ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 112 دولاراً للبرميل أمس الثلثاء (1 مارس/ آذار 2011) مدعومة بمخاوف من استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مما يمكن أن يهدد الإمدادات حتى مع زيادة السعودية إنتاجها لتعويض تعطل صادرات من ليبيا.

ووضع تباطؤ نمو قطاع الصناعات التحويلية الصيني في فبراير/ شباط المكاسب على المحك في أول علامة على أن تشديد السياسة النقدية في الصين في الآونة الأخيرة بدأ يحدث أثره. وزاد سعر العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم أبريل/ نيسان 60 سنتاً إلى 112.40 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 09:50 بتوقيت جرينتش. وكسب العقد ما يزيد على عشرة في المئة في فبراير/ شباط مسجلاً أكبر زيادة شهرية بالنسبة المئوية منذ مايو/ أيار 2009. وزاد الخام الأميركي الخفيف 27 سنتاً إلى 97.24 دولاراً للبرميل.

وارتفع الخامان الأوروبي والأميركي لأعلى مستوى في عامين ونصف العام الأسبوع الماضي حيث أدت الثورة في ليبيا إلى خفض الإمدادات وإذكاء مخاوف من امتداد التوترات إلى دول أخرى منتجة للنفط في المنطقة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الأول (الإثنين) إن الثورة في ليبيا خفضت إنتاجها بمقدار النصف لكن تعهد السعودية بضخ مزيد من النفط ساهم في منع مزيد من الارتفاع في الأسعار. وفي سلطنة عمان أغلق متظاهرون طرقاً مؤدية إلى ميناء رئيسي في شمال البلاد لكن الصادرات لم تتأثر.

وقالت شركة بي.في.إم للسمسرة في مذكرة اليوم «يشهد سعر النفط حالياً معركة بين جانب العرض الذي يواجه تهديداً بانقطاعات وجانب الطلب الذي يواجه مخاطر تراجع النمو العالمي». وقال بنك أوف أميركا ميريل لينش إن قدرة سوق النفط على التعامل مع مزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط أصبحت محدودة