وصف المدير الفني لأرسنال الإنجليزي الفرنسي آرسين فينغر خسارة فريقه أمام برمنغهام سيتي الأحد في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بأنها «مؤلمة للغاية».

وكان برمنغهام تغلب على «المدفعجية» بنتيجة 2/1 في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب ويمبلي بالعاصمة لندن.

وبدا فينغر غاضباً ومحبطاً للغاية بعد اللقاء، وتحدث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عقب انتهاء المباراة قائلاً: «الفريق أبدى رد فعل قوياً عندما كان خاسراً بهدفٍ نظيف. أدينا بشكلٍ جيد في تلك الفترة. لكن لسوء الحظ لم نفز باللقب وهذا مؤلم. مؤلمٌ جداً».

وتابع «بعد الهدف الثاني لبرمنغهام لم يكن لدينا الوقت الكافي لرد الفعل».

وكان النيجيري أوبافيمي مارتينز سجل هدف الفوز لفريقه في الدقيقة الأخيرة من المباراة، بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل 1/1.

وجاء هدف الفوز عندما حصل برمنغهام على ركلة حرة نفذها الحارس بن فوستر إلى داخل منطقة أرسنال، فارتكب المدافع الفرنسي لوران كوسيلني خطأً قاتلاً عندما حاول إبعاد الكرة المتجهة إلى أحضان حارس أرسنال البولندي فويسييتش شيشني وحجب الرؤية عن الأخير، لترتد إلى مارتينز فأودعها بارتياح ودون رقابة في الشباك هدف الفوز.

ويعتقد فينغر أن الهدف جاء بسبب «غياب التواصل» بين بعض لاعبي فريقه، مؤكداً «من المفترض أن يتدرب اللاعب بجد حتى يتحاشى الوقوع في أخطاء. لكن ما حدث أن التواصل بين بعض اللاعبين لم يكن كافياً».

يُذكر أن اللقب هو الأول لبرمنغهام منذ نحو نصف قرن وتحديداً منذ العام 1963، حين توج بطلاً لهذه المسابقة بالذات، وحرم بالتالي أرسنال من لقب أول بعد 6 سنوات من القحط.

وكانت كأس إنجلترا آخر ألقاب الفريق اللندني العام 2005 عندما تغلب على مانشستر يونايتد بركلات الترجيح.

وقال آرسين فينغر إن الهزيمة المفاجئة يمكن أن يكون لها تأثير على مسيرة الفريق نحو نيل ثلاثة ألقاب أخرى هذا الموسم.

وأضاف فينغر للصحافيين في ويمبلي «الجميع كان مدمرا في غرفة خلع الملابس. اللاعبون مدمرون ولا أريد أن أضيف أكثر من ذلك».

وتابع «أنا محبط للغاية مثل بقية أفراد الفريق. كان لدينا بعض المشكلات قبل بداية المباراة كما إن عدد المباريات التي خضناها أعاقتنا بعض الشيء».

وأثار النادي الواقع في شمال لندن الكثير من الانتقادات لافتقاره للقوة الذهنية والبدنية التي تكفل تحويل المواهب إلى ألقاب.

وبسؤاله عما إذا كانت الهزيمة ستؤثر على بقية موسم أرسنال قال فينغر: «يمكن أن تؤثر. نحن محبطون بشدة للخسارة ونحن نواجه الكثير من التساؤلات عقب هذا الخطأ».

وأضاف «يجب أن نكون أقوياء بما يكفي لمواجهة هذا الأمر وان نظهر إننا نمتلك القوة الذهنية للرد».

وتابع «هذا ما يواجه الفريق ومثل هذه الأمور هي جزء من اللعبة. أتيحت لنا الكثير من الفرص لحسم المباراة عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1/1 إلا إننا لم نستطع».

وقال: «ما حققناه إلى الآن يعد رائعا. لقد تلقينا هزيمة واحدة في 18 مباراة كما تلقينا الهزيمة في آخر دقيقة هنا». ويواجه أرسنال مسيرة يحتمل أن تكون حاسمة في شهر مارس/ آذار المقبل.

وسيلعب الفريق أمام منافسه ليتون اورينت الذي ينتمي إلى دوري الدرجة الثالثة في مباراة الإعادة بالدور الخامس لكأس الاتحاد الانجليزي على استاد الإمارات غدا (الأربعاء) وإذا ما صعد الفريق فانه سيواجه مانشستر يونايتد في دور الثمانية للبطولة.

وفي الثامن من مارس سيتوجه الفريق إلى برشلونة على أمل الدفاع عن تقدمه 2/1 في مباراة الإياب بدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا وسيواصل الفريق المسيرة نحو تقليص الفارق بينه وبين يونايتد متصدر الدوري الانجليزي الممتاز والبالغ 4 نقاط. وقال فينغر: «يجب أن ننتشل أنفسنا من الحزن نظرا لان التحديات المقبلة هائلة. نحن في وضع جيد». ويخشى المدرب الفرنسي من أن تقضي المزيد من الإصابات على آمال الفريق.

الشماخ يصف آلام لاعبي أرسنال

في الوقت الذي مر فيه زملاء مروان الشماخ في أرسنال ورؤوسهم منكسة من أمام الصحافيين الذين وقفوا في الانتظار بعد فقدان لقب آخر في نهائي كأس رابطة الأندية الانجليزية لكرة القدم تحدث المهاجم المغربي بصراحة حول الألم الذي يشعر به الفريق.

وأبلغ الشماخ رويترز بعد خسارة أرسنال 2/1 أمام برمنغهام «نشعر بأننا ممزقون. لكن خيبة الأمل شيء عادي للاعبين والمشجعين».

وقال المهاجم المغربي البالغ عمره 27 عاما والذي انضم لأرسنال في بداية الموسم قادما من بوردو الفرنسي: «لم يحدث أي صراخ بعد المباراة. لا احد تكلم. مدرب أرسنال آرسين فينغر لم يقل شيئا على الإطلاق. كان بوسعنا الفوز بهذه المباراة وهذا شيء مزعج».

وأضاف مشيرا لمباراة الإعادة بين أرسنال وليتون اورينت فريق الدرجة الثالثة في الدور الخامس لكأس الاتحاد الانجليزي «لكن على أية حال سنلعب يوم الأربعاء لنعود إلى الطريق الصحيح»