العدد 3100 - الأربعاء 02 مارس 2011م الموافق 27 ربيع الاول 1432هـ

المعارضة الرئيسية لا تتبنى إسقاط النظام... وقلق من تأخر الحوار

أعلام البحرين ترفرف في المسيرة أمس وسط مشاركة نسائية ملحوظة          (تصوير: محمد المخرق)
أعلام البحرين ترفرف في المسيرة أمس وسط مشاركة نسائية ملحوظة (تصوير: محمد المخرق)

يتفق مسئولون رسميون وناشطون سياسيون على أنه لا مجال للعودة إلى الوراء في البحرين حيث انطلقت حركة احتجاجية مطالبة بالتغيير، لكن القلق يتزايد مع تأخر انطلاق الحوار الوطني المنتظر بين الحكومة والمعارضة.

وفي تصريح لوكالة «فرانس برس» قال مسئول بحريني «لا عودة للوراء والإصلاح مستمر لكن القفز على حالات التباطؤ في الإصلاحات ليس مقبولاً».

واضاف هذا المسئول الذي فضل عدم الكشف عن هويته «لم نرفض الإصلاح منذ البداية وثمة إقرار بأن هناك تباطؤاً وخصوصا في الميدان المعيشي الذي يمس الناس مثل الإسكان وغيره» مضيفا «سنتعامل مع هذا التباطؤ وسيكون الوضع افضل».

لكن هذا المسئول اشار الى «ان استمرار الاعتصام وعدم الاستجابة للدعوة للحوار يستنفد رصيد الصبر لأن هناك خسارة تلحق بالتجارة والاقتصاد في البلد» مشددا على ان «لا احد يقبل بان يكون هناك إضرار بمصالح الناس».

واضاف «لقد عرضنا الحوار منذ 15 يوما ولم يأتوا (المعارضة) وللصبر حدود ولابد من خط فاصل او طرق أخرى لمعالجة الوضع(...) لا أحد يقبل بأن يتوقف حال البلد وتصاب بالشلل ويتوقف القطاع التجاري والمدارس(...) لحساب من يتم هذا؟».

وكان ولي العهد البحريني الامير سلمان بن حمد آل خليفة دعا الى حوار وطني شامل كلفه بإجرائه الملك، إلا أن المعارضة مازالت تطالب بإقالة الحكومة قبل البدء بالحوار.

ومن جهته، اعتبر وزير التربية والتعليم الأسبق علي فخرو في تصريح لوكالة فرانس برس «ان البحرين تخطت الآن مرحلة النكوص والنظام أيضا لا يريد العودة للوراء. الوضع لن يعود للوراء» مضيفا «حتى الحكومة تدرك ذلك جيدا لأن هذا معناه العودة الى المشكلات نفسها التي قادت الى هذا الوضع».

وقال فخرو وهو احد اركان الائتلاف الوطني الذي يضم شخصيات تبنت الدعوة الى اصلاحات سياسية «اعتقد ان الحكومة تدرك جيدا ان هناك ما يتعين علاجه(...) من وجهة نظري هناك القراءة الخاطئة لميثاق العمل الوطني التي يتعين ان يعاد النظر فيها ويتم تفعيله (الميثاق) ايضا (...) هذا ضروري لأن الميثاق هو بمثابة عقد اجتماعي وايضا معالجة المسألة الدستورية».

لكن فخرو اعرب عن قلقه من تأخر انطلاق الحوار الوطني ايضا مشيرا الى «انه من الضروري القفز فوق البعد الطائفي» و»الاسراع بتشكيل كتلة كبيرة قدر الامكان من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة تلتقي على رؤية وطنية شاملة توضع على مائدة الحوار».

واضاف فخرو «يجب ان تكون الرؤية والمطالب معقولة وتمثل حدا فاصلاً(...) ايضا يجب ان تبقى الحركة سلمية الى ابعد الحدود لان اي انحراف قد يدفعنا نحو كارثة».

