العدد 3103 - السبت 05 مارس 2011م الموافق 30 ربيع الاول 1432هـ

توقع تراجع صادرات الخام الليبية مع تفاقم الأزمة

من المنتظر أن تتراجع شحنات النفط الخام الليبية في الأيام القادمة مع تأثر ثالث أكبر منتج في إفريقيا بتصاعد العنف وتراجع إنتاج النفط وفرض عقوبات وارتفاع تكاليف الشحن.

ومع استمرار القتال في أنحاء ليبيا تحاول صناعة النفط تقييم فاقد الإنتاج. وتشير معظم التقديرات إلى توقف نحو نصف طاقة إنتاج البلاد البالغة 1.6 مليون برميل يوميا.

لكن وكالة الطاقة الدولية قالت إن الإنتاج المتوقف حاليا يبلغ مليون برميل يوميا مع قيام شركات نفط أجنبية باجلاء عمالها.

وقال كبير المحللين في آي.اتش.اس إنرجي سامويل سيزوك أمس (5 مارس/ آذار 2011) «حدث نزوح كبير للعمالة الماهرة».

وأضاف «لديك الآن وضع ينبئ كل ما فيه بتوقف كامل تقريبا للإنتاج الليبي».

وأبحرت من الموانئ الليبية الأسبوع الماضي ناقلات محملة بما لا يقل عن 4.4 ملايين برميل من الخام. لكن مصادر ملاحية قالت إن قوة دفع الصادرات تتلاشى، مضيفين أن عددا من الشحنات قد ألغي في الأيام القليلة الماضية.

وقال وكيل شحن «تلحظ بلا ريب تباطؤاً في النشاط... في نهاية الأسبوع الماضي كانت الصفقات أقل بكثير... الأمر مزيج من الخوف وأخذ العقوبات في الحسبان».

وفرضت دول غربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عقوبات على ليبيا وجمدت أصولا حكومية بعدما أطلقت قوات موالية للزعيم معمر القذافي النار على محتجين.

وأبلغ الفرع السويسري لشركة النفط الليبية تام- أويل رويترز الأسبوع الماضي أن عقوبات الأمم المتحدة قد تؤثر في قدرة المجموعة على تدبير شحنات الخام وأن ارتفاع أسعار النفط قد أجبرها على خفض أنشطة التكرير.

وثمة مؤشرات أيضا على أن ناقلات تغادر ليبيا غير محملة بالخام. وقال متحدث باسم شركة الناقلات الإيرانية ان. آي.تي.سي إن ناقلة للشركة غادرت ميناء ليبيا بدون شحنة.

وبشكل منفصل قالت شركة تورم الدنماركية إن إحدى ناقلاتها غادرت ليبيا بدون تحميل شحنة.

وقال متحدث باسم الشركة «لم يستطيعوا الحصول على الشحنة» لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

وفي الأسبوع الماضي قدر أكبر مسئول بقطاع النفط الليبي أن إنتاج البلد قد تراجع إلى ما بين 700 و750 ألف برميل يوميا. وتحتل ليبيا المرتبة الثانية عشرة عالميا من حيث حجم صادرات النفط الخام.

وقال سماسرة شحن ومحللون إن من المرجح أن تكون الصادرات المنقولة على متن ناقلات هي من ناقلات تخزين أو من إمدادات قائمة لخطوط أنابيب. وقالت مصادر إن تنامي تكاليف شحن النفط الليبي ينال أيضا من جاذبية الصفقات حيث يبحث مزيد من المشترين عن مصادر بديلة للنفط الخام مثل المخزونات النيجيرية أو السعودية.

وقال سمسار سفن آخر «عندما يسعر ملاك السفن الشحنات الليبية فإنهم يرفعون سعر الاستئجار لمثليه أو لثلاثة أمثاله بسبب أوجه عدم التيقن».

وتظهر بيانات لبورصة البلطيق ارتفاع أسعار الناقلات على خط عبر المتوسط القياسي لأعلى مستوياتها في أكثر من تسعة أشهر أواخر الأسبوع الماضي لتقترب من 50 ألف دولار في اليوم قبل أن تتراجع إلى 41 ألفا و197 دولارا في اليوم أول أمس الجمعة.

وقالت مصادر ملاحية إن توقع ارتفاع تكاليف التأمين هو عامل متنام أيضا. وأضافت سوق لندت للتأمين البحري ليبيا إلى قائمة للمناطق التي تعتبر عالية المخاطر.

وقال سمسار شحن «الشيء المهم الآن هو التأمين وهو باهظ التكلفة بالنسبة لمستخدمي الموانئ الليبية... من المحتم أن يكون لقرار سوق لويدز (للتأمين) أثره».


ليبيا تخفض أسعار وقود السيارات 25

دبي - العربية.نت

خفضت ليبيا أسعار وقود السيارات 25 في المئة، وذلك وسط انتفاضة شعبية أدت إلى انخفاض إنتاج البلاد من النفط إلى النصف، ووقوع بعض المصافي في أيدي الثوار.

وقالت وكالة الأنباء الليبية إن المؤتمر الشعبي العام (البرلمان) قرر خفض أسعار وقود السيارات في جميع أنحاء البلاد إلى 0.15 دينار (0.12 دولار) للتر من 0.2 دينار.

وأضافت نقلاً عن وزارة التجارة والاقتصاد والصناعة، أن الخفض بدأ العمل به من يوم الأربعاء (2 مارس/ آذار 2011). ولم توضح الوكالة سبب الخفض.

وأثار تعطل الصادرات النفطية الليبية ومخاوف من تصاعد العنف قلقاً في أسواق الطاقة؛ ما دفع العلاوات الفورية على وقود الطائرات في أوروبا على سبيل المثال إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام.

ووفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية تصدر ليبيا نحو 100 ألف برميل يومياً من المشتقات النفطية معظمها إلى أوروبا، وتشمل بالأساس وقود الطائرات وكيروسين النفاثات وزيت الوقود المتبقي

العدد 3103 - السبت 05 مارس 2011م الموافق 30 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً