرياضية في المرحلة الماضية.

أما بالنسبة إلى ما يتعلق بمسألة تكريم الأبطال على مستوى الألعاب الجماعية والفردية فقد تم اعتماد 400 ألف دينار حتى الآن كجزء من الدعم الإضافي الذي خصصته اللجنة الأولمبية للاتحادات الرياضية، علما بان مثل هذه الاعتمادات كانت غائبة في السابق وكانت تعتمد على بعض الاجتهادات ولذلك فإن اللجنة الأولمبية تدرس في الوقت الراهن إصدار لائحة تنظم مسالة التكريم والحوافز وفق معايير محددة وتأمل الانتهاء منها في القريب العاجل للعمل بها مستقبلا انطلاقا من إيمانها بأهمية الحافز المادي في رفع همم ومعنويات اللاعبين أثناء المشاركات التنافسية على مختلف الأصعدة.

ولم تغفل اللجنة الأولمبية أهمية تأمين النجاح لأي حدث رياضي يقام على أرض المملكة فقد اعتمدت أكثر من ثلاثمئة وثلاثين ألف دينار للبطولات التي ستستضيفها المملكة خلال السنة الحالية، إذ تم تخصيص ما مجموعه 155 ألف دينار للبطولات الخليجية والعربية التي ستقام على أرض البحرين فيما خصصت 176 ألف دينار للبطولات القارية و العالمية مثل بطولة العالم لكرة الطاولة للشباب والبطولة الآسيوية للشراع والمؤهلة لبطولة العالم.

230 ألف دينار للهيئات والمعسكرات

حتى الهيئات الرياضية الخليجية والعربية والقارية والعالمية التي تتخذ من البحرين مقرا لها نالها هذا الدعم، إذ تم اعتماد 76 ألف دينار كمخصصات لهذه الهيئات حتى نهاية العام الحالي تأكيدا على حرص اللجنة الأولمبية على تسيير العمل في هذه الهيئات بالشكل الذي يشرف البحرين ويمكن هذه الهيئات من تأدية رسالتها على الوجه الأمثل.

كما اهتمت اللجنة بمسالة تامين المعسكرات التدريبية للمنتخبات الجماعية و الفردية التي تستعد للمشاركة في الدورات التي تقام تحت مظلة اللجنة الأولمبية على عكس ما كان متبعا في الفترة الماضية حيث كانت هذه المعسكرات تشكل عائقا لدى اغلب الاتحادات الرياضية بسبب غياب الاعتمادات الثابتة، وهنا يتضح مدى اهتمام اللجنة الأولمبية بتوفير الأجواء السليمة التي تسبق أية مشاركة رياضية لمنتخباتنا الوطنية.

أيضا تم مراعاة تفعيل مشروع البطل الأولمبي الذي أرساه رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إذ تم إدراج برنامج إعداد بطل التايكواندو الشاب عبدالرحيم عبدالحميد وبطل الشراع اليافع عبدالرحيم عبدالله اللذين يتم إعدادهما إلى دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في مدينة آنشون الكورية الجنوبية خلال العام 2014 وفق برنامج تدريبي متكامل يتخلله مشاركتهما في دورة الألعاب الرياضية العربية التي ستقام في الدوحة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.

كما تحرص اللجنة الأولمبية على تسهيل مهمة التدريب بالنسبة إلى لاعبي الجولف من خلال تكفلها بسداد الاشتراك السنوي بالنادي الملكي للجولف لأربعة عشر لاعبا من لاعبي المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها وهو ما يضمن استمرارية هذه المنتخبات التي لطالما شرفت البحرين بانجازاتها الخليجية والعربية على مدى السنوات الماضية