وقال فخرو ان «على قوى المعارضة وقوى المجتمع المدني والشخصيات العامة الاسراع في بلورة رؤاها سواء عبر الحوار مع جميع القوى وخصوصا بين المعارضة و(تجمع الوحدة الوطنية) او بين فصائل المعارضة نفسها وقوى المجتمع المدني الاخرى».

وتابع «انا قلق لهذا التأخير لكنني اعتقد ان كل شيء سيتضح خلال الايام الثلاثة المقبلة».

ومن جهته، قال رئيس الكتلة النيابية المستقيلة لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية عبدالجليل خليل ان «المعارضة لا ترفض الحوار انما تطالب بضمانات»، مضيفا «المعارضة تريد ان يكون هناك جدول زمني ومبادىء للحوار مثل تفعيل مبادئ ميثاق العمل الوطني قبل بداية الحوار».

واضاف خليل «على سبيل المثال يجب ان تكون الحكومة منتخبة وبالتالي يتعين استقالة الحكومة الحالية(...) المطلب الرئيسي الآن استقالة الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني من التكنوقراط من السنة والشيعة(...) لا يمكننا ان نقبل بحكومة أمرت بإطلاق رصاص قتل متظاهرين مسالمين».

وقال خليل «الحكومة لم ترد على مطالبنا بالحوار والإصلاح منذ العام 2002(...) ولي العهد اعلن ان الهدوء يسود البحرين حاليا لكنه الآن في جولة خليجية في الكويت والامارات، فهل يعني هذا ان القرار سيكون خليجيا او مدعوما خليجيا؟». واشار خليل الى انه «لا يوجد شرخ في المجتمع بين السنة والشيعة»، مضيفا «ان الحكومة هي تحاول ان تدخل بهذه الورقة» واعتبر انه «اذا كانت هناك جدية للخروج من الوضع الحالي لا يمكن الترقيع مثل التعديل الوزاري المحدود الذي تم إجراؤه قبل ايام».

وقال: «نحن اليوم نقول صوت لكل مواطن (...) الغضب يرتفع في الشارع ومع عودة ولي العهد ستتضح الصورة(...) هل سيتم اتخاذ تدابير جدية لإطلاق الحوار، لأن الطرح الحالي للحوار فضفاض». وكانت التظاهرات بدأت في البحرين في 14 فبراير/ شباط للمطالبة بإصلاحات سياسية، إلا أن مطالب المتظاهرين تشددت لتصل إلى حد المطالبة بإسقاط النظام، الأمر الذي لا تتبناه المعارضة بما في ذلك جميعة الوفاق التي تمثل التيار الرئيسي في المعارضة.


المعارضة البحرينية توسع نطاق الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح

المنامة - رويترز

اتسع نطاق الاحتجاجات في البحرين لتمتد من دوار (ساحة) اللؤلؤة بالمنامة الى أجزاء مختلفة من المدينة للضغط على الحكومة لإجراء إصلاح ديمقراطي سريع.

ومنذ خرج آلاف المحتجين الى الشوارع قبل أسبوعين لم يجر حوار رسمي بين الحكومة والمعارضة من الذين يشتكون من حرمانهم من المناصب الرفيعة والرعاية الصحية اللائقة والمساكن.

وأصدر الملك عفوا عن السجناء السياسيين وأجرى تعديلا وزاريا وكلف ولي العهد بقيادة حوار وطني لحل الأزمة التي شهدت في بدايتها سقوط سبعة قتلى ومئات المصابين في احتجاجات.

وخرج عشرات الآلاف من المحتجين يلوحون بأعلام البحرين في مسيرة امس الأول (الثلثاء) من مستشفى في المنامة الى دوار اللؤلؤة مركز الاحتجاجات.

وفي وقت متأخر امس الأول بدأت مجموعة من نحو 100 محتج نصب الخيام امام مرفأ البحرين المالي احد اكبر الأبراج التجارية في البحرين وتوجد به شركات وبنوك عالمية. غير أن رجل دين طلب منهم العودة الى دوار اللؤلؤة وهو ما فعلوه عند منتصف الليل تقريباً.

كما تجمع عشرات الآلاف من المؤيدين للحكومة في مركز الفاتح قائلين إن الإصلاحات التي أطلقها ملك البحرين قبل عشر سنوات تمخضت عن حريات وديمقراطية متفردة بمنطقة الخليج.

وقال محتج يدعى علي ابراهيم «يجب أن تنتخب الحكومة»، كما احتج تلاميذ بالمدارس البحرينية على الحكومة أمس.

وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي إن الحكومة مهتمة بالحوار لكن غالبية صغيرة بالبحرين هي التي تحول دون إجراء المحادثات.

وأضافت للصحافيين في جنيف امس الأول أن الملك يخشى ان يشهد البلاد انقسام (طائفي)، مشيرة الى أن شعرة هي التي تفصل بين السلام والصراع في البحرين.

العدد 3100 - الأربعاء 02 مارس 2011م الموافق 27 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 57 | 5:16 ص

      تعم ولا

      أنا أؤيد الحوار وأقول لا للتجنيس بالمرة سياسي أو غير سياسي

    • زائر 53 | 4:50 ص

      المسألة جدا بسيطة

      للأخوة المعارضين في الدوار وخارجه
      أولا وحدوا مطالبكم ولتكن هذه المطالب عقلانية وواقعية وبعيدة عن الحماسة الزائدة.
      ثانيا لماذا لا يبدأ الحوار ويستمر الاعتصام فإن كان الحوار جادا ترجع كل الأمور إلى حالتها الطبيعية وإن كان عكس ذلك فقد زدتم قوة وحجة وثباتا على مواقفكم.
      ثالثا ما يحدث في المدارس نموذج مصغر عن ما سيحدث في كل الوطن لو استمر الاحتقان.
      رابعا تجمع الوحده والوطنية أرجو أن يفهم خطابه الثاني وإن كان دون المستوى تحت إطار خطابه الأول حتى تكون الصورة أوضح للجميع
      والله الموفق

    • زائر 49 | 3:04 ص

      بحراني اصلي !! ردا‘ على بنت الدير

      من تقصدين فليغادر من الدار من لايريد الحوار !
      المعارضه و الناس من زمان اطالب بالحورا, او ادا قراتين المقال بتعرفين من متي و الناس تطالب بالحل و الحوار !!! و الامس غير اليوم بعد ما صار ألي صار ... !
      ادا هل تقصيدين الطرف الناني !!!

      كلمه اخيرة : هده ديتنا او بلدن فلن نرحل عنها!!
      و ألي مو عاجه يشرب من ماي البحر ..

    • زائر 47 | 2:57 ص

      ما عندكم صبر 15 يوم بس

      أحنا صبرنا أكثر من عشر سنوات عندما وضع الميثاق وما شفنا شي الحين ما تقدرون تصبرون أشوي.

    • زائر 44 | 2:44 ص

      تباطؤ

      فعلا تباطؤ غريب و لم يتحقق شئ حتى الآن.. إن ظنوا اننا سنمل و نسأم فهم مخطؤون .. و مستمرون في اضرابنا عن جميع المحلات التجارية و محلات الاغذية الكبيرة حتى انتهاء الثورة!

    • زائر 43 | 2:43 ص

      للحوار

      على الحكومة أن تقوم بخطوات جدية لإثبات حسن النية .. خاصة وإن الثقة بين الحكومة والمعارضة قد سقطت بسقوط الشهداء ..

    • زائر 42 | 2:23 ص

      بنت الديرة

      فليغادر الدار من يرفض الحوار

    • زائر 40 | 1:58 ص

      ما عليكم منهم

      اصلا هم ما يبونهم يعرفونهم في المخبى , يبونه احنا نروح ليهم ونتنزل , ذيلاك يبوسوون خشومهم والأيادي واحنا لا , طبلوا ما طبلوا , هم يبون بيزات وبس حتى لو انداس على راسهم

    • زائر 35 | 1:19 ص

      أخر عجب

      "لقد عرضنا الحوار منذ 15 يوما ولم يأتوا (المعارضة) وللصبر حدود" تتكلم عن 15 يوم وبتدأت بالتململ ... ياأخي وينك أكثر من طوال 15 عام انتظار وما زلنا ننتظر الحوار !!!

    • زائر 34 | 1:11 ص

      رسالة

      أقول دشو في الحوار قبل فوات الأوان ويطيح الراس بلفاس وتتلطخ الدماء بلدماء وشكراً

    • زائر 32 | 12:59 ص

      15 يوم موشوي

      ليش مايبتدي الحوار قبل ما يتأزم الوضع أكثر وتكون هناك لجان دوليه لتشهد على هذا الحوار المشكله أن السالفه إدا طالت أكثر بصير إنفجار

    • زائر 29 | 12:51 ص

      الي متى

      يا معارضة الوضع لا يتحمل التاخير .. فمصلحة الوطن في المحك والاكبر من ذلك انه بدئت تتسع الطائفية فالكثير خسر اصدقائة وجيرانه وكل هذا على عنقكم يا اطراف الحوار

    • زائر 25 | 12:39 ص

      ؟؟؟

      شعرة هي التي تفصل بين السلام والصراع في البحرين.
      بس عندي تعليق هذا الصراع صراع لولاء الدينار ؟
      الا متى تستوعبون انه البحرين ملك للجميع للسنه و الشيعة ملك كل بحريني اصيل "غير المجنس" و

    • زائر 24 | 12:33 ص

      الحوار الوطني

      اسرعوا للحوار قبل مايفوت الاوان يجماعة

    • زائر 21 | 12:15 ص

      صـــــــريح و واضح

      الحوار له شروط ولم تتحقق شروط المعارضة والجمعيات السياسية لحد الآن وعن ماذا سيتحدثون في الحوار ماهو إلا تهديد وإذا كانت جادة في الحوار عليها تقديم ضمانات وشهادات

    • زائر 20 | 11:58 م

      خطوات جدية ..

      لابد من اتخاذ قرارات جدية ليتبين للمواطنين حسن نوايا الحكومة .. وذلك لن يتحقق ومن تلطخت يدهم بدماء الأبرياء يشكرون على أداء واجبهم !!!
      لا يمكن أن يجتمع الضحايا والقتلة على طاولة واحدة ليتحاورا وكأن شي لم يكن !!!

    • um ali 82 | 11:51 م

      الله كريم

      الله يجيب العواقب سليمه انشاء الله

    • زائر 18 | 11:41 م

      الكلمة كلمة الشعب و ليست المعارضة.

      الكلمة كلمة الشعب وليس المعارضة فما دخل المعارضة فيما يطلبه الشعب، فالشعب واضحة مطالبه للعيان بأنه يريد إسقاط النظام.

    • زائر 14 | 11:23 م

      لا للخطاب الطائفي

      اخوان سنه وشيعه
      وهذا الوطن منبيعه

    • زائر 12 | 11:20 م

      الى لبلوشي

      اذا كانت الحكومه مهتمه بالحوار عليها اذن تقديم الضمانات

    • زائر 9 | 11:14 م

      بحريننا حرة

      اي و الله اللي يسمع يقول هم المطالبون في الحوار و يبون يلخبطون الاوراااااق بس ما يقدرون بنشوووف شنو بيصير في هاليومين

    • زائر 7 | 10:35 م

      بحريني

      بصراحة انا بعد قلبي يقرصني لحد الحين مادخلوا ( المعارضة ) لاي حوار ... و لو كانت هناك شروط ولكن لابد من مرونة لان البارحة ( تجمع الفتنة الطائفية ) اجج الوضع ويزعم ان لهم مطالب ولا مانع من الحوار وكأنهم هم المطالبون بالحوار

اقرأ ايضاً